الصحافة بين الامس واليوم
حسدت صحافتنا المهنية ودورها المعرفي ورسالتها الثقافية والإنسانية السامية الملقاة على عاتقها ودورها الرائد في تنوير المجتمع وإيصال رسائلها الإخبارية والثقافية والأدبية بكل صدق وأمانة .
وتنظر للجميع بعين واحده وكانت الصحف تتنافس في النشر والتقارير والتحقيقات الهادفة
ومتابعة ما ينشر في الصحف من قبل الجميع وكانت الدوائر والمؤسسات تخشى ما ينشر في الصحف وسرعان ما تعالج الخلل وتشير للصحيفة التي نشرت وشخصت الخلل وتبلغها بكتاب رسمي عن إكمال كافة النواقص التي تم تشخيصها في منشوركم ..
في حين نرى اليوم الضجيج الإعلامي والصحفي في نشر وتضخيم الخبر والتطبيل والتزمير لهذا الوزير وذاك المدير العام ونفخ صور مدراء الدوائر وهنالك مؤسسات اعلامية ووكالات تقوم بمهرجانات تكريمية للمدراء والمسؤولين وعلى طريقة من لحم ثوره واطعمه .
وهذا اصلا لا يمت بصلة لعمل الصحفي والإعلامي ان يكرم ويمنح دروع وشهادات للمدراء والمسؤولين .
والمفروض من يستحق التكريم هو الصحفي والإعلامي تثمينا لجهده ومنجزه المتميز من خلال كتاباته ونشره ومتابعاته الصحفية والإعلامية .
ولايكرم من خلال العلاقات والصداقة والخوانيات.
الصحفي والإعلامي هويته الحقيقية منجزه وعمله وكتاباته ومقالاته وتاشيره للخلل بشكل مهني لا بشكل تسقيطي ..
علي الغزي الطبراوي
علي الغزي
التعليقات