إطلالة تأريخية على أرض كربلاء المقدسة في شهر محرم سنة: 61 هجرية
في ليلة عاشوراء الحزينة التی اختارها الله ليعمدها بدم الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} وأجساد أهل بيتهُ وأصحابه الميامين {عَلَيْهِم السَّلامُ} ماذا حــدث يوم الثالث عشر من محرم الحرام سنة 61 للهجرة ؟ {الأحد 13 محرم 1443 هـ الــمــوافــق 22 آب 2019م }
في مثل يوم 13 محرم دفن الامام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} واهل بيته واصحابه - بعد مقتلهم بثلاثة ايام ،
تم دفن شهداء الطف في كربلاء 13 محرم السنة 61 هـ}
الشهادة سنة إسلامية أصلها الإمام الحسين{؏}:
الراوي: بعد مقتل الإمام الحسين {؏} وأهل بيتهُ {؏} واصحابهُ بقيت الأجساد مطروحة ثلاثة أيام على رمضاء كربلاء. فلما ارتحل عسكر ابن سعد وساروا بالسبايا والرؤوس .
* * *
مقال خاص: إلى الأخوة والأخوات الأعزاء المشرفين على موقع موقع مركز النور للأعلام المحترمة تحيه ملؤها الحب والإخلاص لكم جميعاً،
* * * *
تحقيق إخباري: الكاتب و الإعلامي مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الحداد العبودي – أبو جاســـــــم.
* * * * *
معارك ألطف وقعت على أرض كربلاء المقدسة ،
هذا حسين بالحديد مقطّع * متخضّب بدمائه مستشهد
عار بلا كفن صريع في الثرى * تحت الحوافر والسنابك مقصد
والطيّبون بنوك قتلى حوله * فوق التراب ذبائح لا تلحد [ بحار الأنوار: 45/ 277].
« قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى »(1).
روي عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله {عَلَيْهِ السَّلامُ} قال : نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمّه لنا عبادة ، وكتمان سرِّنا جهاد في سبيل الله. ثم قال أبو عبدالله : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب. {الأمالي ، المفيد : 338 ح 3 ، بحار الأنوار ، المجلسي 44/279 ح 4}
وروي عن الإمام الرضا {عَلَيْهِ السَّلامُ} ، قال : من تذكَّر مصابنا وبكى لما ارتكب منّا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكّر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلساً يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. {الأمالي ، الصدوق : 131 ح 4 ، بحار الأنوار ، المجلسي : 44/278 ح 2}
(1) سورة الشورى ، الآية : 23.* المجالس العاشورية في ألمآتم الحسينية،
* * * * * * * * * * * *
المجلس الثاني عشر * فضل التربة الحسينية.
جاء في الأمالي للشيخ الصدوق عليه الرحمة ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد {عَلَيْهِما السَّلامُ} يقولان : إن الله تعالى عوَّض الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} من قتله أن جعل الإمامة في ذرّيّته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبره ، ولا تُعدُّ أيام زائريه جائياً وراجعاً. قال محمد بن مسلم : فقلت لأبي عبدالله {عَلَيْهِ السَّلامُ}: هذه الخلال تنال بالحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} فما له في نفسه ؟ قال : إن الله تعالى ألحقه بالنبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان معه في درجته ومنزلته ، ثمَّ تلا أبو عبدالله {عَلَيْهِ السَّلامُ}: « وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَان أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ » الآية (2) (3).
وروى ابن قولويه عليه الرحمة عن محمد بن مسلم ، قال : خرجت إلى المدينة وأنا وجع ، فقيل له : محمد بن مسلم وجع ، فأرسل إليَّ أبو جعفر {عَلَيْهِ السَّلامُ} شراباً مع الغلام مغطَّى بمنديل ، فناولنيه الغلام وقال لي : اشربه ، فإنّه قد أمرني أن لا أبرح حتى تشربه ، فتناولته فإذا رائحة المسك منه ، وإذا شراب طيِّب الطعم بارد.
