اعلام الوزارات والاموال المهدورة بلا رقابة
كثيرة هي اشكال الصرف المبالغ به في مؤسساتنا الحكومية بلا تقنين وبلا ادنى رقابة فعلية مدروسة
تبدء من نثريات المسؤولين التي تستغل في اغلب الاحيان لاقامة ولائم وعزائم شبه يومية لاصدقاء واقارب
المدير الباذخ العطايا بوجود هكذا اموال لا تراجع حساباتها الا نادرا ولاتنتهي هذه الاموال المهدورة بلا وجع قلب عند تنظيم الحفلات لايام ازدادت بشكل لا يصدق منها يوم اليتيم ويوم البيئة ويوم المعاق ويوم بغداد ويوم البصرة والقائمة تطول لايام تقام فيها الحفلات وتوزع المكارم ليتوسط المدير الباشا في صدر المتبرعين باموال الدولة في لمناسبات لا علاقة لمؤسسته فيها لا من قريب او بعيد سوى انه يريد ان يظهر في شاشات التلفاز وعلى صفحات الجرائد
كل ذلك ينظم من اقسام ودوائر الاعلام في المؤسسات والدوائر التي بدء عدد منتسبيها يتعاظم لمحبة المسؤولين بالظهور المجاني والثرثرة الفارغة في وسائل الاعلام ويجتهد المسؤولون في تلك المديريات والاقسام في الترويج لمسؤولهم المبجل مخترع البسكويت والقاضي على افات العصر وفاتح الصروح
والادهى من ذلك ارتفاع اعداد المجلات في اغلب الوزارات والتي تختص فقط في نقل اخبار المدير العام او الوزير( زار..... وافتتح..... وتلقى.... التبريكات )
ويالة
السخرية........
وكان تلك واجبات تحتاج الى اشاعتها والاعلان عنها في مجلات تكلف الدولة مبالغ طائلة
بعض الوزارات تطبع تسعة مجلات مع عددمن الصحف ولكل مجلة وجريدة منتسبين يتقاضون رواتب
اما هذه المجلات والصحف فهي توزع بين منتسبي تلك والوزارت او تخزن في مخازن الوزارات العامرة بالنفايات والمواد التي تشترى لترمى كل ذلك يحصل في بلد محكوم بالفقر والعوز وغياب التخطيط والرقابة
ونرجسية المسؤولين العاشقين لذواتهم والمهوسين بالبروز والشهرة على حساب اوجاع المعدمين والمهمشين
وفي ظل موت الضمير الانساني والمهني
وفي مراجعة متعقلة وقريبة للدقة فان بمعدل ما لا يقل عن ثلاث او اربع مجلات في وزارات الدولة بالاضافة الى دوائر ومؤسسات اخرى غير المرتبطة بوزارات تطبع شهريا اذا لم يكن اسبوعيا مع انه بالامكان نشر اخيار وتقراير تلك الوزارات بمجلة واحدة او في الصحف الرسمية او حتى على الويب سايت التابع لاي دائرة
أي ان ما يقرب من مئتين مليون دينار عراقي كاقل تخمين تصرف على تلك المجلات غير المقروءة
أي ما يعادل بناء اربع شقق قليلة الكلفة للاستاذة او المدرسسين او الفقراء الذين يفترشون الارصفة والساحات
حسب تاكيد وزارة الاعمار والاسكان التي اشارت عبر وكيل الوزارة انها مستعدة لبناء شقق بمبلغ خمسين مليون
اذا توفرت المبالغ والاراضي
يعني يمكن التنازل عن تلك المجلات ويتم الاستعاضة عنها كل شهر باربع شقق لاهم العقول من الوطن
اما اذا تم التنازل عن بعض المهرجانات والمناسبات التي لا تخدم سوى المدير والوزير واقسام الاعلام
فانه يمكن وبحسبة بسيطة بناء مجمعات سكنية صغيرة وقليلة الكلفة كل عام ويمكن ان يكتب الوزير انها انشئت في زمنه وتحت رعايته الكريمة ومن مشورته وحكمته المهم انها تقام وتشيد حتى لو وضع صورته على بوابة هذا المجمع مؤكدا انه تنازل عن ظهور صورته في المجلات والصحف من اجل الفقراء والمحتاجيين !!!!
عماد جاسم
التعليقات