ماذا سيقول شاعر المانيا غوتة لو خرج من قبره
كم هو محزن ومخجل أن يُساء الى من أحبّ شعري وترجمه الى لغته بإتقان ، ومهارة شعرا موزونا مقفى ، أعرف أنّ من عامله بهذا الشكل جاهل غير مثقف ، انتهازي ، يشعر بعقدة نقص ، عوَّض عنها بأن انضمّ إلى أحزاب ، تمنحه ما لا يستحقّه ، وهو لا يملك شروى نقير من النضج العقلي والحكمة والمعرفة في مجالات الحياة ، وهذا يذكرني بقول احد فلاسفة بلدي ( ضغط العقول الميّتة على العقول الحيّة) .
أنا من أحببت الشرق ، وألفت الديوان الشرقي للمؤلف الغربي ، وكتبت قصيدة عن بغداد، وولهت بشعر حافظ شيرازي ، وقلت فيه : أنّ كبار الشعراء يأتون من الشرق . تعلمت اللغة ا لعربية من أجل أن أطلع على أسرار القرآن
أنا فولفغانغ غوتة أتسأءل:
كيف يحدث في بلدي ما حدث مع شاعر عربي أحبني وترجم شعري ، بأن يقطع عنه مصدر رزقه.
لا يسعني سوى أن أقول
انّ من عامله بهذه الطريقة ليس من أمتي
لقد أساء إليّ قبل أن يســـئ إليه
وأذكّره بما قاله سيد البلغاء وأمير الفصحاء عليّ ابن ابي طالب ابن عمّ رسول الأنسانية محمد ، الذي بهرني بحكمته فألفت عنه مسرحيتي الشعرية ( محمد):
احذروا من اللئيم اذا شبع ومن الكريم اذا جاع
جميل حسين الساعدي
التعليقات