كلماتٌ سكْرى من قارورة الحياة
آمالنا أضواءٌ خافتةٌ
في عتمةٍ حالكةٍ
ترنو من وراء شبّاكِ مسافرٍ
بالأمسيّات ولْهانْ
فلا تخاف الفجر إنّما تهاب انقطاع الكهرباءْ
أعمالنا يحيا بها الكرتونُ والساكنونْ
أهدافنا طويلةٌ تمحوها الرياحْ
ْ كما تزيل خيطَ دخان
أعوامنا تذوب كالجليدْ
ْ فقلّما تذوب بالشمسِ وما أكثر إنحلالها بالنيران
أقدارنا مرايا
ً مكسورةٌ إلى مئات القطع ْ
أفراحنا بيوتُ أوراق الشجرْ
جفّتْ من نيران السنينْ
مصيرنا بيتٌ في البحرْ
ظلُّ الغروبِ يصبحُ
قبّتنا
سفينةٌ منزوعةُ الشراعْ
يا عشْقنا
تشقّ درْباً في عبّابِ الرمالْ
ذكرانا قلعةٌ رمليةٌ تمحوها ريحُ الزمانْ
طريقنا ملتويٌ جبالهُ
فارعة
معبدٌ بالصبّار بَيدَ أنّنا عراةٌ حفيانْ
ظلالنا اسماءٌ مكتوبة
بالبخارْ
على الزجاج قبّلها من ثغرها الأصيلُ فانفصلْ
الظلّ عنْ الأصلِِ هذا من آلاعيبِ الترابْ
قدْ أغْمتْ أحرفي
السكْرانة ْ
سلافُ قارورةِ الحياة ..يا أصدقاءْ
نوزاد جعدان
التعليقات