موارد العراق لاهل العراق
الكل يعرف ويسمع ويرى ما يقاسيه العراقيون في المنافي من فقر وفاقة وعوز لا يستطيع تصورها الا من التقى وعايش هؤلاء المهجرون ,الذين فقدوا المال والقدرة على الاستمرار على الحياة كما الفوها سابقا ,مليونين من المهجرين انتقلوا الى الجنوب,الذي بدا يرفضهم لعدم وجود امكانية مادية لاحتوائهم وتامين الامان لهم فقد تم قتل الكثير من المهجرين من قبل الميليشيات,ان منظمات المجتمع المدني المحلية تقف عاجزة امام هذا الزخم من الهجرة الاجبارية وهي لا تستطيع تامين الامن والراحة ومدارس الاطفال والعناية الصحية حتى الاماكن المخصصة لبناء ونصب الخيم لا تسع المزيد ,ويجب ان تطرح الحكومة على نفسها السؤال من المسؤول على كل هذه المشاكل والمظالم التي لا حدود لها ولا تصور اعمق للفجوة بينها وبين ابناء الشعب الذين ان كانوا قد تورطوا وانتخبوها,او جاءت بعد عمليات تزوير,وبقوة الميليشيات,وقد راينا في الاونة الاخيرة اعترافات مسؤولي جيش المهدي بانهم هم الذين نصبوا دولة رئيس الوزراء في مكانه ,وبدا السيد المالكي بتوجيه كلمات النقد التي جاءت متاخرة جدا,بالنسبة الى حجم الاضرار والمظالم التي يتعرض لها الشعب العراقي على يد جيش المهدي ,نسمع مابين الحين والاخر عن اختفاء مليارات من الدولارات واخر مرة كانت تسعة مليارات لم يعرف مصيرها وكان من الممكن ان تحل مشاكل الملايين من ابناء شعبنا الذي ابتلى بالطائفية ودعاتها من الحكام وقسم كبير حتى من احزاب المعارضة التي تتجول في العالم الفسيح وتسكن فنادق خمسة نجوم ,وكل يحرض على الاخر ,اخر فضيحة هي سرقة 282 مليون من بنك السلام وقد قام الحراس الثلاثة المسؤولين بالسرقة والدليل على ذلك اختفاءهم او ربما تم خطفهم وقتلهم من قبل الجناة ان القيام بمثل هذه العملية يتطلب مشاركة عدد من المسؤولين,كما عهدناه في عهدنا هذا عهد العجائب والغرائب (حاميها حراميها)ناهيك عن السرقات والتي كانت بالمليارات من قبل الوزراء امثال وزير الكهرباء ايهم السامرائي الذي تم اخراجه من السجن وقبل انتهاء محكوميته من قبل دعاة الديمقراطية الجدد الجيش الامريكي المحتل 2حازم الشعلان مليار دولار ولا زال حرا طليقا عدا الملايين الاخرى وعدا ما يخرج من النفط بالتهريب من البصرة فقط1بقيمة 150 مليون دولار واحوال المهجرين العراقيين تزدادا سوءا يوما بعد اخر اقاماتهم مهددة اغلبهم بدونها لا يجدون عملا يستر على حالهم ويغطي تكاليف مشاكلهم ان كانت صحية او غذائية او دراسية
الى متى الظلم ؟الى متى التمشدق بالشعارات الطنانة الرنانة ,وزرع الطائفية وتنفيذ اجندة الاعداء ان كان مع سبق الترصد والاصرار او سوؤ تصرف ,فمهما يكون الانسان غبيا يجب ان يستطيع في ازمتنا هذه ان يفرزن بين الغث والسمين , يا ابناء الشعب العراقي يا ايها الذين تعملون وتتعيشون على السياسة التي وصفت بالمومس وحتى المومس هي اشرف وارفع من ان تقتل,ولا توجد عندها طائفية عندما يكون عملها لغرض لقمة عيش لاطفالها وحبة اسبرين
افيقوا ,فكروا بالشعب الجائع الذي هو على حافة شفرة من الاندحار الفكري والمادي والمعنوي. المؤتمرات والاجتماعات مفيدة لكن وضعنا لا يتحمل الصبر والتاخير.
طارق عيسى طه
التعليقات