.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


أهمية التعليم للتنمية المستدامة

هاشم كاطع لازم

 أهمية التعليم للتنمية المستدامة 

ترجمة: هاشم كاطع لازم- أستاذ مساعد- كلية شط العرب الجامعة - البصرة 

تأليف: أجيتا نايار  Ajita Nayar  مديرة التعليم في جمعية الحياة البرية الأماراتية وصندوق الحياة البرية العالمي 

 

منذ أن أعلنت الأمم المتحدة الفترة 2005 - 2014 عقدا (للتعليم من أجل التنمية المستدامة)  Education for Sustainable Development حظي هذا الموضوع بأهتمام بالغ داخل أروقة المدارس. وعلى خلاف المنهج التقليدي في التعليم فأن (التعليم من أجل التنمية المستدامة) يعني تبني منهج أكثر تكاملا وشمولية  holistic في التعليم بهدف (خلق عالم أفضل للجيل الحاضر وللأجيال القادمة من سائر الكائنات الحية التي تستوطن كوكب الأرض). وهذا النمط من التعليم يتيح الفرصة لكل طفل أكتساب المعرفة والمهارات والتوجهات والقيم اللازمة لصياغة مستقبل مستدام.

    وينظر بنو البشر الى التنمية بصفتها عملية طبيعية تدعو اليها الحاجة ، لكن حين يتزايد اعتماد هذه العملية على الأستغلال المفرط لمواردنا الطبيعية فأن أعادة تجديد تلك الأحتياطيات والمخزونات سوف يتاثر وأن التعاطي مع مثل هذا الأختلال في التوازن يقتضي معالجات مختلفة قليلا.

    ويمكننا تنشيط مثل هذه النزعة لدى شبابنا من خلال تشجيع انماط الحياة المستدامة المتمثلة ببرامج (التعليم من أجل التنمية المستدامة) ، حيث ان العيش المستدام يعني أن نعمد الى تغيير مواقفنا وتوجهاتنا بالشكل الذي يؤدي الى تحويل حياتنا الى شيء لايؤثر كثيرا على مجريات حياتنا الأعتيادية الحالية في ذات الوقت الذي يتعين علينا استخدام الموارد الطبيعية باعتدال.

   ويتضمن برنامج (التعليم من أجل التنمية المستدامة) تضمين تحديات بيئية رئيسية مثل التغير المناخي في مناهج دراسية أساسية مثل الرياضيات والعلوم والفنون ، فضلا عن السعي الى أجراء تعديل على العملية التعليمية لتأخذ شكلا أكثر شمولية. أن مثل هذا التوجه يساعد الطلبة على ربط مايتعلمونه داخل قاعة الدرس بواقع حياتهم ، وهذا يجعلهم في وضع أفضل في السعي نحو تغيير أنماط السلوكيات وتبني أنماط حياة مستدامة.

        ولأن المدارس لم تعد في وقتنا الحاضر تعمل بمعزل عن محيطها فأن تفاعلها مع هذا المحيط قد أدى الى تزايد أحتكاك الطلبة بمختلف الناس والثقافات مما أتاح لهم الفرصة لتقييم مايجود به كوكب الأرض مع التقيّد باستخدام الموارد الطبيعية بفاعلية ومسؤولية.

