حكايات أخرى لمدينة غارقة
واستيقض كلكامش من نومته
يعمد أسوار أوروك
بالنخل
وبالماء
يكتب تأريخا آخر حول السور
يطعم أطفال مدينتنا خبز التنور
ويمشي ..
يصوغ مطرا آخر
لاستقبال الاتين
بالرمل وبالعوسج
يرمم ألواح مدينتنا
في شارع "باتا" ويمشي *
ليصلي في إيننا "الحاج سليمان" * صلاة الوتر والايات
فالمطر لم يأت هذا العام
لا أخضر في عمق الوادي
لاثمرا في الصفصاف
لابشرا
الكل يخاف
ويمشي .....
ويغني
آخر ترنيمة
في مقهي"علي سلمان" * ويدخن سيكارته
ويراقص أشلاء النهر الهارب
بين الجرفين على القارب
لكن ... لم يأت أحد
فهم إلتحفوا الموت
عند الساحل والجسر الخشبي
ويمشي ....
يعلق أوراق الزيتون فوق المعبد
" إدخلوا أرض سعادتنا بسلام
لانعرف لونا آخر للعيش
لانعرف إلا أن نحيا بسلام"
واستيقض كلكامش من نومته
يصطاف على " ساوة " *
يمسح عن اوروك
غبار المارين
يصم الاعين
عن حافر خير المارين
مشط أجنحة الثور
أركبَ عشتار على منكبه
وترجل ...
يصطاد الشبوط على أنغام القيثارات
توضأ بالرمل وصلى
نخب المشنوقين
نخب الجثث المهدورة بلا رأس
ويمشي ...
يمسح رمل السابع من ألفيته
يصعد سيارته
ويغني لعصافير بلادي
آخر مقطوعات الكهان
ويمشي ...
يغني موالا من قصب البردي
وجنائزية لحن
يضرب ظهر معزيه
بحديد ووشاح أسود
بتعازينا وتعازيه
..........
.....
..
........
يغني لحن الاطفال
أحب العراق
وتمر العراق
ونخل العراق
هو العراق كما الامام
عليه السلام
....
وإستيقض كلكامش أرضا
تجلد ظهر الريح
بيد في عمق رمال البحر
ويد فوق الشمس
تكتب عند عطارد
دمعات زحل
زحل يبكي على العراق
من فرط حبه يبكي
أغنية مرصعة
بالتمر والسنابل
ألحانها قنابل
تختصر القول على كتابة الانامل
" أحب العراق ولكم إعتذاري
فقلبي مقعد واحد لايمتلك ساحة
إنتظار للباصات "
............
....
..
....
........
بعد الطوفان ونفخ الصور
يصعد كلكامش مأذنة
ويكبر بعد الحمد
" أحب العراق
لكن حبي من طرف واحد
وحبي له ..
يقبل القسمة
على واحد "
ويمشي
يرسم ليلا آخر
بخيوط الشمس القمرية
يجمع أقطاب الارض
يشكل فصلا صيفيا
يمطر شمسا زرقاء
تعجن خبزا حجريا
في لحم بطون الفقراء
ويمشي
يلبس أقنعة عدة
يصلي ...
يسكر ...
ويغني ...
ويعود يصلي بقناع أشيب
يحمل أجسادا
أتعبها الصلب
يطوف أزقتنا والحارات
يرمم ثقب الكون
بالشعر وبالابيات
يعيد تراكيب كراسيه
يُبقي كرسيا لبقايا التصريحات
ويمشي
يرمم ذاكرة مدينتنا
يُبدل ذاكرة الاسمنت
بأخرى طينية
ويحوك قميصا عشبيا
من ذاكرة البلور
في منتصف اللحظة
والدهشة
من ساعة اوروك
يلبسه ...
ويمشي ............
