مقالات              طالبو اللجوء المعادون قسراً مهددون بالاغتيال والخطف في العراق محمد عبد العزيز 2010-11-14 قراءات: 1265 طلبت منظمة العفو الدولية من حكومات بريطانيا والدنمارك والسويد وقف ترحيل طالبي اللجوء العراقيين الى المناطق التي تشهد حرباً اهلية في العراق، حسب وصف المنظمة. فيما قال سعيد بومدوحة الناطق باسم المنظمة في لندن ان ترحيل طالبي اللجوء العراقيين الي بغداد ونينوي وكركوك وديالي وصلاح الدين واطراف الانبار يعرض حياتهم للخطر ويتناقض مع المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص علي حماية طالبي اللجوء لحين زوال الخطر الذي يهددهم في بلدانهم. في وقت اعربت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن قلقها ازاء تزايد ترحيل طالبي اللجوء العراقيين من دول أوربا الغربية خلال الشهرين الماضيين. وكشف بومدوحة ان الحكومة العراقية وقعت مذكرتي تفاهم مع الحكومتين البريطانية والسويدية لدعم ترحيل طالبي اللجوء واستعدادها لاستقبالهم في بغداد مع تسريع عمليات الترحيل. واوضح ان حكومة اقليم كردستان ترفض السماح لطائرات تحمل طالبي لجوء اكراداً مرحلين، لكنه استدرك قائلاً: ان الحكومة المركزية بدأت السماح لمثل هذه الطائرات بالهبوط في مطار بغداد ثم تتولي ترحيل المعادين الاكراد من اوربا الي مطار اربيل علي متن رحلات خاصة تعدها لهذا الغرض. وقال بومدوحة  لدينا معلومات ان طالبي لجوء عراقيين تعرضوا للاعتداء والخطف بعد اعادتهم قسراً. مشيراً الي ان هذه الحكومات تخرق الاتفاقيات الدولية لترحيلها أناساً يتعرضون للخطر. وشدد بومدوحة ان هذه البلدان الاوربية ترحل طالبي اللجوء العراقيين من دون ان تحصل علي ضمانات عدم تعرضهم للخطر وحمايتهم من الحكومة العراقية التي اعتقلت عدداً منهم واعتدت شرطتها علي آخرين. واشارت مفوضية اللاجئين الي ان وتيرة رحلات الطيران الخاص التي تتولي اعادة طالبي اللجوء غير المقبولين قد ازدادت وانه يتم اعادة هؤلاء الي اجزاء من البلاد لا تزال غير آمنة، مما يتعارض مع المبادئ التوجيهية للمفوضية فيما يخص التعامل مع طلبات اللجوء العراقية. وتعود واحدة من شكاوي المفوضية الي سطحية المعلومات المقدمة من طرف البلدان واختلافها من بلد لآخر وعدم ورودها الا في وقت متأخر جدا في هذه العملية. . واوضحت وكالات لجوء دول اوربية عدة انها لا تعيد سوي اولئك الذين تؤكد وكالة الحدود والمحاكم اقتناعها بأنهم ليسوا بحاجة للحماية او الذين فشلوا في الامتثال لطلب المغادر بعد رفض حالاتهم.     محمد عبد العزيز التعليقات الاسم * البريد الالكتروني تعليق * 5000