العجب العجاب في حملة اعمار مدينتي الصدر والشعلة
منذ الشهر الرابع من عام 2008 اعلن عن تخصيصات محترمة تبلغ مئة وثمانين مليار دينار عراقي لاعادة اعمار مدينتي الصدر والشعلة المخربتين جراء العمليات المسلحة على مدى الاعوام الخمسة الماضية واستبشر الفقراء من اهالي اكثر مناطق العراق بؤسا بالتفاتة رئاسة الوزراء لمعاناتهم وحلقوا باحلام التغير واسرفوا بالحديث الخيالي عن مستقبلهم الموعود فهذه المرة الاولى في تاريخ المدنتين تدخل هذه الملايين لها ويتم التطرق الى خطط اعمار مدروسة وبناء مجمعات سكنية ونوادي رياضة مع تجميل الشوارع وصنع المتنزهات
ومرت الشهور تباعا وسطعت تصريحات المسؤولين من لجنة الاعمار على واجهات الصحف وتصدرت العناوين الرنانة الصفحات الاولى ببدء خطوات العمل لتحويل هذه المدن المنكوبة الى مناطق صالحة للسكن البشري على اقل تقدير تلك المدن التي انخرها الفقر والجوع والعوز والتي رفدت العراق باهم الشخصيات والمواهب الفكرية والفنية والرياضية
وكانت مركز ولادة الثورات والانتفاضات في كل بيت من بيوتها المتهالكة مزيج من الشخصيات المتعددة الافكار والرؤى والتطلعات خليط من الامزجة والمواهب النادرة والتوجهات المتباينة انها حقول معرفية واراضي خصبة للتناقح الفكري والانساني
والكل كان يتصور ان الحكومة التفتت الى مزايا وخصوصيات هذه المدن وقدرت حجم اوجاعها فخططت الى نفض الغبار عنها بتخصيص هذه المبالغ وتحديد لجنة اعادة الاعمار برئاسة وزير المهجرين والمهاجريين
عبد الصمد عبد الرحمان
الا ان المؤسف وما يثير الوجع هو التراخي المقصود في اتباع اليات عمل قانونية وسليمة
فالوزير المكلف بهذه المهمة الانسانية والوطنية لم يقدر حجم المسؤولية ودون ان ارمي بالتهم دون ادلة
فالمتجول الواعي والحصيف في اروقة مدينة الصدر او الشعلة يدرك تواضع الاجرائات بل وغياب
اي صورة للتبدل وعند السؤال عن مصروفات العمل تصاب بالخيبة بل بالفجيعة ولا تكفيك كل دموع الخذلان على خسارات العراق المتواصلة
الغريب بقضية لجنة اعمار مدينتي الصدر والشعلة انها لا تخضع الى اي رقابة مالية او قانونية
اي ان المبالغ من جيب الوزير الى جيوب المقاولين ان وجدوا
والمتفحص في عقود عاملي النظافة يكتشف الكثير من الخفايا
ولاني كصحفي ليست مسؤوليتي عرض الارقام لكن من مسؤولتي الوطنية ان ادعو الجهات المسؤولة الى السؤوال او التعرف على خفايا وتفاصيل عملية الاعمار بشفافية وبيعدا عن اي تسويفات ومماطلات
وتحزبات
ادعو كل المعنين المحبين لوطنهم القاء نظرة تفحص لما تحقق لتلك المدينتين على مدى ما يقرب من عام ونصف
والتاكد من هوية الشركات التي نفذت بعض المشاريع وكيف اسند لها العمل وماهي مشاكل التوقف
وكيف هي اليات الصرف واين رميت المبالغ في اي ركن خدمي
طيب اين دور اللجان الرقابية في رئاسة الوزراء واين دور هيئة النزاهة التي تفائلنا بتوجهات رئسها المعروف بنزاهتة وسمعته ووطنيته واين الدور الرقابي لمجلس النواب بالاستفسار عن اموال الشعب اذا كانت هي اموال الشعب
اننا هنا لا نشكك بنزاهة اي مسؤول ولا نعيب عمل اي جهة لكن نطرح التسؤولات وننبه ان الساكت عن الحق شيطان اخرس فقد اتعبنا الخرس واودى باحلامنا الى مقابر الياس والخذلان واجهظت تطلعتنا بالخوف والتستر من قول الحق الذي نراه ولانقصد والله والله ان نتحارش بالعملية السياسية او نقلل من حجم عطاء وكرم الحكومة لكن ...........
رفقا بنا رفقا بايامنا واعذروا تطاولنا على اعمالكم وارائكم ومنجزاتكم هل من حقنا ان نوجه اللوم ونستفسر فقط فقط فقط
عماد جاسم
التعليقات
|
انا لا اعرف لماذا العراقيين لا يزالوا لا يعرفو لغه الارقام اعلمو اخوتي ان سعر بيت واحد في شارع فلسطين يبلغ مابين نصف مليار او نصف مليار فكم من المليارات التي نحتاجها لمحاربه الخراب في مدينه الثوره والشعله بل في العراق كله حيللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل شكد يرادنا وشكد فاتنا |
|
الاسم: |
عامر رمزي |
التاريخ: |
2009-09-19 13:06:40 |
|
الاخ القدير عماد جاسم ====================== تحية تقدير ارجوالموافقة على نشر الموضوع المهم والجميل في جريدتنا المستشار . مع فائق التقدير والمودة عامر رمزي 07702675842 |
|
|
بارك الله في كل من يدافع عن ابناء وطنه وخصوصا المحرومين , انهم ياكلون تعب الناس الذين اوصولوهم الى سدة الحكم دون تقديم الخدمات
|
|
الاسم: |
حاتم الشرع |
التاريخ: |
2009-09-09 23:57:46 |
|
الاستاذ عماد جاسم المحترم اضم صوتى الى صوتك بالمطالبه عن بيان اين صرفت هذه المبالغ الكبيره التى خصصت لمدينه فقيره متعوبه مثل مدينه الصدر . كنت اتمنى من السيد الوزير الذى يقال عنه انه ايضا كان مظلوم ان يتصرف بحكمه الانسان الورع فى صرف هذه الاموال . هذه الاموال كفيله بشراء معامل تدوير نفايات وسيارات كبيره لنقل النفيات وتدويرها بدل مشاريع وهميه ومقاولين يتقاسمون الاموال مع موظفين فاسدين والمصيبه انك لم تمسك على الجميع اى مستمسك لانه حاميها حراميها وتحيه الى كل من يبكى على مظلوميه مدينه الصدر. |
|
|
عماد جاسم ::
والله هذه خسارة كبيرة لهذه المدينتين الفقيرتين .....كان الله في عون اهلها ...ولعن الله من سرقها وأختلس اموالها ..... |
|