.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


قراءة انطباعية في كتاب (دراسات في الفكر التربوي عند الإمام الحسن عليه السلام)

علي حسين الخباز

تأليف الأستاذ يوسف مدن 

 البحث في حياة إمام معصوم وعبر رؤى فكرية تربوية، تضعنا أمام علاقة انسانية مشحونة باليقين الفكري التربوي، والبحث الموسوم (دراسات في الفكر التربوي عند الإمام الحسن عليه السلام) تأليف الأستاذ (يوسف مدن) حمل هويته الإيمانية، وهذه الهوية تمنح الباحث يقيناً يدون من خلاله قيمة هذا الارث المظلوم بمختلف اشكاله من القريب والبعيد، ساعياً الى قراءة تحليلية وصياغة تلك الرؤى بأساليب حداثية تستخرج الجانب التربوي، ودراسة تلك البنى النصية الفاعلة والتي ينظر اليها الباحث بفضل المنحة الايمانية الى قيمة الامامة الزاكية وواجباتها الدينية والمعرفية التي تتجاوز المبنى الى ما هو أوسع، لمسؤولية ربانية؛ لإدارة المداليل الانسانية على ضوء المنحة الالهية (العصمة) والتي عبر عنها امامنا الحسن (عليه السلام) بتلك الاهتمامات الحياتية الواردة في نصوصه الموثقة والتي من ابرز قضاياها التعلم والتعليم والتي هي جوهر النظرية التربوية لدى المشرع الاسلامي.

 لقد سعى السيد الباحث (يوسف مدن) الى تقديم دراسة تحليلية جادة بستة محاور درست الاثر الفكري التربوي ودلالالته المعرفية بمنهجية متوائمة مع كل محور لا على اساس التقييم النقدي، بل لتوضيح ابعاد المواقف الفكرية والكشف عن جوانب مهمة من النظرية التربوية عند الامام الحسن (عليه السلام).

فتناول مجموعة من الاقوال والحكم القصيرة وليجعلها نماذج ضمن تصنيفات حية توضح اهداف تلك النصوص، فمنها ما يندرج تحت المغزى العبادي والروحي، اذ قال (عليه السلام): (أوصيكم بتقوى الله، وادامة التفكر، فان التفكر أبو كل خير وأمه)، ومنها ايضا ما يختص بالنمو الانساني، إذ قال (عليه السلام): (تعلموا العلم فإنكم صغار القوم وكبارهم غدا، ومن لم يحفظ منكم فليكتب).

 وتخصيص بعض تلك النصوص الى يافطة العلم الاجتماعي كقوله (عليه السلام): (رأس العقل معاشرة الناس بالجميل) والقسم الآخر الى الجانب العقلي (حسن السؤال نصف العلم، وقوله لا يغش العاقل من استنصحه)، ومحوري اللغة والعاطفة (مداراة الناس نصف العقل)، البحث في موروث الإمام الحسن (عليه السلام)، وبهذه الرؤى الايمانية التي يؤمن بها لا يمكن أن تمنحه نقداً تقييمياً إلا أنها فعلاً أكبر من أي تقييم يمنحه كاتب لإرث إمام، وإنما كان السعي تأملياً يبحث في العمق الجوهري، ليستخرج منها القيمة الفكرية والموقف الإرشادي، وليجد الباحث نفسه أمام إرث إنساني هائل، فالسيد الباحث يرى أن النص الحسني ناقد يثير الانتباه بما يثيره من امور وجدانية وعقلية متمكن من ادواته التوصيلية المؤثرة، وعرض لنا مجموعة أساليب اشتغال يعتمد عليها المولى الحسن السبط (عليه السلام)، ومن تلك الأساليب ركز على أسلوب مهم وهو الاسلوب التحاوري، بما امتلكت نصوصه الحوارية من طرق تعبيرية مهمة، ومنها الطريقة الاستجوابية، حيث نجد في نصوص إمامنا الحسن (عليه السلام) عمقا خطابيا يسعى لنشر المفهوم الاخلاقي، فكان الكتاب بحق سعي جاد للتحرك بفكر الامام الحسن (عليه السلام) وتراثه الأخلاقي والروحي والثقافي بواسطة المنهج العقلي المتداول تاريخيا الى منهج تحليلي جديد يفتح أذهان الباحثين على كنوزه العلمية،

علي حسين الخباز


التعليقات




5000