صراع الجبابرة
لقد اثبتت الحوادث الدامية في العراق الجريح من خطف وحرق واغتصاب بان الذين يقومون به لا دين لهم ولا وازع اخلاقي ولا وازع وطني وانما التحفوا بشعارات قومية وطائفية ليبرروا اعمالهم الدنيئة وعمالتهم لدول اجنبية طامعة في الوطن العزيز وان الصراعات الاخيرة في البصرة ماهي الا عمليات للسيطرة على تهريب النفط بين ميليشيات قوية مدعومة , ان تقرير الدكتور عصام الجلبي وزير النفط السابق يقول بان ما يقارب 150مليون دولار اقيام النفط المهرب من البصرة فقط يوميا, ان سماع مثل هذه الارقام الفلكية لدولة يعيش تسعة ملايين مواطن فيها تحت خط الفقر تثير الرعب والتساؤل اين تذهب هذه الاموال؟هل هي
لشراء السلاح لقتل وتدمير ابناء الشعب العراقي ؟ ان السكوت عن الميليشيات هو
دعوة مباشرة لتخريب العراق ,وضرب اقتصاده بتفجير انابيب النفط وتفجير مولدات الكهرباء وقطع المياه الصالحة للشرب هي كلها نتيجة اعمال العنف التي تقوم بها الميليشيات ان كانت مستقلة او قد دخلت في قوات الشرطة والجيش نست او تناست واجباتها في حفظ الامن ولم تغمض عينها عن الجرائم فقط وانما ساهمت في الجرائم الا يحق لنا ان نسال ماهي نتائج التحقيقات التي قامت بها لجنة
برئاسة نائب رئيس الوزراء السيد الجعفري للكشف عن اسرار السجن الذي اكتشفه الامريكان تحت الارض في الجادرية ؟اما موضوع الصراع بين اكبر القوى والميليشيات المسيطرة في البصرة للاستحواذ على مبيعات تهريب النفط فلا زالت العملية غير محسومة وتنبيئ باهدار شلالات دماء بسطاء الناس
المخدوعين , كل هذا وذاك ان دل على شيئ فيدل على ان سرطان الفساد الاداري قد انتشر في كل مفاصل ما يسمى بالدولة العراقية والمعروف ان السرطان الذي ينتقل ويتفشى لا علاج له ,لا بتعيينات وزارية جديدة ولا اجراءات امنية تقودها ميليشيات قد عشعشت والمثل العراقي يقول ان راس السمكة اذا تلف فالتلف هو مصير السمكة كاملة
طارق عيسى طه
التعليقات