فلمَّا شربته قال لي الغلام : يقول لك مولاي : إذا شربت فتعال ، ففكَّرت فيما قال لي ، وما أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي ، فلمَّا استقرَّ الشراب في جوفي«
* * * * * * * * * * * *
(1) وسيلة المشتاق ، الشيخ فرج العمران : 349.
(2) سورة الطور ، الآية : 21.
(3) بحار الأنوار ، المجلسي : 89/69 ح 2.
* * * * * * * * * * * *
* * * * * * « 1 » * * * * * *
1} ــــ « بعد واقعة ألطف: بقيت جثّة الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وجثث أهل بيته وأصحابه بعد واقعة ألطف مطروحة على أرض كربلاء، ثلاثة أيّام بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة، قال أحد الشعراء حول مصرع الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} . »{1}.
* * * * * * « 2 » * * * * * *
2} ــــ « فلما ارتحل عسكر ابن سعد وساروا بالسبايا والرؤوس . بقيت جثّة الإمام الحسين{عَلَيْهِ السَّلامُ}، وباقي جثث الضحايا من أهل بيته وأصحابه بعد واقعة ألطف مطروحة على أرض كربلاء، ثلاث أيّام بلا دفن، تصهرها حرارة الشمس المحرقة، قال أحد الشعراء حول مصرع الإمام الحسين آبن علی {عَلَيْهِم السَّلامُ}:
هذا حسين بالحديد مقطّع متخضّب بدمائه مستشهد
والطيّبون بنوك قتلى حوله فوق التراب ذبائح لا تلحد
هدف الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} من ثورته
هدف الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} من ثورته.»{2}.
* * * * * * « 3 » * * * * * *
3} ــــ « قال الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، أما بعد.. فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر} .»{3}.
* * * * * * « 4 » * * * * * *
4} ــــ « علم الله بشكل مطلق: الله سبحانه وتعالى يعلم من قبل أن يخلق العالم بأسره ماذا سيكون.. وماذا سيحدث لأنبيائه أو لأوليائه أو للأمة، وكيف يموتون أو يستشهدون وما هي المصائب التي تجري عليهم. إلاّ أن علم الله هذا ليس على نحو الإجبار بل يوجد هناك مضامين خافية ووظائف شرعية يجب أن يقوم بها الإنسان حتى وإن أدت به إلى الاضطهاد أو المظلومية أو إلى القتل حسب ما يراه من التكليف عليه .»{4}.
* * * * * * « 5 » * * * * * *
5} ــــ « غيرة الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} على الإسلام: الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} هو ابن الرسالة الإسلامية، هو ابن الإسلام، جده رسول الله {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} الذي جاء بهذا الدين الحنيف وجاهد وتحمل المصائب والمشاق حتى كسرت رباعيته واستشهد أعمامه وأقرباؤه في سبيل هذا الدين .»{5}.
* * * * * * « 6 » * * * * * *
6} ــــ « وأبوه أمير المؤمنين {عَلَيْهِ السَّلامُ} الذي نصر الدين بسيفه في ساحة الجهاد. وجدته خديجة الكبرى {عَلَيْهِ السَّلامُ} التي نصرت الدين بأموالها.
وأمه فاطمة الزهراء {عَلَيْهِا السَّلامُ} بضعة المصطفى وحليلة المرتضى.
فحينئذ من الطبيعي أن تكون عنده غيرة على الإسلام حتى ولو فُرض لم يكن إماماً أو معصوماً في نظر لآخرين. كيف لا تكون عنده الغيرة على الإسلام وهو قد عاش في وسط الإسلام وتربى في أحضانه؟! .»{6}.
* * * * * * « 7 » * * * * * *
7} ــــ « كانت غيرة الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} نتيجة حتمية عندما نظر إلى الإسلام والدين في خطر وأنه سوف يذهب ولن يبقى له وجود. ونحن لا نقول ذلك مبالغة لأننا ننتسب إلى الحسين أو إلى أبيه وإنما نقول ذلك حسب الواقع .»{7}.
