.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


نحن --- ورمضان الذي نعرفه

نهاد شكر الحديثي

نحن، والامة الاسلامية، نحيا الان شهر رمضان الكريم ، شهر الطاعة والغفران، وتعودنا كعراقيين ان نتهيأ لهذا الشهر الفضيل بافضل الاطعمة ومالذ وطاب من الشراب والعصائر، ومعظمنا لم يراجع نفسه ليغسل قلبه من الاحقاد والحسد لعنهما الله،لم نفكر في التسامح وتطييب خواطر الاخرين ومساعدة الفقراء والارامل والمحتاجين،وان نطلب ونتوسل الرحمة من رب العباد ان ينصر ديننا الحنيف ، وان يكون هذا الشهر الفضيل بمثابة(مهرجان) للعتق من النار، فهو شهر ياتي مره في العام،، فهو الشهر الذي يصوم فيه العبد لله وحده لا شريك له ولا يوجد هناك اي شاهد على صيامك الا الله تعالي، لأن الصيام هو صيام النفس عن الاكل والمشرب، الصيام عن قول السوء وعمل المنكر، الصيام هو الاحتشام وستر العورات وعدم التحدث بمساؤ الناس،

فرض الله الصيام لفوائد كثيرة من أهمها أن نستشعر الجوع فنجود ببعض ما لدينا للجائعين من الفقراء والمساكين، وأن نتعود على الصبر وتحمل الجوع والعطش، أما فوائده الصحية فكثيرة منها تخفيف الوزن، وتحسين النشاط الجسمي ورفع المناعة ومقاومة الأمراض، وتدعيم الوظائف الحيوية وتحسين البشرة، كما أن الصوم يحسن نسبة السكّر التراكمي. فوائد كثيرة نجنيها من هذا الشهر الكريم لو تم استثماره بحكمة وذكاء وانضباط

بلدنا قد ىكون من أكثر الدول على مستوى العالم من حيث الهدر الغذائي، ويزداد الهدر في هذا الشهر الفضيل، مع أن ديننا يحث على الاقتصاد في المأكل والمشرب، وعدم الإسراف والتبذير، بل وصف سبحانه في كتابه المبذرين بإخوان الشياطين. وحثّ على تقدير النعمة قبل زوالها. ومع هذا نجد أننا كمسلمين وفي أفضل شهور السنة نستهلك ونتلف كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات، يذهب معظمها إلى الحاويات في أكياس سوداء لتعبث بها القطط السائبة قبل أن تنقل إلى مكب النفايات ودفنها أو حرقها. هل يعقل أن يكون رمضان، شهر الصيام والصدقات والزكاة هو أكثر الأشهر استهلاكاً وتكلفة مادية على الأسرة والمجتمع؟

الدين الإسلامي حثنا على التوفير وعلى اكتساب القوة بكل مقوماتها، ولن نكتسبها إلا بتغيير عاداتنا لكسب المزيد من القوة والصحة وزيادة الإنتاجية، ورمضان يتيح لنا هذه الفرصة لو استثمرناه على الوجه الصحيح، وهذا يتطلب جهوداً كثيرة وخطوات من أهمها

أولاً. نشر الوعي بين المسلمين ومنه تخصيص خطب الجمعة قبل رمضان وأثنائه للتوعية بأهمية التوفير، وتقدير النعمة وصرفها لمستحقيها داخل المملكة وخارجها بدل إتلافها. مع الاستفادة من هذا الشهر الفضيل بجعله شهر الصحة ومكافحة الأمراض التي سببها زيادة الوزن وما يصاحبه من أمراض مرتبطة بالسمنة، كداء السكري من النوع الثاني، إضافة إلى أمراض القلب والشرايين والعمود الفقري والمفاصل. بل لقد أصبحت السمنة من أهم أسباب الإعاقة لدى كبار السنّ. إضافة إلى ما تتكبده المنظومة الصحية من تكاليف باهظة لعلاج أمراض يمكن تفاديها. تكرار مواضيع خطبة الجمعة لعبادات معروفة يقلل من فوائدها العظيمة

ثانياً، لا بد من وجود الرغبة والإرادة للاستفادة من هذا الشهر الفضيل بوضع هدف أو أهداف مكتوبة، كالتوفير، وعدم السهر، والتخلص من الوزن الزائد وترك التدخين في شهر رمضان المبارك. وجود هدف واضح وخطة لإنجازه كفيل بتحقيق الهدف بإذن الله. الإنسان بحاجة إلى تذكير دائم بما يرغب في تحقيقه، وفي سبيل تحقيق الوزن المثالي لا بد من وجود من يذكره بذلك ويصدقه القول كالميزان في البيت. مع مخاطر السمنة أصبح الميزان من أهم مقتنيات المنزل، ذلك أنه حتى الأطفال أصبحوا عرضة لهذا الداء المنتشر (السمنة

