منير مزيد
munirmezyed@gmail.com
مُنيرْ مَزيِدْ ؛ شَاعِرٌ وَأَدِيبٌ وَمُتَرْجِمٌ وَبَاحِثٌ فِي الآدَابِ والعُلومِ الإِنْسانِيَّةِ ، عَرَبيّ مُقِيمٌ فِي رُومَانيِا كَلاَجِئ .
دَرَسَ فِي إِنجلْتَرا وَأَمْرِيكَا ، وَتُرْجَمت العَدِيدُ مِنْ أَعْمَالِهِ الإِبْدَاعيّةِ إِلَىٰ لُغَاتٍ عَالميّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ ، فَقَدْ تُرْجَمت تِلْكَ الأَعْمَالُ مِنَ اللُّغَةِ الْإِنجليزِيّةِ .
يُعُدُّ مُنيرْ مَزيِدْ وَاحِداً مِنْ أَهمِّ الأَصْوات الشِّعريَّةِ الْعَالَميّةِ ، وَمِنْ أَهمِّ رُوَّاد الْتَّجْدِيد فِي الشِّعرِ ، وَقَدْ اسْتَطَاعَ وَضْعَ مَفْهُومٍ جَمَاليّ وَفَلْسَفِيّ لِرُؤْيَةٍ شِعْريّةٍ إَذْ أَطْلَقَ عَلَيْهَا " الشِّعْر الْمُطْلَق ". فَهْوَ مِنْ دُونِ شَكٍّ وَاحِدُ قَوْمِهِ ، حَيْثُ يُنَاضِلُ فِي سَبِيلِ قَضَايَا بِلاَدِهِ العَادِلَةِ عَلَىٰ الرَّغْم مِنْ كُلُّ مَا يُلاَقيه مِنْ أَذَىٰ وَسُوءِ الْمُعَامَلَةِ بِسَبَبِ أَفْكَارِهِ الْتَّنْوِيريَّةِ وَالْتَحَرُّريّةِ وَدِفَاعِهِ عَنِ الْحُقُوقِ السِّيَاسِيَّةِ وَالاِجْتِمَاعِيَّةِ ، وَفِي سَبِيلِ الحُرِّيَةِ وَاِحْتِرَامِ حُقُوق الإِنْسَانِ ، وَفِي سَبِيلِ ثَقَافَةٍ إِنْسانِيّةٍ خَالِيَةٍ مِنَ التَّطَرُّفِ وَالْعُنْصُرِيَّةِ وَالكَرَاهِيَةِ .
حَوْلَ تَجْرِبَتِهِ الشِّعْريّةِ تَقُولُ الدُّكتورَةُ وَالنَّاقِدةُ الْتُونِسيّةُ آمِنَة الْرِميلْي: "فَي مُتَابَعَتِنَا لِتَجْرِبَةِ مُنيرْ مَزيِدْ الشِّعْريّةِ فِي هَذِهِ السَّنَواتِ الأَخِيرةِ ، يُمْكِنُ الإقْرَار بِأَنَّهَا تَجْرِبَةٌ فِيهَا مِنَ الْفَرَادةِ وَالتَّميُّزِ وَالسَّعَةِ الْفَلْسَفيَّةِ وَالسَّيْطَرَةِ عَلَىٰ حَرَكَةِ الرُّمُوزِ مَا يَرْفَعُهَا إِلَىٰ مَصَافّ التَّجْارِبِ الكَوْنيّةِ، الْمُبْدِعةِ وَالْخَلاَّقةِ . الْقَصِيدَةُ مَعَ مُنيرْ مَزيِدْ لَحْظَةٌ مُوغلةٌ فِي الذَّاتيّةِ حَتَّى أَنَّهَا لَا تُشبِه إِلَّا نَفْسَهَا وَمُوغلةٌ فِي الغَيْرِيَّةِ حَتَّى أَنَّهَا تَعُجُّ بِأَصْواتِ الْأَساطِيرِ وَالخُرَافَاتِ وَالنُّصُوصِ الدِّينِيَّةِ تَوْرَاةَ وَإِنْجيلاً وَقُرْآنًا وَتَعَاوِيذ بُوذيَّة وَبَقايَا دِيانَاتٍ سَحِيقةٍ لَا يَعرِفُهَا إِلَّا الْمُنْكَبُونَ بِلاَ انْقِطاعٍ عَلَىٰ رَوَائع الآدَابِ والعُلومِ الإِنْسانِيَّةِ مَا قَدُم مِنْهَا وَما حَدُث .الْقَصِيدَةُ مَعَ مُنيرْ مَزيِدْ رِحْلَةُ شَوْقٍ إِلَىٰ عَوالِمَ نَورَانِيَّةٍ وَذَوَبَانٌ صُوفيّ فِي جَوَاهِرِ الْمَعْنَى ، وَلَكِنْ يَكفِي أَنْ تَحُطَّ الْقَصِيدَةُ بَيْنَ يَدَي قَارِئ مُمْتَاز حَتَّى تَنْكَشِفَ أَسْرَارُهَا البَعِيدةُ وَالقَرِيبَةُ فَإِذَا بِرِحْلَةِ اللُّغَةِ فِي شَوْقِهَا الْأَوَّلِ مُلاَمَسَة لِسِياقِ إِنْشائِهَا فِيهَا مِنْ أَحزَانِ الشَّاعِرِ وَأَفْرَاحِهِ ، عِشْقِهِ وَكُرْهِهِ ، خَيْباتِهِ وَاِنْتِصاراتِهِ ، وَفِيهَا مِنْ اِبتِهالاتِهِ فِي مِحْرَابِ فِلَسْطِين الضَّائِعةِ وَخَوْفِهِ مِنْ مَوْجَةِ الظَّلامُ الَّتِي تَجْتَاحُ الوَطَنَ الْعَرَبِيَّ ."