* * * * * * « 8 » * * * * * *
8} ــــ « إن المسلمين قد ابتعدوا بل وانتكسوا ورجعوا عن الإسلام وصار فعل المحرمات علانية، وبالأخص ممن كان متولياً على المسلمين في ذلك الوقت؛ كان من فعله اللعب بالقردة والخنازير وشرب الخمور، بل السباحة في برك الخمور!! وفعل الفواحش... الخ لو بقي المسلمون على تلك الحالة عشرين أو ثلاثين سنة لأصبح الدين خبر يذكر وقصة من القصص ليس لها أي وجود..
نحن نعتقد أن الإمام الحسين ابن بنت رسول الله إمام معصوم {؏} فهو أعرف بوظيفته ومهمته. لم يرَ الإمام بداً من الخروج وإن أدى به الأمر إلى الشهادة وإلى القتل أو السبي أو إلى أي نتيجة ما دام الهدف هو الحفاظ على الإسلام. »{8}.
* * * * * * « 9 » * * * * * *
9} ــــ « لم يثبت الإسلام إلا بالجهاد والتضحية فقد خاض المسلمون حروباً كثيرة مثل: بدر وأحد، الخندق، غزوات الرسول { صَلَّى ٱللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ}، وحروب علي {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} . لم يأت الإسلام إلا بالمشاق والتعب، كيف تذهب هذه الجهود هباءً منثوراً والإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} يبقى جالساً يأكل ويشرب ولا يحرك ساكناً؟!
يذكر السيد الشهيد الصدر {قده} أن الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} رأى المجتمع وصل إلى حالة من الخوف والذعر وحالة من الانكماش والإعراض عن الدين بحيث أنه لا يفيد معه الكلام والإرشاد بل لابد من الدم الذي يفور ويبقى على مر التاريخ يغذي الجانب الديني.
هذه المظلومية وهذا الدم الذي سُفك مستمر على مر الدهور والعصور يعطي العطاء المستمر الذي لا يتوقف عند مدةً أو حد، يبقى مستمراً يغذي جانب الدين. »{9}.
* * * * * * « 10 » * * * * * *
10} ــــ « وهنا الكلمة المعروفة عن جملة من العلماء {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} إن الإسلام أصل وجوده محمدي وقيامه وتثبيته علوي وبقاؤه حسيني} إذاً فاستمرار الدين كان بعطاء الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} وقولته المشهورة: {فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي} تثبت ذلك، حيث لم يكن الكلام والوعظ مجدياً كما ذكرنا بل لابد من العلاج الجذري. إذاً فالدين هو السبب الأساسي بل الوحيد لخروج الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} . »{10}.
* * * * * * « » * * * * * *
11} ــــ « هل خرج الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} كي نبكي عليه ونلطم الصدور؟
يدور في بعض الأذهان خصوصاً من العوام، أو الشباب غير الملتفت أن الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} قتل لأجل شيعته كي يبكوا ويلطموا الصدور ويظهروا مظلوميته..
ما الذي يستفيده الشيعة من حادثة عاشوراء؟ هل مجرد البكاء واللطم؟ أم يروا طريقة الإمام وأعماله ويقتدوا به؟. »{11}.
* * * * * * « 12 » * * * * * *
12} ــــ « لم يخرج الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} كي نبكي عليه، صحيح أن البكاء أمر مهم وإخراج مظلومية الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} جانب أساسي مهم، وإقامة المآتم كذلك، لكن الحسين لم يخرج لأجل ذلك. ولم يكن يبحث عن الذكر الحسن والمدح، جميع الأئمة {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} ما كانوا يطلبون المدح والثناء من الناس في حياتهم ولم يعملوا كي يمدحهم الناس بعد موتهم، بل كانوا يعيبون على من يعمل من أجل أن يراءِ الناس بعمله. الأئمة {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} كانوا يعملون ولا يريدون بعملهم جزاءً حتى أنهم لا يعملون ما يعملونه من أجل جزاء الله وثوابه {ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك.. وإنما وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك}).
