العدو لا ينام ابدا
ان ضرب المراقد الدينية للامام الهادي والعسكري عليهما السلام هو جزء من حملة تستهدف تقويض العراق بكل معالمه وحضارته وتقاليده التي يعتز بها
وهي سلسلة مرتبطة فيما بينها ,تقوم بها نفس الايادي الاثيمة التي تستهدف الجسور والمدارس والاسواق بسيارات مفخخة ,واختطاف المواطنين في وزارة التربية والتعليم العا لي ,واصحاب المخازن في السنك ,وقتل المواطنين واعدامهم في مدينة العامل ,وتهجير المواطنين من بيوتهم قسرا هي نتيجة الغفوة لحكومتنا
التي لايمكن السكوت عنها مطلقا , ان استتباب الامن كما جاء في اتفاقية جنيف الرابعة هو من الواجبات الاولى لقوات الجيش المحتل ,الذي كان سببا رئيسسيا
في اختلاله وفقدان الامان الذي فسح المجال لدخول العناصر التكفيرية التي اتحدت
مع ايتام صدام والتي ستستمر في عمليات ايذاء وتهديم العراق ما استطاعت اليه سبيلا ,لقد تم تفجير المراقد الدينية في سامراء قبل سنة ونصف,وسمعنا بالوعود المتكررة من الحكومة لاعادة البناء وتشديد الحراسة,الا ان تكرار العملية الهمجية
لا يدل سوى على الاهمال ,وفسح المجال لتاليب طائفة على اخرى,لقد كانت المراقد منذ اربعة عشر قرنا مصانة ,بل اصبحت جزءا من التقاليد التي حافظ عليها المواطنين بكل امانة ,وادت الى انتعاش السياحة الدينية التي وفرت اماكن عمل ,وحركة تجارية وانتعاش اقتصادي فليس من المعقول ان يقوم احدا من اهالي سامراء بهذا العمل الخسيس الدنيئ ,ان اثار بصمات البعث قاعدة واضحة ففي كل مكان ترتفع فيه الحرائق والدخان وتسيل فيه الدماء ونسمع صراخ الاطفال والنساء وانين الرجال,ودوي المدافع ولعلعة الرصاص,يكون الفاعل الاول والراس المدبر هو من هؤلاء الذين يصفون انفسهم بلاحرار الاشاوس عندما يقتلون صحفية لا تملك سوى القلم لنقل الاحداث ولنشر الثقافة وتسليط الاضواء على جرائمهم وتاخرهم وعقولهم المغسولة التي تغتال الصابئة والمسيحيين والسنة والشيعة والحلاقين ,تبا لهذا النوع من الحيوانات المتوحشة السائبة في سامراء ونهر العين البارد واينما وجدوا عليهم ملايين اللعنات الى يوم الدين
طارق عيسى طه
التعليقات