العرب ... الراقصة
العرب الراقصة تسمية تطلق على تلك الفئة التي انتشرت مؤخراًَ على شاشات التلفزة العربية وبكثرة ، وهي الفئة التي تضم (الرجال والنساء) على حد سواء ، فالنساء اللواتي (عملن عمايل) في رقصهن ، وقد لبسن احدث الملابس ، ووضعن افضل ماركات المكياج وسرحن شعرهن وفق آخر صيحات الموضة ، وكشفن ما فوق الحجاب الحاجز ، بعد أن نفضن شفاههن ونهودهن بالكالسيوم والمواد الكيمياوية ، وأخذن يرقصن ويتمايلن كالافاعي على موسيقى وأغاني الطرب العربي والاجنبي وفي أحدث صالات الرقص . فأمتنا الآن لم تعرف الشهرة عالمياً بالعمل والتمدن والتحضر ، بل عرفت عالمياً عندما هزت تلك الفئة اوساطهن واردافهن ورقصن على (الوحدة ونص) وقد يقول قائل: ربما أنهن يقدمن قضية ما، من قضايا العرب الشائكة أو ربما يساهمن في المجهود الحربي لتحرير الاراضي العربية المحتلة من نير الاستعمار ، فنجيب بذلك: لا نعتقد انهن كذلك ، ولا هن الـ (الاربعين الف) باغية وفاسدة يهودية اخذتهن غولدا مائير التي اصبحت رئيسة وزراء اسرائيل عام 1973 ووزعتهن على المدن الامريكية عام 1948 لتكسب وتجني بهن (500) مليون دولار دعماً للمجهود الحربي ضد العرب ودعماً لقضية اسرائيل. وقد يقول قائل أنهن لا يمثلن الاثارة ، فقط إنهن ينفسن عن الكبت والحرمان الذي يلاقينه من جراء تقاليد عربية وشرقية ، أو أنهن مجرد هزازات أوساط لا غير ، أو على حد تعبير إحدى الممثلات التي تقول: احتمال أقبل الارتماء في الاحظان لكن ارفض (القبلات)، فنجيب لا يعقل ذلك فالتي تهز وسطها أمام الجمهور والكاميرا والتي تقبل الارتماء في الاحضان ، ممكن أن تفرط بأي شيء على الاقل بليلة على فراش المومسات مقابل بضعة دنانير أو دولارات بعيداً عن الكاميرا والجمهور والموسيقى الصاخبة. وقد تستخدم العربيات لأنوثتهن الشرقية الطاغية والملامح الجميلة بطريقة رخيصة ومبتذلة وساقطة كما تفعل المخرجة المصرية (ايناس الدغيدي) حيث تقدم الانوثة بداعي الاغراء والاغواء وكشف المستور تحت يافطة حرية المرأة والدعوة لتحريرها.
وقد يتساءل عربي امتلأ وجهه بعلامات الحيرة والدهشة قائلاً: معقولة آنا ما أدري ... وأين هي تلك الفئة من العرب ... الراقصة ، يا جماعة حرام تطموا بختكم؟ فنجيبه: لا تتعب نفسك كثيراً تابع قنواتنا الفضائية ، واللواتي ملأن الدنيا ، والتي اصبح عددهن اكثر من عدد قنوات الاخبار والقنوات العلمية والثقافية والفكرية وقنوان الارشاد والوعظ الديني والاسلامي. هنا يقفز من مكانه ويصيح: الله اكبر هم رجعنه للضيم والكبت ، دخلونه نشتم الهوه!
نجيبه: اشتم براحتك ، واملي فتحات انفك وحتى فتحات اذنيك إن شئت ، فالعرب الراقصة موجودون أبينا أم رضينا ويا عزيزي هم رجال ونساء ، فـ (الرجال يتمايلون) يرقصون ، يتقافزون هنا وهناك ، وتتطاير (كوفياتهم وعقلها) من على رؤوسهم .. وتلتف دشاديشهم حول اجسادهم ، وهم يشربون من ماء مهين خالٍ من الكحول.
العرب الراقصة .. يرقصون على قضايانا المصيرية ويدوسونها بأقدامهم ، يرقصون رقصة الموت على جثثنا التي احترقت أو اقتنصت أو سحقت أو انتشرت اشلاءاً بسبب المفخخات . نتمنى من عربياتنا الماجدات والراقصات بعد أن اطمأنينا على رجالنا بعدم خلعهم ملابسهم ألا يخلعن آخر قطعتين للقماش التي تغطيها عوراتهن (القطعة الفوقانية والاخرى التحتانية) بعد أن فرطن بأعز شيء على حد قول أحدى الممثلات وهي تخاطب أخرى بعد أن كبستها في مرقص:
- اوعى يا بنت ؟ فرطتي بأعز بما تملكين؟
اجابتها بهبل ولا مبالاة وبأستعباط بعد أن هزت اكتافها:
- هو ... آيه؟
- إلي .. محلتناش غيرو يا عنيه.