هل قتل الإمام لأجل شيعته فقط؟. »{12}.
* * * * * * « 13 » * * * * * *
13} ــــ « قد يتصور البعض أن الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} قُتل من أجل شيعته يريد أن يكفر عنهم ذنوبهم ويدخلهم الجنة. إذا تصورنا هذا التصور نكون مثل المسيحيين مع نبي الله عيسى {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} حيث أنهم يدّعون أن المسيح إنما صلب لأجل أن يكفر عنهم ذنوبهم وسيئاتهم ويدخلهم الجنة.
يقول صاحب الكتاب مندون تحقيق فالبعض يعمل المآتم أيام عاشوراء ويلطم على الإمام وإذا انقضت أيام عاشوراء بقي طوال السنة لا يصلي ولا يصوم بل ويشرب الخمور – والعياذ بالله – ويعمل المنكرات، وإنما لطمه وبكاؤه على الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} من أجل محو هذه السيئات. »{13}.
* * * * * * « .» * * * * * *
14} ــــ « إن هذا التصور خاطئ جداً وهو إساءة إلى الإسلام قبل أن يكون إساءة إلى الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}« الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} قتل لله وفي سبيل الله لإحياء الإسلام.. لأجل إحقاق الحق وإقامة العدل في ربوع الأرض ومحو الظلم والفساد . »{14}.
* * * * * * « 15 » * * * * * *
15} ــــ « يقول الإمام الباقر {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}: {ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه} (1) ويقول أيضاً {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}: {من كان لله مطيعاً فهو لنا ولي ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدو} (2) فإذا كان هذا الشخص عدواً لأهل البيت – كما في هذه الرواية – فكيف يدخله الإمام الحسين الجنة...؟!
أهل البيت عليهم السلام : إنما وصلوا إلى المراحل العالية وصاروا أفضل الخلق بأعمالهم.. بتقواهم وورعهم.. وبجهادهم بأموالهم ودمائهم. »{15}.
* * * * * * « 16 » * * * * * *
16} ــــ « فإذا أراد الإنسان أن يلتزم مع الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} لابد أن يكون مطيعاً لله، متقياً ورعاً، وحينئذ لو بكى على الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} وخرجت منه دمعة فإنها تطفئ نار جهنم. »{16}.
* * * * * * « 17 » * * * * * *
17} ــــ « سفينة النجاة:
سُئل الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء عن الأئمة فقال: الأئمة كلهم سفن نجاة.. ولكن سفينة الإمام الحسين أوسع.. لماذا أوسع؟. »{17}.
* * * * * * « 18 » * * * * * *
18} ــــ « الأئمة كلهم سفن نجاة ولكن...
عندما يأتي الفيلسوف يبحث عن شخصية الإمام الحسين{عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} يرى فيه من العظمة والفلسفة ما يتلائم مع أفكاره..
ويأتي المفكر والكاتب فيرى في الإمام الحسين ما يتلائم مع كتاباته وأفكاره..
ويأتي الخطيب ويرى في الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} ما يتلائم مع تطلعاته..
ويأتي الشاب وينظر إلى العطاء الذي قدمه الإمام إلى الإسلام فيرى في الإمام ما يتلائم مع حالته الثورية..
والمرأة.. والرجل.. وو.. كل يرى في الإمام الحسين وثورته وأفكاره ما يطلب..
وأخيراً ينبغي علينا أن نستفيد من ذكرى الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} التي تمر علينا سنوياً في أيام عاشوراء.. ينبغي علينا أن نأخذ منها الثمار اليانعة لا القشور..
لابد أن نفكر... لماذا خرج الإمام؟! لماذا قُتل؟! وكيف نتبعه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي ج2 ص74 ح3. (2) نفس المصدر السابق . »{18}.