2008
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*شارع في السماوة
* إحدى جوامع السماوة
* مقهى قديم في السماوة
* بحيرة ساوة المعروفة في السماوة
عامر موسى الشيخ
التعليقات
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-08 11:11:56 |
|
الاخت المتابعة ... تحية
شكرا لك على ماقلتيه اتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع
مع الود
عامر |
|
الاسم: |
متابعة |
التاريخ: |
2010-08-07 00:12:32 |
|
الرائع والمبدع دائما عامر موسى الشيخ تحية لك إن قصائدك تجبرني على قرائتها عدة مرات وما ان اعاود القراءة حتى أكتشف بها أشياء جديدة ودائما ما اجدك انك شاعر استفزازي تحاول مشاكسة القارء لك دائما .. انتظر منك المزيد مع خالص التحية
متابعة |
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-07 00:07:29 |
|
صديقي علاء الجزائري ... شكرا لمرورك الطيب .. محبتي الغامرة لك
مع الود
عامر |
|
الاسم: |
علاء الجزائري |
التاريخ: |
2010-08-06 17:03:58 |
|
المبدع :استاذي عامر موسى الشيخ ها انت من جديد تلقي بكلمات الشعر التي تعزف ارواحنا تقبل مروري |
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-05 23:30:34 |
|
لؤلؤة الشرق المتواصلة معي بإمتياز كل التحايا لك ..
إن تضمين هذه الامكنة مثل شارع "باتا" وحسينة الحاج سليمان وغيرها داخل النص ما هي إلا محاولة لتوظيف اليومي والحياتي المحيط بنا في عوالم النص وهي ايضا محاولة لاعادة صياغة المتعارف عليه عندنا شعرا أو نصا نثري مكتوب وهذا سوف تجديه أيضا في موضوع " السماوة لوح الغبار ولوح الغيوم " وغيرها لا أخفيك سر أنا اعكف الان على إنجاز كتاب يحمل ألواحا جديدة لمدينة الحرف الاول آوروك السماوة
أما بخصوص التعليقات فإجابتها عند الاساتذة مشرفوا المركز لكن إعتبري كل التعليقات وصلت ولها التقدير العالي ...
مودتي
عامر
|
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-05 23:20:59 |
|
الشاعر قاسم والي والي الشعر والحرم كما يقول الشاعر نجم عذوف ... تحية ومحبة كبيرة
تهانيي الحرة لك بمناسبة صدور مجموعتك الاولى تراتيل آوروك ...
لقد ركضت خببا في النص هذا رغم وجود بعض السقططات الوزنية والعروضية التي أتت قصدا وذلك بسبب أن ملحمة كلكامش المترجمة طبعا قرأناها دون وزن وكذلك أشعار " إنهيدوإنا " إبنت سرجون الاكدي قرأنها دون وزن رغم عدم معرفتنا هل كانت موزونة في وقتهم أم لا ... لكن هي محاولة لاعادة صياغة الاشياء شعرا على هذه الشاكلة وسوف أبقى في ركضي هذا حتى أصل إلى اللا أين .. !
مودتي استاذي
عامر |
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-05 23:08:50 |
|
صديقي سعد المظفر آخر لقى أوروك كما يقول قاسم والي ..