يَقُول النَّاقِدُ الْعِرَاقيّ عَبْد السَّتَّار الأَسَّدِي ، أُسْتَاذٌ الأَدَب الإَنْجَلْيزِي فِي جَامِعَةِ البَصْرة : "إِنَّ الثَّوْرَات الْكُبْرَىٰ فِي التَّارِيخِ ، وَفِي أَيّ جَانِبٍ مِنْ جَوانِبِ الْحَيَاةِ ، سَوَاء فِي الأُطُرِ الاجْتِمَاعِيَّةِ أَوْ الاقْتِصَادِيَّةِ أَوْ السِّيَاسَةِ ، أَوْ فِي مَجَالِ العُلومِ أَوْ العُلومِ الإِنْسانِيَّةِ مِنَ الفَلْسَفِةِ وَالآدابِ وَالفَنِّ وَالشِّعْرِ لَا تَحدُثُ إِلَّا حِيْنَ تَكُونُ هُنَاك عُقُولٌ مُبْدِعةٌ تَعمَلُ بِإصْرارٍ وَعَزِيمَةٍ قَوِيَّةٍ وَإِيمَانٍ رَاسِخٍ عَلَىٰ تَغْيِيرِ الوَضْع الرَّاهنِ. فَأَعْمَالُ مُنيرْ مَزيِدْ الشِّعْريّةِ تُعُدُّ ثَوْرَة كَبِيرَة وَعَظِيمة فِي عَالَمِ الإِبْدَاعِ وَالشِّعْر
وَالفَنِّ وَاللُّغَةِ."
إِمَّا الدُّكتورَةُ وَالنَّاقِدةُ وَالشَّاعِرةُ وَالرَّسَّامةُ الهِنْديّةُ فَتَقُولُ:" كَمَا الْبِرت اينشّتاين فِي الفَيْزيَاء ، وَمَايكْل أَنجِلو فِي َالفَنِّ ، كَذَلِكَ مُنيرْ مَزيدْ فِي عالم الشِّعْرِ. فَهْوَ أُسْطورَةٌ حيّةٌ فِي تَارِيخِنَا المُعَاصِرِ.."