* * * * * * « 19 » * * * * * *
19} ــــ « جاء في كتاب {بحار الأنوار} للعلامة ألمجلسي؛ في هذا اليوم خرجن نساء بني أسد يستقين من نهر الفرات, وإذا بجثث مُطرحة على وجه الصعيد، تشخب دماؤهم كأنهم قُتلِوا ليومهم, فرجعن إلى عشيرتهن صارخاتٍ باكياتٍ, وقلن: أنتم جالسون في بيوتكم, وهذا الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} ابن رسول الله {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} وأهل بيته وصحبته مجزرون كالأضاحي على الرمال, فبماذا تعتذرون من رسول الله، وأمير المؤمنين، وفاطمة الزهراء، إذا وردتم عليهم؟ فإن فأتتكم عار بلا كفن صريع في الثرى تحت الحوافر والسنابك مقصد *
نصرة الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، فقوموا الآن إلى الأجساد الزكية فواروها, فإن لم تدفنوها؟ نحن نتولى دفنها بأنفسنا، فجاء الرجال همتهم دفن الأجساد الطاهرة, لكنهم لا يعرفون من هذا؟ ومن ذلك؟.»{19}.
* * * * * * « 20ِِ » * * * * * *
20} ــــ « قبيلة بني أسد : قبيلة تعيش أطراف كربلاء، خرج رجالها يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش عمر بن سعد إلى الكوفة، فلمّا نظروا إلى الأجساد وهي مقطّعة الرؤوس، تحيّروا في دفنها، فبينما هم كذلك جاء الإمام زين العابدين{عَلَيْهِ السَّلامُ} بمعجزة طي الأرض إلى أرض كربلاء *
كانوا في حيرة من أمرهم فبينما هم كذلك، وإذا بفارس قد طلع عليهم باكياً قائلاً: يا بني أسد، أنا أرشدكم إليهم, فنزل عن جواده وجعل يتخطى القتلى .»{20}.
* * * * * * « 21 » * * * * * *
21} ــــ « قال السيّد المقرّم{رحمه الله}: «ولمّا أقبل السجّاد{عَلَيْهِ السَّلامُ} وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى متحيّرين لا يدرون ما يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، وقد فرّق القوم بين رؤوسهم وأبدانهم، وربما يسألون من أهلهم وعشيرتهم! فأخبرهم{عَلَيْهِ السَّلامُ} عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميين من الأصحاب، فارتفع البكاء والعويل، وسالت الدموع منهم كل مسيل، ونشرت الأسديات الشعور ولطمن الخدود .»{21}.
* * * * * * « 22 » * * * * * *
22} ــــ « فوقف على جسد أبيه الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} فاعتنقه، وجعل يشمه ويقبله ويبكى بكاء عالياً, ويقول: يا أبتاه بعدك طال كربنا, يا أبتاه بعدك طال حزننا, ثم أتى إلى موضع القبر ورفع قليلاً من التراب فبان قبر محفور وضريح مشقوق، فأنزل جثته الشريفة وحده, ولم يشرك معه أحداً وواراها بنفسه, وقال لهم: إن معي من يعينني، ولما أقره في لحده، وضع خده على منحره الشريف قائلاً: طوبى لأرض تضمنت جسدك الطاهر، فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أما الليل فمسهد، والحزن سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي فيها أنت مقيم، وعليك منّي السلام يا بن رسول الله ورحمة الله وبركاته" .»{22}.
* * * * * * « 23 » * * * * * *
23} ــــ « وكتب على القبر: "هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب{عَلَيْهِ السَّلامُ}، الذي قتلوه عطشاناً غريباً" .»{23}.
* * * * * * « 24 » * * * * * *
24} ــــ « ثمّ مشى إلى عمّه العباس{عَلَيْهِ السَّلامُ}، فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء، وأبكت الحور في غرف الجنان، ووقع عليه يلثمّ نحره المقدّس قائلاً: "على الدنيا بعدك
العفا يا قمر بني هاشم، وعليك منّي السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته" .»{24}.
