لم نكن نعرف أننا سنفقده ليُستشهَد !
بعد الإجتماع الأخير ..
نحن اللجنة الإستشارية للشهيد السيد مهدي الحكيم
كان الشهيد يستشيرنا في إجتماعات عديدة عن النشاطات التي نقوم بها ضد#نظام_صدام_المجرم كالقيام بمظاهرات ، و اعتصامات ، و تقديم مذكرات للمنظمات الدولية، و إلإشراف على صحيفة ( الرافدين ) التيكانت تصدر في لندن ، و مديرها المسؤول صاحب محمد مهدي وهو إسم مركب من 3 ثلاثة أشخاص "صاحب" الحكيم و السيد "محمد" بحر العلوم و السيد "مهدي" الحكيم ، و كذلك ترجمة التقاريرالدولية و خاصة و انه أحد مؤسسي منظمة_حقوق_الإنسان_في_العراقالتي كان لي شرف الإشراف عليها و قيامي بحضور المؤتمرات الدولية في كل أنحاءالعالم ، لكشف جرائم ذلك النظام الجائر ، و غيرها من النشاطات العديدة...
و قد دعانا الشهيد للإجتماع الأخير في شهر كانون الثاني عام 1988 لأخذرأينا في نيته السفره للسودان لحضور مؤتمر " الجبهة القومية الإسلاميةالسودانية" ، الذي كان من المقرر أن يحضره ، و تحضره وفود عربية و أجنبيةكثيرة .. و لكنه استشهد برصاصات غادرة من جلواز في مخابرات #صدام_المجرم في الساعة8.25 من مساء يوم الأحد السابع عشر ( 17) من كانون الثاني عام 1988 ، المصادف 27جمادي الأولى عام 1408 هجرية ، في فندق هيلتون في الخرطوم.
و العجيب أن جميعنا قد صوتنا في ذلك الإجتماع الأخير بوجوب حضورالشهيدفي ذلك المؤتمر ، و هو فرصة رائعة لغرض أطلاع الحاضرين في ذلك المؤتمر على جرائم#صدام_المجرم و #حزب_البعث_الفاشي ..
أسماء أعضاء اللجنة الإستشارية للشهيد السيد مهدي الحكيم ، في الثمانيناتمن القرن الماضي ، و التي كانت تعقد إجتماعاتها في لندن ، بحضور الشهيد الحكيم نفسه ، للبحث في مختلف جوانب الشأن العراقي ... ، حتىالأيام الأخيرة من حياته الشريفة ..
كما يلي حسب الحروف الأبجدية :
السطر الأول :
من اليمين : الدكتوربهاء الوكيل ، و إسمه الحركي ( أبو محمد) الوكيل .
الدكتور حامد البياتي ، و كان يكتب و يتحرك باسم طالب البياتي
الدكتور ليث مكي راجي كبة ، و ُيسمى( أبو سامي )
المرحوم الدكتور جعفر هادي حسن و يسمى أبو أثير.
الدكتور صاحب الحكيم .
السطر الثاني :
من اليمين :
الدكتورعلاء الحسيني ، و اسمه الحركي أبو تحسين
المرحوم رشيد الروماني ،
المرحوم الدكتور محمد حكيمي ،
محمد علاوي ، أبو هادي
الدكتور هشام الحسني ، أبو نورالزهراء
و كانت اللجنة تعقد إجتماعاتها ( برئاسة ) الشهيد الحكيم في مركز أهل البيت(ع) الإسلامي في منطقة ( كلافام ساوث ) ،الذي كان لي شرف المساهمة في تأسيسه ، و بيت المرحوم رشيد الروماني في منطقة ( رويهامتون) جنوب غرب لندن .
و أتذكر أن أهم ما اتخذته اللجنة في قرارها الأخير عام 1988 هو ما عرضه الشهيد عن قرب عقد مؤتمر الجبهةالقومية الإسلامية التي كان يرأسها حسن الترابي ، في الخرطوم ، العاصمة السودانية ،لأخذ آراء أعضاء اللجنة بحضوره ، و أكد جميع الحاضرين على ضرورة الإشتراك فيه كجزءمن تحركات السيد الشهيد في الأوساط الدولية المختلفة لغرض عرض إنتهاكات#صدام_المجرم ، و جرائم #حزب_البعث_الفاشي ضد الشعب العراقي ، و طلب وقوف الرأيالعام العربي و الإسلامي و الدولي إلى جانب قضايا الشعب العراقي العادلة للتخلص منالدكتاتورية و القهر.
و لم نكن نعرف ، و لا خطر في بال أحد منا أن الشهيد السيد مهدي السيد محسنالحكيم ، سوف لا يعود إلى لندن، و أنه سوف يُستشهد في الخرطوم يوم 17 كانون الثانيعام 1988 ، على يد جلاوزة #المخابرات_الصدامية_ المجرمة .
و قد ألفت ُ كتاباً ( أطلسا ً) عن حياة السيد الشهيد في 243 صفحة ، و فيه تفاصيل عن إغتياله معززة بالصور و الوثائقما يفوق عدد صفحاته مرتين مدعومة بالتواريخ ...
عضو اللجنة
د. صاحب الحكيم
التعليقات