ابتسامات حواء تطفي الجراح
إن الفضائيات في تزايد وازدياد , وان مقدمات البرامج السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها أعداد وأعداد , ولكن الذي يستوقفنا أن البعض منهن أو الكثير يظهرن بعبوس وبصورة آلية رتيبة , وكأنهن حراس يؤدين حراسة ليلية ثقيلة , فالتجهم يسكن وجوههن , وإدارة الموضوع يستقطب تذمرهن وكأنهن منقادات ومنساقات إلى سجن انفرادي , في حين نجد أن بعض المذيعات ومقدمات البرامج , نجدهن واحة مفتوحة , للبشر والطلاقة وروضا مفتوحا للأناقة والجاذبية , وسحر الصوت ومغناطيسية اللقاء , فنشعر با نشداد قوي للتواصل معهن , لا نهم يبعثون أمواج الغبطة والأفراح والانشراح , في النفوس المتعبة والمنهوكة والمقهورة , وإنني من المدمنين على رصد الفضائيات وبرامجها , وان الذي يستهويني ويربطني إلى التواصل بجدية وانبهار ,
هي زميلتنا الإعلامية المعروفة سوسن الزبيدي ,
فإنني أقولها بتجرد بعيدا عن المجاملة والترضية , لان هذة المرأة الإنسانة تمتلك مغناطيسية محببة واشعر بتجاذب نفسي وروحي إليها , لان وجهها مألوف لي , كتالفي مع وجوه الأطفال الأبرياء , وان ابتسامتها المستديمة على شفتيها تضخ الارتياح والاستقرار في النفوس , وتحلق بها إلى أجواء الانسجام والوئام , مع ملاحظتي الدقيقية بأنها تتفنن بمهارة وذكاء في أسلوب اللقاء وطرح الأسئلة الجذابة الموحية , التي تحرك كل ما هو ساكن , وتقنع كل إنسان يبحث عن أسئلة تثير إجابات طافحة بالموضوعية , وزاخرة بالفهم والوضوح والإتقان ...
ومن ملاحظاتي عنها انها لا تتصنع ولا تتخلق في كلامها وفي طروحاتها , إنما تنساب أسئلتها كانسياب الماء على الحصى الناعم ,ففي الحقيقية أن سوسن الزبيدي معدة ومقدمة برنامج حواء قارورة عطر فواح , وشدة ورد يفوح منها الشذى الارتياح , ولا أريد أن انساب في هذا التعبير الإنشائي الجذاب , خشية أن يتهمني البعض بأنني في دائرة الغزل والتغزل بزميلتي اللطيفة " سوسن " والذي اعتمد عليها في انها لا تخيب ظني بكل أقوالها السديدة , وتسلكاتها الرشيدة , ويا حبذا لو تكون هذه المراة الظاهرة , التي ينبغي أن تقلدها كل مقدمات برنامج يمتلكن منظومة من البشاشة والرشاقة المنطقية , والجاذبية المتميزة , وان يظلن خفيفات الظل , يزرعن شتلات البهجة والأفراح , التي تضمد جراح النفوس التي أتعبتها المفخخات , ومزقتها الاغتيالات , وحطمتها الإشاعات والدعايات , وأرعبتها المداهمات ..
فطوبى للمذيعيات ولمقدمات البرامج التي ينفسن عن كبت الناس , ويريحن أعصابهم , ويفتحن أمامهم بوابات الأمل ونوافذ الإشراق , فنحن أحوج ما نحتاج إلى من يواسينا ويبدد غيومنا ويسير بنا إلى مرا فيء السعادة والصفاء والازدهاء والازدهار ..
فكل متعب يحتاج إلى ظل يستكين تحته .
وباقة خلابة من التهاني والأماني أقدمها للعزيزة المعززة الإعلامية سوسن الزبيدي , التي ازدادت وتضاعفت قناعتي بها , وصدق انطباعاتي عنها وحقيقية ما افهمه عن تسلكاتها , عندما التقيتها به في برنامجها المحبب ( حواء عبر فضائية اشور ) فوجدت أن ملاحظاتي وانطباعاتي عنها هي اقل بكثير مما شاهدته عنها , من خيال مجنح , وافق واسع , وإبداع ناطق , وحوار مثير , وأسئلة جذابة ومتفردة , وتمتلك رومانسية محلقة , تبحث عن فيروزي الصوت , وشتائي العينين , ونجدي الجفون , وضامر البطن , ومثير للعشق والشجون , فانها امراة مسكونة بالحب حتى النخاع , وبكل جميل ورائع وجذاب وأخاذ .
والى اللقاء .
المخلص ماجد
لا أجيد أي لغة سوى لغة العشق المتوهج والخيال المجنح
ماجد الكعبي
التعليقات
|
الاستاذ الطيب عبد الهادي البدري اشكر تواصلك واهتمام تقبل تحياتي المخلص ماجد |
|
|
الاستاذ العزيز : صدقت واجدت في ما طرحت , الابتسامه لغه تخاطب الارواح والقلوب.
مع كل الحب والتحيه
عبد الهادي البدري |
|