إن منتصف اللحظة والدهشة أنك لازلت على قيد الحياة .. صديقي متأسف لانقطاع الاتصال بك إن هاتفي النقال أصيب بضربة شمس وأنا اقوم بإحدى واجباتي الاعلامية ،، صحيح أنا مرتاح البال من رناته الدائمية واللحظوية واليومية لكن سوف أصلحة من أجل الاتصال بك
مودتي يا سعد
عامر |
|
الاسم: |
قاسم والي |
التاريخ: |
2010-08-05 09:40:43 |
|
عامر الحبيب لافت هو التصاعد في خط الانزياح البياني مشط أجنحة الثور
أركبَ عشتار على منكبه ****** يمسح رمل السابع من ألفيته
يصعد سيارته
ويغني لعصافير بلادي
آخر مقطوعات الكهان
ويمشي ... الراكض خببا سيصل الى الواحة السحرية الملآى بالجنيات الكاهنات وسيتلقى الهبة من الآلهة المعربدة عند تخوم اوروك بلا ريب محبتي الابدية قاسم والي
|
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-04 22:39:27 |
|
الشاعر والاعلامي المبدع نافع الفرطوسي .. تحية
اهلا بك في متصفحي المتواضع شكرا لك على ما قلت رغم معرفتي بأن ذائقتك من الصعب إختراقها ،، لكن كلامك ينص على اني أخترقتها أليس كذلك ... ؟
دمت متألقا ومبدعا استاذي ابو رانية
مودتي
عامر |
|
الاسم: |
سعد المظفر |
التاريخ: |
2010-08-04 15:48:34 |
|
في منتصف اللحظة والدهشه وكانك تصدمني باالتاريخ زمن للمفاجئه وزمن للوقت المسروق -تقبل مروري |
|
|
جميل ماتقول وانت متالق دائما واجمل ما اراه في القول هذا شارع (باتا) اتسائل هل الخطأ في المركز؟؟في عدم اظهار تعليقاتي على الكتابات الاخر واللقطات العراقية التي ادهشتني؟؟ تحياتي لك يامبدع
|
|
|
قصائد بطعم المطر عزيزي عامر..قصيدتك الممطرة نزلت كالندى على روحي الظمئة..مبارك لك والى مزيد من الابداع يا غالي. نافع الفرطوسي |
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-03 22:33:37 |
|
استاذي جمال الطالقاني لك كل التحيا ...
لك مني كل الاحترام والتقدير على طيب قلبك النابض بالبياض
اتمنى ان تكون بخير صحة وعافية
مع الود والتقدير
عامر |
|
الاسم: |
جمال الطالقاني |
التاريخ: |
2010-08-03 22:01:11 |
|
الشاعر والاعلامي المبدع عامر موسى الشيخ
تأملات راقية تجسد خيالات سابحة ومحلقة في فضاءات الابداع والالق ...
يصطاد الشبوط على أنغام القيثارات
توضأ بالرمل وصلى
نخب المشنوقين
نخب الجثث المهدورة بلا رأس
ويمشي ...
يمسح رمل السابع من ألفيته
يصعد سيارته
ويغني لعصافير بلادي
آخر مقطوعات الكهان
ويمشي ...
يغني موالا من قصب البردي
وجنائزية لحن
يضرب ظهر معزيه
بحديد ووشاح أسود
بتعازينا وتعازيه
..........
.....
..
تحاياي ومحبتي ايها العزيز ...
جمال الطالقاني
|
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-03 21:54:43 |
|
العزيز محمود داود برغل
ولك مني وردة عطر المحبة من القرب من مزرعة عشبة كلكامش ....
مع الود يا رائع
عامر |
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-03 21:52:49 |
|
صديقي الشاعر أنمار رحمة الله ( الواسعة )
يا صديقي لا تتهمني بالتلغيم أو ( التفخيخ ) حتى لا أتهم بإغتيال وردة في حديقتك الجميلة ..
مع الود يا رائع
عامر |
|
الاسم: |
عامر موسى الشيخ |
التاريخ: |
2010-08-03 21:49:53 |
|
المبدع خزعل طاهر المفرجي ... تحية
شكرا لطيب قلبك النابض بالحب شكرا لك لانك متابع من نوع خاص لا تحرمنا من إطلالتك البهية
مع الود عامر |
|
|
الصديق عامر موسى الشيخ أهديك عطر المحبة من وروو د قلبي
|
|
|
عامر ..ايها العزيز : في كل مرة تفجر بيننا (قصيدة مفخخة)،لقد تطايرت اشلاء افكارنا،وتناثرت خيالاتنا معك وجلجامش الذي صلى في جامع سليمان،ايها الرائع في طل مرة انت رائع بل اروع |
|
الاسم: |
خزعل طاهر المفرجي |
التاريخ: |
2010-08-02 17:19:23 |
|
ما يشدني الى نصوصك مبدعنا عامر انها بحق نصوص تاملية نعيش معها في عالم التذكر والتفكر والخيال البؤر التاملية الغبر متشعبة والمعينة نسحرنا وتشدنا للنص وكان النص نصنا نرتشف دلالته نتفاعل معها وتتفاعل معنا بحق هذا هو النص الذي يولد الدهشة دمت تالقا احترامي |
|