اسعد شهاب اللامي
التعليقات
الاسم: |
ام احمد |
التاريخ: |
2014-12-17 13:02:31 |
|
بلرك الله بك على كلمة الحق التي نطقتها واتمنى ان ينتبه المسؤولون في الثقافة والاعلام الى القنوات العراقية الى زيادة البرامع التوعوية والتربوية ولا اريد القول الغاء البرامج السخيفة التافهة التي تتموع فيها المقدمات لا سامح الله لانهم سيصفوني بالتخلف ولكن على الاقل اضافة برامج اكثر تضجا لمشاهدين يحترمون وقتهم وعقولهم اذكر انه كانت هناك دروس لكل المواد الدراسية لمراحل الاعدادية تعرض هي التلفزيون بشكل دوري رغم اننا لم نكن نملك سوى قناة واحدة لماذا لا يفكر السيد وزير الثقافة والاعلام باعادة بث مثل هذه البرامج خاصة الان لانه مو كل الناس عندهه ملايين تصرفهه على المدرسين الخصوصيين المايخافون من الله وما عندهم ضمير، هذا على سبيل الذكر وليس الحصر |
|
|
اذا كانت الراقصه من دولة غنيه وشعب فقير فتلك مصيبة واذا كان رب الدار بالدف ناقر , فالمصيبة اعظم , يذكر التاريخ ان بعير الديناصوري امر بذبح النعاج الظاله عن القطيع ثم تراجع امام الامر الواقع , فهو المسؤل الاول عن المجاعه ويستحق الذبح قبل الخراف , بعد انقراض الديناصور عادت سليمه الى فنادق دبي الرحيمه , لازال الشعب اخر ماتفكر به الحكومه ’ او لاتفكر به اطلاقا ’ فقد علقت المسؤليه كاملة على الاستثمار الاجنبي المستحيل , وبنص دستوري , اين حصة المواطن من البترول , كانت حديثهم قبل استلام السطله كمااعتقد وهي اكبر من السلطه , ومفتوحه من الاسفل كمايبدو, هل كانت دعايه انتخابيه رخيصه , وعيش ياحمار بانتظار الاستثمار , تموت ضاحكا قبل ان تموت جائعا ياعراق . وانا اتابع التلفزيون ارى فئة من الممثلين جعلوا من انفسهم اضحوكة لكسب العيش في برنامج الضحك للجياع , الاكثر شعبيه من الفلافل والبالات, وهم رجال ,فلا عتب على امرأة مكسورة الجناح لاتجد رجلا يحلق بها ,ولا رصاصة رحمه اوسيف رحيم . عاشت الاباعر .
عزائنا سيد اسعد وخاتمة الاحزان مع التحيه . |
|
|
المقال ممتاز ورائع جداً أسأل الله لك التوفيق والنجاح |
|
|
تحياتي وسلامي لك اسعد اللامي كلمة رائعة جميلة لاكن ماهو الحل الا ترى الصخب الاعلامي الفاسد يجر الشباب الى ميادين الانحطاط بسسب العمالة و العطالة التي تسري في شريان الحياة .اذن فالقضية برأيي العملية تحتاج الى مصلح ومنقذ بعد ما ملئت انحطاط وانهزال . واخيرا سلامي اخوك |
|
الاسم: |
صباح محسن كاظم |
التاريخ: |
2010-11-07 16:40:36 |
|
نعم اخي أسعد فنحن بحاجة الى قنوات علمية، ثقافية،فكرية، تبني الشخصية العربية لاتفتتها..فالاعلام مسؤولية أخلاقية أولاً وترفيهية بقدر ضبط الارسال،فالرسالة الاعلامية تسهم اما بالبناء او بالخراب.. |
|
الاسم: |
صباح محسن كاظم |
التاريخ: |
2010-11-07 16:40:20 |
|
نعم اخي أسعد فنحن بحاجة الى قنوات علمية، ثقافية،فكرية، تبني الشخصية العربية لاتفتتها..فالاعلام مسؤولية أخلاقية أولاً وترفيهية بقدر ضبط الارسال،فالرسالة الاعلامية تسهم اما بالبناء او بالخراب.. |
|
الاسم: |
جمانه الساعدي |
التاريخ: |
2010-11-07 15:48:32 |
|
مقال صقط ععلى الجرح الذي نعانيه تقبل مروري |
|
الاسم: |
مهى الراوي |
التاريخ: |
2010-11-07 15:42:09 |
|
الاستاذ ايعد اللامي تحيه لك لقد كنت رائع في تفديمك |
|