ألألم شاعرا ً
ألألم فيَّ تحول َ شاعرا ً
شعرَهُ أصابه ُ الخَرَس ُ
تلعثم لسانه ُ في نطق الكلمات
فنطقَ بدلا ً عنها دم ُِ
وقصاصات ورقي التي يدون عليها ألألم ُ قصائده ُ
تبحر كسفُن ٍ بلا أشرعة
في بحور النزف ِ
تُعاقر حفيف صمتِه ِ
وتمتطي موج ثمالة الجرح
منتشية ً بنصر ٍ مزيف
وعلى رمل العرافات ِ
يلاعبني مدى الحكايات
كطفل ٍ أبيض َ شَعرَه ُ
فتقرفص كمتسول ٍعلى عتبات الدنيا
تأخذها الضحكات كلما رأته ُ
مطعونا ً بأنصال ِ الهفواتِ
مقتولا ً على متاريس ألاستجداء ِ
متضرجا ً بعويل أشباه ذئاب ٍ
لحظة حتف فريستهم
ناسجا ً من عصب الموت ِ
رداءا ً لامرأة ٍٍ
راهنت َ على يأسي فوق طاولة خنوع الفقراء ِ
فارتدَت الرداء
تسامى الرداء من على جسدها
وبعري تمايل جسدها كالسراب ِ
لتختفي في مجون أزمنة الشقاء ِ
ومع اقتراب احتضاري على باب الموت المعلن لي
منذ ولادتي
طويت ُ أشرعة ضياعي
المتأرجحة ِ بين الشك واليقين
وبين همس الوداع المؤجل
ملقيا ً مرساة أناشيد الرحيل ِ
في أحضان حوريات ٍ تتجلى لي من رمقي ألأخير
أصرخ ُ ....
صراخي يخرق حذر الهدنة ِ بيني
وبين تقاويم أزمنتي العجلى
يتبعثر ُ ذاك الصراخ
وكالمجنون ..أنصت لبقايا ه
فأسمع أنينها موجوعا ً
يتشبث ُ بأذيال أمل ٍ
يلوح ُ لي بلقاء ٍ أخير
يعانقني في أحتضاري
يمشي على موج ألمي متبخترا ً
كما مشى المسيح ُ على موج الماء ِ منتصرا
برطلة 2008
العراق
أمير بولص أبراهيم
التعليقات
الاسم: |
أمير بولص |
التاريخ: |
2009-01-11 08:24:05 |
|
خي العزيز سلام
شكرا لما تفضلت به من رد
تحياتي لك والصحة لولدك العزيز
|
|
الاسم: |
سلام نوري |
التاريخ: |
2009-01-10 09:43:00 |
|
صديقي الحبيب امير بولص ابراهيم يالها من قصيدة رائعة وجميلة ألألم فيَّ تحول َ شاعرا ً شعرَهُ أصابه ُ الخَرَس ُ تلعثم لسانه ُ في نطق الكلمات فنطقَ بدلا ً عنها دم ُِ وقصاصات ورقي التي يدون عليها ألألم ُ قصائده ُ تبحر كسفُن ٍ بلا أشرعة في بحور النزف ِ تُعاقر حفيف صمتِه ِ وتمتطي موج ثمالة الجرح منتشية ً بنصر ٍ مزيف وعلى رمل العرافات ِ يلاعبني مدى الحكايات كطفل ٍ أبيض َ شَعرَه ُ
فتقرفص كمتسول ٍعلى عتبات الدنيا تأخذها الضحكات كلما رأته ُ مطعونا ً بأنصال ِ الهفواتِ مقتولا ً على متاريس ألاستجداء ِ متضرجا ً بعويل أشباه ذئاب ٍ لحظة حتف فريستهم ناسجا ً من عصب الموت ِ رداءا ً لامرأة ٍٍ راهنت َ على يأسي فوق طاولة خنوع الفقراء ِ فارتدَت الرداء تسامى الرداء من على جسدها وبعري تمايل جسدها كالسراب ِ لتختفي في مجون أزمنة الشقاء ِ ومع اقتراب احتضاري على باب الموت المعلن لي منذ ولادتي طويت ُ أشرعة ضياعي المتأرجحة ِ بين الشك واليقين وبين همس الوداع المؤجل ملقيا ً مرساة أناشيد الرحيل ِ في أحضان حوريات ٍ تتجلى لي من رمقي ألأخير
أصرخ ُ .... صراخي يخرق حذر الهدنة ِ بيني وبين تقاويم أزمنتي العجلى يتبعثر ُ ذاك الصراخ وكالمجنون ..أنصت لبقايا ه فأسمع أنينها موجوعا ً يتشبث ُ بأذيال أمل ٍ يلوح ُ لي بلقاء ٍ أخير يعانقني في أحتضاري يمشي على موج ألمي متبخترا ً كما مشى المسيح ُ على موج الماء ِ منتصرا
كل الحب ومزيدا من التألق
|
|