باسم فرات
basimfurat8@yahoo.com
1967 : أطلقتُ احتجاجي الأول في مدينة كربلاء
1968 : إحتجاجاً على بكائي السرمدي وعجز الأطباء ، اقترحت حكيمة العائلة على وضعي في
المقبرة ، فإن بكيت ، فهذا دليل على اني سوف أعيش ردحاً من الزمن ، ويا ليتها
حددته بألف عام
1969 : أبي أطلق احتجاجه الأخير وهو في سنّ الخامسة والعشرين ، دفاعاً عن جارته ،
فأورثتنا شهامته البؤس والانكسارات
1970 : إحتجاجاً على اغتيال حياتها الزوجية وهي في سنّ السابعة عشرة من عمرها ،رحلتْ
أمي إلى بيت والديها مرغمةً .
إحتجاجاً وتعويضاً على فقدها لولدها البكر تتشبّثُ بي جدتي .
وإحتجاجاً على كلّ ذلك ، ما زلتُ ألعن طفولةً عشتها قسرياً ، مصراً على خيطٍ رفيع
من العزوبية يكون رفيقي الدائم .
1970 : أول مشهد في ذاكرتي لخال أبي وعمّ أمي ، وقد أطلق احتجاجه الأخير، والنسوة حول
جثته لاطمات على شكل حلقة ، إحتجاجاً على الموت الذي أذلهنّ
1974 : إحتجاجاً على طفولة لم تستنشق أشعّة الشمس ، عملتُ خبازاً
1975 : إحتجاجاً على براءة قُمعتْ تعرضتُ الى جُرح في يدي اليسرى ، سيظل شاهداً على ...
1977 : إحتجاجاً على مناهج الدراسة ، أقتنيتُ أول كتابٍ في حياتي ، وكذلك عملتُ في صناعة
التحف النحاسية ، مستنشقاً مخالفات قانونية ومواداً سامة ، احتجاجاً
1978 : إحتجاجاً عليّ ، كتبتُ أول قصيدة ، متناولاً طفولتي الأسطورية البائسة
1982 : أطلقتُ إحتجاجاً آخرَ ، وبذا انتقلتُ للعيش مع والدتي
1983 : إحتجاجاً على عملي في التحف النحاسية ، عملتُ مصوراً فوتوغرافياً ، وتحديداً يوم
الخامس من شهر كانون الأول ، جاعلاً من ستوديو الفنون ملتقى أدبياً
1984 : إحتجاجاً على كسلي المحتمل ودعتي المفترضة ، قمت برمي دفترٍ ضخمٍ متخمٍٍ
بالقصائد في تنور جدتي ، لأبدأ من جديد ، أكثر إصراراً على التجاوز
1986 : إحتجاجاً على أبواق الحرب والأدب التعبوي ، أصدرتُ ديواناً من نسخة واحدة وبخط
اليد ، فطاف على الاصدقاء ، الذين كتبوا عنه عروضاً بخط اليد ومن نسخة واحدة
أيضاً
1987 : تلبيةً لأحتجاجات الأصدقاء ، نشرتُ أول قصيدة لي في جريدة العراق، وأستلمتُ 15
ديناراً عراقياً ، كمكافأة ، سلمتها لوالدتي
1988 : تركتُ مقاعد الدراسة إحتجاجاً .. وخشية أن تبلى أحلامي ، فسوّقتُ للخدمة العسكرية
سافحاً رغماً عني أربع سنوات من قدّاح شبابي
1991 : إحتجاجاً على تزاحم الشعارات الطائفية على جدران وشوارع مدينتي التي ابتهج
باستباحتها النظام ، كتبت مجموعة قصائد لم أنشر منها إلاّ النزر اليسير
1993 : إحتجاجاً على إعتقال رفات أسلافي تركتُ العراق الى الأردن ، وذلك في الثالث
والعشرين من شهر نيسان
1996 : إحتجاجاً على عبثية وجودي في الاردن ، قدمتُ طلباً لقبولي لاجئاً سياسياً وكان ذلك
في الثاني والعشرين من شهر تموز ، وقد تمّت مقابلتي في الحادي والثلاثبن منه ،
وفي الحادي عشر من شهر آب تم قبولي ، وفي الثامن عشر منه تسلمتُ النتيجة
1997 : إحتجاجاً .. اتجهتُ الى أقصى جنوب الجنوب ، بحثاً عن طفولة الشمس الموهومة ،
فوجدتُ المنفى يجلدني بسياطه
1998 : إحتجاجاً على جهلنا التام بتاريخ العراق ، بدأتُ مشروع قراءة تاريخ العراق شاملاً ،
فاكتشفتُ ان العقل السياسي العراقي واحد ، ويستنسخ بعضه بعضاً ، وان الضحايا
تتخذ من جلادها مثلاً أعلى لها
1999 : إحتجاجاً على صمتي .... نشرت دار ألواح - مدريد - ديواني الأول " أشَدّ الهَديل "
2000 : إحتجاجاً على هول المسافة بيني وبين العراق ، ثَبّتّ رسمياً اسم " فرات "
2001 : إحتجاجاً على عزلة منفاي ، زرتُ الأردن ، والتقيتُ بوالدتي ، بعد فراق ، استمر
ثمانية أعوام وسبعة أشهر وأحد عشر يوماً وخمس ساعات
2002 : إحتجاجاً على قساوة الخريف في بلدي أصدرتُ " خريف المآذن " عن دارأزمنة-
عَمّان الذي لاقى حفاوة من عشاق الربيع وفيروز
2003 : إحتجاجاً على رعونة الدكتاتورية وقساوة الحروب ، أقمتُ واشتركتُ في عدد كبير من
الامسيات والندوات والبرامج واللقاءات ، موضحاً رايي المناهض لكليهما
2004 : احتجاجاً على تمكن العزوبية مني ، ارتكبتُ أجمل حماقاتي
2004 : أيضاً ، أصدرتْ دار هيدووركس في العاصمة النيوزلندية ويلنغتن ، ديواني " هنا
وهناك " بالانجليزية
2005 : احتجاجاً على إمتهان العمل لأنسانيتي ،واحتفاظاً بحبي العميق لنيوزلندا ، رحلتُ
الى بلاد الشروق والشمس وبالتحديد ، هيروشيما ذات الأنهار الستة
2006 : إحتجاجاً على عزوف الناشرين والقرّاء عن الأدب ، دار نشر إيرل أوف سيكليف آرت
وِرك شوب في العاصمة النيوزلندية ولنغتن ، تقرر إصدار سلسلة كراريس أدبية
مفتتحة مشروعها ، بكاتب هذه الاحتجاجات ، وقبل أسابيع قليلة من أفول السنة
أصدر المركز الثقافي العربي السويسري ( زيورخ - بغداد ) عن منشورات بابل
ديواني " انا ثانية ً " وهو الثالث لي بالعربية .
2007 : إحتجاجاً على عزلتِهِ في هيروشيما ، وكأنّ كربلاءَهُ لم تكن منارة َ حزنٍ ودموع ،
نَشرَتْ له دار ألفالفا في مدريد - إسبانيا ، ديوانه الأول باللغة الاسبانية ، بعنوان :
في ظلال ِ المنافي .