إِمَّا النَّاقِدةُ وَالَبَاحِثةُ الْرُومَانيّةُ وَأُسْتَاذةُ الأدَب الْرُومَانيّ فَلَاريَا فَايدَا فَتَقُولُ:" نَحْنُ هُنَا فِي مُوَاجَهَةٍ مَعَ الْوَعَي الشِّعْريِّ الَّذِي يَفْتَرِضُ وُجُودَ الخَفِيّ (الْغَيْب) وَ قُدْرَتِهِ عَلَىٰ تَحْوِيلِهِ إِلَىٰ مَرئِيّ . فَهَٰذَا الخَفِيُّ (الْغَيْب) الَّذِي قَدْ أَصْبَحَ مَرئِيّاً عَلَىٰ تَوَاصُلٍ مُسْتَمِرٍّ وَدَائِمٍ مَعَ الشَّاعِرِ ، حَيْثُ يَطْرَحُ الشَّاعِرُ أَسْئِلَةً وَيَتَلَقَّى مِنْهُ الأَجْوِبَةَ . فَالشَّاعِرُ قَدْ بَدَأَ يُدرِكُ الأَشْيَاءَ وَذَاتَهُ مِنْ خِلَالِ مُكَاشَفَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ . واللهُ هُوَ المَصْدَرُ وَالمَنْبَعُ الَّذِي يَغرِفُ مِنْهُ الشَّاعِرُ الْوَعَي الشِّعْريِّ. وَهَٰذَا المَنْبَعُ قَدْ تَمَّ إِبْعَادُهُ عَنِ الثَّقَافَةِ العَامَّةِ فِي فِقْهِ الثَّقَافَةِ الْمُزَيَّفةِ ، وَالَّتِي تَسْتَنِدُ عَلَىٰ الْحَقَائِقِ الْبَاطِلةِ مِنْ أَجْلِ تَأْطيرِ الْوَعَي الْإِنْسَانيّ وَالسَّيْطَرَةِ عَلَيْهِ. مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ تَعمَلُ تِلْكَ الثَّقَافَةُ الْمُزَيَّفةُ بِإصْرارٍ عَلَىٰ إِبْعَادِ الْإِنسَانِ عَنِ اللهِ ، وَإِبْعَادِ المُفَكِّرِينَ عَنِ الخَوْضِ فِي القَضَايَا اللاَّهُوتِيّةِ حَتَّى تَبْقَىٰ مَحْصُورةً فِي الْمُؤسَّساتِ الدِّينِيَّةِ . مِّمَّا لاَ شَكَّ فِيهِ إِنَّ هَٰذَا الْوَعَي الشِّعْريِّ عِنْدَ الشَّاعِرِ العَبْقَرِيّ مُنيرْ مَزيِدْ لَهْوَ رُؤْيَةٌ وُجُودِيَّةٌ وَنَظْرَةٌ شَامِلَةٌ لِعَهْدٍ جَدِيدٍ فِي عَالَمِ الإِبْدَاعِ وَالفَلْسَفِةِ وَالآدابِ وَالفَنِّ وَالشِّعْرِ وَاللُّغَةِ سَوْفَ تَجعَلُ الحُبَّ يَحُلُّ مَكَانَ الْخَوْفِ .
.
أَمَّا أَعْمَالُ مُنيرْ مَزيِدْ الإِبْدَاعيّةُ فَهْي:
فِي الشِّعْرِ وَالنَّثرِ الشِّعريّ
فِي الرِّوَايَة
فِي التَّرْجَمَةِ
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ العَرَبِيَّ الْمُعَاصِرِ بِالعَرَبِيَّةِ وَالْإِنجليزِيّةِ وَالرُومَانيّةِ (بَوّابةُ الشِّعْرِ العَرَبِيَّ الْمُعَاصِرِ)
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ الرُومَانيّ الْمُعَاصِرِ إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (أَكَاليلُ الغَارِ).
•· تَرْجَمة دِيوان الشَّاعِرِ الباكستاني سونا الله إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (حَلْقَاتٌ ضِمْن حَلْقَات).
•· تَرْجَمة دِيوان الشَّاعِرِ الرُومَانيّ ماريوس كيلاروا إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (نَحْوَ شِفَاهِ السَّمَاءِ).
•· تَرْجَمة دِيوان الشَّاعِرةِ الرُومَانيّةِ كورينا ماتي غيرمان إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (فُسَيْفِسَاءُ الرُّوحِ).
•· تَرْجَمة دِيوان الشَّاعِرةِ الصربية دوشكا فروفاك إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (أَمَطَارٌ باطِنِيَّةٌ).
•· تَرْجَمة دِيوان الشَّاعِرِ الفَرَنْسِيَّ اتاناز فانشيف دو تراسي إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ ( رَوَائعُ الشِّعْرِ).
•· تَرْجَمة دِيوان الشَّاعِرةِ الْتُونِسيّة راضية الشهايبي إِلَىٰ الْإِنجليزِيّةِ (دِيوانُ القَهْوَةِ).
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا كبار شعراء الصين واليابان إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (السِّحْرُ الآسْيَويّ).
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ الرُومَانيّ الْمُعَاصِرِ إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (ذَاكِرَةٌ مِنَ البِلَّوْر).
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ المصري إِلَىٰ الْإِنجليزِيّةِ (حِيْنَ يُغنِّي النِّيل).
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ السعودي إِلَىٰ الْإِنجليزِيّةِ (حِكَايَاتُ الضَّوْءِ وَالرَّمْلِ).
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ الْتُونِسيّ إِلَىٰ الْإِنجليزِيّةِ (تَرْاتِيلُ السِّحْرِ وَالزَّيْتُونِ).
•· إِعْداد وَتَرْجَمة أُنْطُولُوجيا الشِّعْرِ الصربي إِلَىٰ العَرَبِيَّةِ (خَطَواتٌ نَحْوَ الْفِرْدَوْسِ الْمَفْقُودِ).