ثالثاً. ممارسة الرياضة في رمضان عبادة تزيدنا قوة، ومن أجمل الهوايات وأنفعها للكبير والصغير، وأفضلها في هذا الشهر المشي والسباحة، وتكتمل الفائدة حين يشترك أفراد الأسرة في رياضة المشي أو غيرها من الرياضات، والأطفال بصفة خاصة بحاجة إلى الحركة وترك أجهزة الكمبيوتر والهاتف لما يسببه الإدمان عليها من أضرار نفسية وبدنية

لست أدري لماذا نجعل من رمضان أكثر شهور السنة كسلاً وسهراً، وأكثرها هدراً للمال والوقت؟ تتدنى فيه الإنتاجية لأبعد حدّ. ليله سهر، ونهاره نوم وكسل. تزداد فيه السمنة بسبب كثرة الأكل وقلة الحركة. تكثر فيه الأمراض والوفيات. رمضان لم يكن كذلك قبل الطفرة والوفرة التي تنعم بها بلادنا. كانت الدراسة منتظمة، والعمل يبدأ مبكراً، والإنتاجية لا تتأثر بهذا الشهر الكريم

ومن المظاهرة السلبية في رمضان كثرة المتسولين، بصفة غير قانونية من قبل عصابات تتاجر بالبشر، وعلى الأخص بالنساء والأطفال، ينتشرون في الأسواق والمدارس والمساجد وأمام إشارات المرور، ومحطات الوقود على الطرق السريعة. يتواجدون في الأماكن التي لا يوجد فيها رقابة. والسبب الأول لذلك هو ذلك الشخص الذي يعطيهم، فما ظل يوُجد من يعطي المال، سيوجد المتسول مهما حاولت الجهات المعنية مكافحته. ولذا أرى أنه من أجل نجاح مكافحة التسول، يجب أن يعاقب من يدفع المال لمن لا يعرف مصير هذا المال، وإلى أين سينتهي. وبهذا نسهم في القضاء على هذه الظاهرة التي ارتبطت برمضان

شهر رمضان شهر السكينة والخشوع والتقرب إلى الله، أصبح شهر ثورة الأعصاب وعدم التحمل والتوتر الشديد والحدة، فنجد من هو أكثر ميلاً للعنف في نهار رمضان مقارنة بأي وقت آخر، والكثير منا يقود سيارته في نهار رمضان بطريقة عصبية تتسبب في زيادة عدد الحوادث، ونظهر عدم اكتراث في إعاقة الحركة المرورية بالوقوف غير النظامي أمام محال التسوق والمطاعم دون أدنى اهتمام بما يتسبب في ذلك من ضرر بالآخرين، كما أضحى هذا الشهر مرتبطا في أذهان الناس بالسهر وتمضية الوقت بكل ما هو غير مفيد ومتناقض مع حكمة وقدسية هذا الشهر وفضله، فشهر رمضان أصبح شهر الكسل والأداء المتدني بحيث إن معظمنا غير مستعد للقيام حتى بجزء من واجبات عمله الذي يحصل على أجر لقاءه، وقد تجد شخصاً يكثر من قراءة القران ويقوم الليل في رمضان ومع ذلك عندما يذهب لعمله لا يعطيه حتى جزء من حقه ولا يرى في ذلك أي تناقض أو أن يتولد لديه إحساس بأن هذا السلوك لا يستقيم مع ما يظهره في هذا الشهر من رغبة في مزيد من الأجر والثواب، فلا علاقة بين العالمين في نظره. وفي هذا تحول هائل في نظرة أفراد المجتمعات الإسلامية لهذا الشهر عما كانت النظرة إليه في تراثنا إبان ازدهار الحضارة الإسلامية، فشهر الخمول والكسل هذا كان في ما مضى شهر الجد والعمل الاستثنائي، بحيث ارتبط شهر رمضان بمعارك فاصلة غيرت وجه التاريخ كبدر وعين جالوت والزلاقة ومرج دابق، حيث حقق فيها المسلمون أعظم انتصاراتهم وتفانوا في الدفاع عن دينهم، وهو أمر لا يمكن حتى تخيل حدوثه في ظل هذا التبلد والخمول الذي يسيطر علينا في رمضان، ولا نريد ان يكون هذا الشهر بمثابة مرحلة زمنية عابرة ينتهي فيها الناس عن معاصيهم وتفريطهم في جنب الله، وما يلبثوا أن ينتكسوا بعد انتهاء الشهر المبارك


نهاد شكر الحديثي


التعليقات




5000