    لقد حظي عقد(التعليم من أجل التنمية المستدامة) بالأهتمام والشعبية حيث شارك آلاف من طلبة دولة الأمارات العربية المتحدة في تنفيذ برامج التعليم البيئية ومن بينها (بيتي وطني) و (المدارس البيئية في الأمارات) ، والبرنامجان نفذهما كل من (جمعية الحياة البرية الأماراتية)  EWS و (صندوق الحياة البرية الدولي) WWF. ويشكل هذان البرنامجان أداتين أساسيتين للمدارس لتهيئة مواطنين يتحلون بالمسؤولية البيئية. وتقدم (مدرسة صديقة للبيئة)  Eco-School في دولة الأمارات مثالا يحتذى في مساهمة التربية البيئية في بلورة مستقبل مستدام حيث منحت هذه المدرسة مؤخرا (العلم الأخضر)الذي يمثل رمزا للتميز في الأداء البيئي. وقد حدد طلبة تلك المدرسة الحاجة لتوسيع نطاق الجداريات للعمل على نشرالوعي البيئي داخل المدرسة ، فعملوا على نصب جدار هائل متحرك من صناديق الكارتون المستعملة من خلال وضعها البعض فوق البعض الآخر. لقد ساعد ذلك أولا على تقليل كمية النفايات الموجودة داخل المدرسة وتوفير المبالغ المطلوبة لأنجاز العمل ، فضلا عن أيصال رسالة مهمة لسائر طلبة المدرسة وخارجها قوامها التفكير الأبداعي المتمثل في ألأستخدام الأمثل وألأقصى للموارد المتيسرة والتي يمكن اعادة أستخدامها. 

     أن برنامج (التعليم من أجل التنمية المستدامة) لايتسم بكونه صديقا للبيئة فحسب أنما يتضمن أيضا تطوير مهارات حياتية مثل القيادة والتواصل وألأدارة ، وهي جميعا هامة للغاية للتطور الشخصي. ومن خلال أذكاء مثل تلك القدرات ذات الصلة ،مضافة الى معرفتهم البيئية ،فأن الطلبة سوف يتفوقون في حياتهم اليومية من خلال تعزيزالجانب الأنساني فضلا عن الأهتمام بالموارد البيئية وأحترامها. 

    وهناك الكثير من الأمثلة التي يمكن ايرادها بهدف التأكيد على منافع تنفيذ (التعليم من أجل التنمية المستدامة) في مدارس دولة الأمارات العربية المتحدة.  ففي (مدرسة صديقة للبيئة) في أمارة رأس الخيمة شجع الطلبة أحد مدرسيهم البارزين على نصب مكائن لبيع ماء الشرب في ممرات المدرسة وحثوا كل طالب على جلب قنينة ماء فارغة مستعملة الى المدرسة ، الأمر الذي ساعد على توفير المال وقناني البلاستك. أما سبب ذلك فبسيط: أنطلاقا من أيمانهم بضرورة ترشيد أستخدام الماء والنفايات في مدرستهم.

    

   أضف الى ذلك بامكان برنامج (التعليم من أجل التنمية المستدامة) أن يعيننا على تغييرمستقبلنا فتوفر الدعم المتواصل من جانب السلطات وتبني السياسات والقوانين المناسبة وتحمل الأفراد والجماعات المسؤولية ، علاوة على أبداء الحنو والأحترام لكوكب الأرض سوف تؤدي جميعا الى تخفيف الأزمات البيئية العالمية التي تواجهنا في الوقت الحاضر. 

    ومثل هذا النوع من التعليم يتخطى أجواء المدرسة فما يتعلمه الطفل أثناء هذه العملية ينبغي أن لايتوقف عند هذا الحد ، فالعائلة لابد أن تتبناه أيضا. ومثالا على ذلك فان الأستخدام الحكيم لكل من المياه والطاقة سواء في البيت أو مكان العمل يجب أن يكون جزءا من سلوكنا الطبيعي بصفتنا أولياء أمور نتحمل مسؤولية من في معيتنا. عليه لابد أن تبذل العوائل والجماعات قصارى الجهد لتقليل النفايات وأعادة تدوير الأشياء بشكل متواصل ومنتظم والتوجه لأستخدام وسائل النقل العام حتى نثبت لآولادنا أهمية العيش المستدام. من هنا يجب أن تكون بيوتنا وجماعاتنا المنبر المثالي للأطفال لوضع ماتعلموه في المدرسة موضع التنفيذ.


https://wwf.panda.org/wwf_new/?210950/Importance
-of-Education-for-Sustainable-Development

 

 

 

 

هاشم كاطع لازم


التعليقات




5000