.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


مَنْ يَا تُرى يَهْواكَ ؟

د. مالك الواسطي

مَنْ يا تُرى ،

يَهواكَ في البَلدِ المُخَبَّئ عُنْوةً في الذَّاكِره ؟

مَطَرٌ عَلى شُرُفَاتِهِ 

يَنْسَابُ عِطْراً ، يَعْتَلي وَجْهَ الرَّصِيفِ ، للَحْظَةٍ ،

حِيْناً وحيناً يَسْتَظِلُ بِمَقْبَره. 

والرَّاحِلونَ كَما الأَمَاكِن ، يَلْهَجُونَ قَصِيْدَةً

كُتِبَتْ على طَيفٍ تَسَاقَطَ في فَناء الدَّارِ

جَاءَ بِه الخَريفْ.

والبَيْتُ ، ذَاك البَيْتُ ، يَومَ تَرَكْتَهُ

ضَاقَتْ بهِ العَبراتُ ، اِرْتَجَّتْ جَوانبُُهُ ،

وفَارقَ بابَهُ صَوتٌ لِضَيفْ.

ودُموعُ أُمِكَ ،

قَدْ رَوَتْ شَجرَ الحَديقةِ ،

واِكْتوتْ حُزناً ، ولاكَتْ في غَصَاصَتِها الرَّغيفْ.

واللَّيلُ ، هذا اللَّيلُ ،

مُنْذُ بَدا النَّهارُ يَغيبُ بَيْنَ مَصَاطب المُتَسَولينَ ،

يَلمُّ أحْزانَ العتابْ.

ويَشِدُّ مِنْ أَزْرِ الغِيابْ.

ويَسِيرُ مَا بين الأَزقَّةِ ،

طَارقاً بَاباً ببابْ.

يَصْغِي لِدَقَّاتِ القُلوبِ ،

الهَائِجَاتِ كَما السُّحَابْ.

يَصْغي لأصْواتٍ

تَغِيثُ ويَسْتَغِيثُ بها الخِطابْ.

والبَيْتُ منذُ تَرَكْتَهُ

سَكَنَتْ على حِيطانِهِ لُغَةُ التُّرابْ.

مَنْ يا تُرى ،

يَأتِيكَ ، يَطْرُقُ بَابَكَ الوَرديِّ في بلدٍ غَريبْ. ؟

مَنْ يا تُرى ،

يَأتيكَ بَالقِدْرِ المُفَرْقَعِ دِهْنَهُ بَيْضَاً وتَمْرَاً

عِنْدَ سَاعَات المَغِيبْ. ؟

مَنْ يَأتي بَاللبن المُحَبَّبِ والحَبِيبْ.؟

مَنْ يا تُرى ،

يَهواكَ في البلدِ الذي قد جِئْتَ بين ظِلالهِ ،

تَشْكو مَتاهَات النَّصِيبْ.

ولِسِانُ حَالِكَ ، لا يُجِيبْ.

فَارْقُدْ ، هُنا ، زَمَناً ومُتْ حَجَراً

على شُرُفَاتِ بَيْتِكَ ،

لا تُفَارِقْ !

فالرِّيحُ دَفْتَرُكَ القَدِيمْ.

والبَيتُ مِنْ زَمَنٍ يَراكَ بِحُلْمهِ ،

طَيفاً يَجِيءُ بِهِ النَّسِيمْ.

حَجَرٌ تَكون على طِلالِ البَيْتِ دَهْرَاً ،

لا تُفَارِقْ. !

فالظِّلُّ يَبْقَى قَائِماً ،

كَفَناً يَظِلُّ ولا يُفَارقْ.

فارْقُدْ هُنا ،

حَتى يَجِيءُ الصُّبحُ مَلهُوفاً يُعَانِقْ.

 

 


 

نابولي- شتاء عام 2009

 


د. مالك الواسطي


التعليقات

الاسم: عبد الجبار الحمدي
التاريخ: 2009-11-02 21:10:13
تَغِيثُ ويَسْتَغِيثُ بها الخِطابْ.

والبَيْتُ منذُ تَرَكْتَهُ

سَكَنَتْ على حِيطانِهِ لُغَةُ التُّرابْ.

مَنْ يا تُرى ،

يَأتِيكَ ، يَطْرُقُ بَابَكَ الوَرديِّ في بلدٍ غَريبْ. ؟

مَنْ يا تُرى ،

يَأتيكَ بَالقِدْرِ المُفَرْقَعِ دِهْنَهُ بَيْضَاً وتَمْرَاً

عِنْدَ سَاعَات المَغِيبْ. ؟

مَنْ يَأتي بَاللبن المُحَبَّبِ والحَبِيبْ.؟

مَنْ يا تُرى ،

يَهواكَ في البلدِ الذي قد جِئْتَ بين ظِلالهِ ،

تَشْكو مَتاهَات النَّصِيبْ.

