استقالة السيد عبدالمهدي المنتفجي
لقد بدات حكومة المالكي تلفظ انفاسها الاخيرة وتعلن عن بدء العد التنازلي الذي نتمنى ان يكون سريعا,ان الحكومة ومجلس الراسة والوكلاء كلهم متكاتفين ومتضامنين في تحمل المسؤولية,التي لم تسجل سوى الاخفاقات في كل المجالات من امنية واقتصادية وعسكرية التي ادت الى الفوضى والانهيار الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق ,والسؤال المطروح اليوم هو من يعلق الجرس؟ فقد اخذت الهيئات والاحزاب سبيل الطائفية والمحاصصة منهجا لها وهذا هو سبب الهاوية التي ادت الى هذا المصير لقد كانت الاستقالة متاخرة كثيرا فالاهوال التي رافقت سياسة المالكي وحكومته لا يمكن ان نراها الا في قصص الاطفال عن الجن والشياطين والخير والشر الذي لم يجد فيه الخير موطيئ قدم ,وتغلب الشر بكل مافي هذه الكلمة من معنى غريب عن الانسانية ,صفقات تجارية ,سرقات اموال بعشرات الملايين ,اعطاء مناصب في داخل العراق وخارجه الى اناس لا يستحقون الحياة التعاون مع الطفيليات التي تمص دماء الشعب العراقي وترميه
الى المزابل ليعيش فيها الى اناس تسعة ملايين منهم يعيشون بدرجة اقل من خط الفقر و هؤلاء يتمتعون بالسيارات الفارهة ويغدقون بالاموال التي لم يتعبو في الحصول عليها ,لقد فشلت حكومة السيد الجعفري وبعد الحاح كبير وحتى توسطات امريكية بواسطة السيد زادة تم التنازل لبديل لم يختلف عن تشكيل حكومة بنفس الاتجاه الطائفي ,التي فسحت المجال للميليشيات ان تستمر في اعمال القتل والتهجير لقد بلغ عدد اللاجئين العراقيين في الخارج 14 مليون مواطن حسب احصائية قامت بها المفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الامم المتحدة , حتى الدول العربية بدات تمل العدد الكبير اذ انها لا تستطيع التحمل اكثر هناك مليون وثمانماءة مواطن عراقي في سورية فقط ,وثمانمائة الف في المملكة الاردنية التي لا تسمح لدخول العراقيين ولا تسمح لهم حتى بالمرور الى دول اخرى بدون تذاكر سفر الى محل اقامتهم الثابتة ,لقد ارتفعت الايجارات الى درجة
رهيبة خرابة بالف دولار شهريا مع العلم بان شقة في بغداد شارع حيفا كانت بالف
دولار سنويا, الابتزاز من قبل الحكام العراقيين ودول الجوار لشعب اعزل يفضل الحياة في بلده امنا ,وحتى القسم الكبير منهم قرروا الرجوع للموت في الوطن احسن من الذل والاهانة التي يلقونها في الخارج والسبب كله هو الحكومات الفاشلة التي لم تستطع ايقاف الارهاب والميليشيات عند حدودها وتجردها من السلاح كما وعدت في اثناء استلامها السلطة وطبق المثل القائل كلام الليل يمحوه النهار
ملاحظة ان الدول التي يطلق عليها الاسلاميون بالكفار مثل هولندة والسويد اكثر رافة وعطف وشعور بماساة الشعب العراقي من الدول التي تسموها مسلمة يا للاسف اللاجيئ في هذه الدول يستلم مبلغ من المال يستعين به وتدفع الحكومة ايجار البيت الذي يسكنه عدا تكفلهم بتدريس لغة الام والتعليم ,انني اقصد المسؤولين وليس الشعوب ليكن معلوما والرجاء هو عدم نسيان ما قدمه الشعب العراقي للشعوب العربية اثناء كل ازماتها لقد ركبت سيارة اجرة في القاهرة ورفض السائق استلام اجره وقال لي ان لحم اكتافي من العراق وليكن هذا الشاب مثلا يقتدى به في العالم العربي الذي يسكنه المهجرين العراقيين والله من وراء القصد
طارق عيسى طه
التعليقات