المثقفون اصدقاء الهزيمة
لايمكن ان تتطور الشعوب بغياب الحوار وقبول الاخر بديهة لا يمكن التغاضي عنها
كثيرا ما يلوكها السياسيون وينظرون بها المثقفون وبات الاتفاق عليها امرا مفروغ منه
الا ان الملفت للنظر ان سلوكيات السياسين العراقين لا تفترب لهذا النهج الحضاري
وقد تعتبره ضعف وتنازل وخنوع فجاءت لغة التهديد والتنكيل والتسقيط بديلا شبه دائمي
في الملتقيات وما تسمى الاجتمعات وصار تبادل الاتهمات والتذكير باسقاطات الاخر سرا او
علنا ديدن المتحاربين المتحاورين الشغوغين بتحقير مبدء الحوار العقلاني على حساب انتصارات مبهرة
لترانيم السباب والشتائم حتى في جلسات اقرار القوانين الخاصة بمستقبل شعب ابتلي بالمراهقين السياسين
وما عاد يئمل خيرا بمستقبل بلاد تخسر مفكريها هربا نحو المجهول
اما المتبقي من المثقفين فعقدو العزم على ما يبدو على السيربمبدء اولي الامروكانت الطاعة مخجلة
فمنهم من اكتفى بالانزاوء وارتضى لنفسه عزلة الصمت ومنهم من عمل مع تكتلات واحزاب متنفذة
في حقولهم الاعلامية والثقافية ليشارك في مشروع الغاء الاخر الذي تتبناه اغلب التكتلات
وهنا علينا ان نرفع اصبع التاشير والاتهام ليس بوجه السياسي القادم باجندات الاستحواذ والسيطرة وانما
لنعلن وننذر رسل المعرفة الذين يتاجرون بمبادئهم واخلاقياتهم وتاريخهم على حساب مكاسب
ذاتية مستسهلين لعب ادوار المجبرين الواقعين في فخ الحاجة متناسين اهمية دورهم في مجتمع يحاول ان يتعافى
من امراض سيطرة المتخلفين من اعداء الجمال ومروجي ثقافة العنف
اننا نكرر استغاثاتنا ومطالبنا لمن يعرف اهمية الثقافة ويدرك كيف تبنى الشعوب وباي طريقة
تتحرر من كوابيس الظلام
انكم تمهدون لسقوطنا بترديدكم شعرات المهوسين بحب الزعامات
وانكم تقتلون في نفوسنا احلام التغير بقبولكم اغرائات المتنفذين لتكونوا منظرين لاجنداتهم الخفية والمعلنة
انكم تمنحون الشرعية لانتصار الغباء بتجهيل الناس مبادئ الحوار
لن يغفر لكم التاريخ يا مثقفي العراق تخليكم عن حريتكم
ولن تنسى الاجيال هزيمتكم تحت سطوة الخوف ورعب المواجهة
عماد جاسم
التعليقات
|
استادي العزيز عماد نعم لاغنى للشعوب عن الراي والراي الاخر والكل يعلم دلك ولكن يتهرب من هده الحقيقه الواضحه لسبب اولاخر اماالاعتقاد باقامه الحوار طريق صعب وطويل وبطيء فيلجا الى الطريق الاسهل والاسرغ والاكثر فعاليه بنظره الاوهو قهر الاخر واستلاب رايه وهنا يكون كمن داهمه الشتاء بكوخ من خشب في كل يوم يقتطع جزءا من بيته للتدفىه متناسيابعد ايام سيكون من غير بيت وحطب والمشكله الحقيقيه في بلادنا اصبحت لها سوق راىجه فالدي كان بالامس ممنوع من الراي اصبح اليوم يمنع الناس من الكلام وبطرق شتى والمثقف الدي يعي قبل غيره بكارثه الراي الاوحد اصبح جزءا من اللعبه فنراه يغض النظر عن كارثه الراي الواحداماخوفا وحبا للسلامه اوطمعا بمكاسب انيه ضيقه اوحبا بالظهور وتلاشي الضموروالمصيبه الكبرى ان السياسي والمثقف يدركان بعقم هدا الاسلوب وكارثيته وعلى حساب الفقراء والمساكين والابرياء من هدا الشعب المنكوب الطامه الكبرى اننا لم ندمن القهر والخداع والتزييف فحسب بل ادمنا ان نستيقظ صباحا لنرى كوارث يوم جديد فادا كنا ندرك دلك الادمان وخطره ولاقوه عندنا بالتخلص منه الامن طبيب ينتخي ويخلصنا منه قبل ان يتدمر مابقى وهو قليل\تقبل تحياتي جعفر محمد التميمي |
|
|
الاخ العزيز عماد...ان مأساتنا هي فيمن ركبوا موجة السياسه بعد سقوط النظام الصدامي والذين معظمهم من الجهلة والاميين وكان للعنف السياسي الذي مارسه هؤلاء ضد المثقفين الاصلاء والذين كان القنل ديدنهم وابسط شيئ عندهم قتل الانسان وتهديده...من اجل اسكات الاصوات التي ترتفع لتشير الى الطربق الصحيح..بعد سقوط النظام الصدامي.. اختبأت جوقة المطبلين للنظام الدموي الذي عاث في عرافنا فسادا لم يشهد له التاريخ مثيل كالجرذان.. لتخرج بعد ذلك لتمد انفها في كل مجال ليتحولوا الىكتاب اعمده في الصحف ومحررين ورؤساء تحرير ومحللين سياسيين يملؤون الفضائيات صراخا وشعراء ومداحين لبعض الساسه القادمين الجددولبعض من لم يعملوا في السياسة يوما كأبواق ردح وتطبيل كما ان الحاجة لملأ لبعض المناصب دعت بعض القوى السياسيه للاسنعانه ببعض الجهله والاميين والذين استعانوا بهؤلاء وعدم تقبل هولاء الطارئين لاي نقد لادائهم...وعدم قبولهم للرأي الأخر,وما اغتيال الشهيد كامل شياع الا نموذجا صارخا على سلوكية هولاء..وعامل اخرى ادت الى ان ينزوي الكثيروت من اصحاب الكفائة فب مجالات عدة |
|