ليس الزعاطيط أعني الطفل إن صغرا
دع (الزعاطيط) لا ترجو بهم همما إذا الزمان على تسييدهم عزما
وشح بوجهك عنهم بل تجاهلهم. تزدد بنفسك إن جافيتهم عظما
ويح الزمان وقل تبا لفعلته إذا ( الزعاطيط ) شاءوا فيه مغتنما
إن شاء أن يأتوا إصلاحا بتبصرة. فلا يزيدوه إلا غفلة وعما
قَولي (الزعاطيط )لا أعني الصبي ومن حديث عمر ولم يستحصل القِدَما
لا بل أولئك من خارت عقولهم وما سوى عُجبٌ بالجهل فيها نما
ساقوا إذ استحوذوا من كان سيدهم يوما. ومن ظلمهم ما صاحبٌ سلما
حازوا نفوذا بشرعٍ من مُنَصِبِهم ساوى نفوذهم الجُهّالَ والعلما
فلا المثقف ينجو من جهالتهم ولا الأديب ولا الكُبَّار والحُكما
ولا حصافة لا ميزان يحكمهم كل المقاييس فيهم أصبحت وهما
يتوق يمسك سوطا بعضهم بلظى حتى بسوطه حقدا يجلد القلما
وراح يزري عزيزا ذَلَه زمنٌ وكان أمس جليل القدر محترما
عاث القساة وساد الظلم إذ حكموا وما لمن سيروا من منقذ وحما
حال (الزعاطيط )هذا حيثما وجدوا. فلا تلمهم وسر واسدي لهم صمما
هم صاغرون وهل فعل الصغير سوى تهور يغدو إن في غفلة حكما
لُم ِ الكبير الذي بالسهو سلطهم فينا أتوا نقماً كي يحرزوا النعما
وكم إلى الله يشكو من به ألم عسى سيبعد عن إحساسه الألما
وربما سوء أفعالٍ لنا كثرت فسلط الله فينا صاغرا حكما
حسن كاظم الفتال
التعليقات