ولِسِانُ حَالِكَ ، لا يُجِيبْ.

فَارْقُدْ ، هُنا ، زَمَناً ومُتْ حَجَراً

على شُرُفَاتِ بَيْتِكَ ،

لا تُفَارِقْ !

فالرِّيحُ دَفْتَرُكَ القَدِيمْ.

والبَيتُ مِنْ زَمَنٍ يَراكَ بِحُلْمهِ ،

طَيفاً يَجِيءُ بِهِ النَّسِيمْ.

الاخ العزيز الواسطي .. تحية بقدر حنينك اليك .. رائعة كروعة نخيل العراق ولك أخي كل الود ..فرغم المواجع هناك أمل .. فلك منه الكثير
عبد الجبار الحمدي

الاسم: جابر السوداني
التاريخ: 2009-11-02 16:35:38
هنا وجدت الشعر شامخا متسامقا معبرا عن امكانات فذة
لقد احسنت واجدت صناعة القصيدة كعهدنا بك
وللقير صغار المعلقين الذي تستهويهم الاسماء النسوية لغاية في نفس يعقوب

جابر السوداني

الاسم: كريمه مهدى
التاريخ: 2009-11-02 12:02:06
د. مالك الواسطى
نص جميل يجسدحاله الغربه والحنين للوطن
دمت مبدعا ومتالقا

"والرَّاحِلونَ كَما الأَمَاكِن ، يَلْهَجُونَ قَصِيْدَةً

كُتِبَتْ على طَيفٍ تَسَاقَطَ في فَناء الدَّارِ

جَاءَ بِه الخَريفْ."

الاسم: فائز الحداد
التاريخ: 2009-11-02 11:22:41
فَارْقُدْ ، هُنا ، زَمَناً ومُتْ حَجَراً

على شُرُفَاتِ بَيْتِكَ ،

لا تُفَارِقْ !

فالرِّيحُ دَفْتَرُكَ القَدِيمْ.


سلمت على هذا البوح الجميل .. أيها الواسطي

الاسم: سلام نوري
التاريخ: 2009-11-02 10:47:55
مُنْذُ بَدا النَّهارُ يَغيبُ بَيْنَ مَصَاطب المُتَسَولينَ ،

يَلمُّ أحْزانَ العتابْ.

ويَشِدُّ مِنْ أَزْرِ الغِيابْ.

ويَسِيرُ مَا بين الأَزقَّةِ ،

طَارقاً بَاباً ببابْ.

يَصْغِي لِدَقَّاتِ القُلوبِ ،

الهَائِجَاتِ كَما السُّحَابْ.

يَصْغي لأصْواتٍ

تَغِيثُ ويَسْتَغِيثُ بها الخِطابْ.

سلاما لروعة الحروف وحلاوتها صاحبي
دمت

الاسم: ريما زينه
التاريخ: 2009-11-02 07:41:00
الرائع المبدع د. مالك الواسطي ..

ها هنا الحنين بين سطور عبارات قصيدتك .. الشوق .. للوطن ..

ابدعت ما كتبت اناملك ..


دمت مبدع ومتالق

تحياتي لك

ريما زينه

الاسم: د هناء القاضي
التاريخ: 2009-11-02 07:07:54
فالرِّيحُ دَفْتَرُكَ القَدِيمْ.

والبَيتُ مِنْ زَمَنٍ يَراكَ بِحُلْمهِ ،

طَيفاً يَجِيءُ بِهِ النَّسِيمْ.
سطور جميلة ..تجسد الأغتراب,..وكما قلت الليل ينتهي بين مصاطب المتسولين...,وهل هناك أقسى من هذا يازميلي؟؟
سلمت يداك ,..تحياتي

الاسم: د.أسماء سنجاري
التاريخ: 2009-11-02 01:45:03
تنهدات رقيقة للشاعر د. مالك الواسطي
معطرة بالحنين الى الوطن الأم وتتأوه من بعض مشاعر العزلة في الغربة...

تحياتي
أسماء

"والرَّاحِلونَ كَما الأَمَاكِن ، يَلْهَجُونَ قَصِيْدَةً

كُتِبَتْ على طَيفٍ تَسَاقَطَ في فَناء الدَّارِ

جَاءَ بِه الخَريفْ."




5000