* * * * * * « 25 » * * * * * *
25} ــــ « وشق له ضريحاً وأنزله وحده كما فعل بأبيه الشهيد، وقال لبني أسد: «إنّ معي من يعينني»! نعم ترك مساغاً لبني أسد بمشاركته في مواراة الشهداء، وعيّن لهم موضعين وأمرهم أن يحفروا حفرتين، ووضع في الأُولى بني هاشم، وفي الثانية الأصحاب وأمّا الحر ألرياحي فأبعدته عشيرته إلى حيث مرقده الآن»{2} 1ـ بحار الأنوار 45/277. 2ـ مقتل الحسين: 320 .»{25}.
* * * * * * « 26 » * * * * * *
26} ــــ « روى ابن نما الحلي عليه الرحمة في مثير الأحزان ، عن ابن عائشة قال : مرَّ سليمان بن قتيبة العدوي ومولى بني تميم بكربلاء بعد قتل الحسين{عَلَيْهِ السَّلامُ} بثلاث ، فنظر إلى مصارعهم فاتَّكأ على فرس له عربية وأنشأ :
مَرَرْتُ على أبياتِ آلِ محمَّد فَلَمْ أَرَها أَمْثَالَها يومَ حَلَّتِ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الشَّمْسَ أضحت مريضةً لِفَقْدِ حسين والبلادَ اقشعرَّتِ
وكانوا رجاءاً ثمَّ أَضْحَوا رَزِيَّةً لَقَدْ عَظُمَتْ تلك الرزايا وجَلَّتِ
وتسألُنا قَيْسٌ فَنُعْطِي فَقِيرَها وَتَقْتُلُنا قيسٌ إذَا النَّعْلُ زَلَّتِ
وعندَ غَنِيٍّ قَطْرَةٌ من دِمَائِنا سَنَطْلُبُهم يوماً بها حيثُ حَلَّتِ
فَلاَ يُبْعِدُ اللهُ الديارَ وأهلَها وَإِنْ أصبحت منهم برَغْم تَخَلَّتِ
فإِنَّ قتيلَ الطفِّ من آلِ هاشم أذلَّ رِقَابَ المسلمينَ فَذَلَّتِ
وقد أَعْوَلَتْ تبكي السَّماءُ لِفَقْدِهِ وأنجمُنا ناحت عليه وصلَّتِ
بنو أسد: بطن من العدنانية، سكنت هذه القبيلة كربلاء إبّان الفتح الإسلاميّ للعراق، وكان لبعض رجالها مواقف مشرّفة في نصرة سيد الشهداء الإمام الحسين بن عليّ بن أبي طالب {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} في واقعة عاشوراء سنة 61هـ. وكان أبرز مناصري الإمام {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر ألأسدي. يقطن فريق منهم في أطراف الكوفة وكربلاء وعين التمر وواسط، وأسّسوا قديماً في الكوفة إمارة قوية هي الإمارة المَزيدية .»{26}.
* * * * * * « 27 » * * * * * *
27} ــــ « هناك من يسأل هل في تاريخ دفن الإمام الحسين{عَلَيْهِ السَّلامُ} اختلاف أم أنه دفن في يوم معلوم؟
الجواب : الجواب الإجمالي: هناك آراء ثلاثة في تاريخ دفن الإمام الحسين{عَلَيْهِ السَّلامُ}، ذهب بعضهم إلى أنه {عَلَيْهِ السَّلامُ}، دفن في اليوم {11} من محرم, وآخرون في اليوم {12}, وآخرون في اليوم {13}, والأخير هو المشهور .»{27}.
* * * * * * « 28 » * * * * * *
28} ــــ « الجواب التفصيلي: اختلف المؤرخون في يوم مدفنه على ثلاثة أقوال:
ا – اليوم الحادي عشر: وهو مختار جملة من المؤرخين منهم ابن شهر آشوب، والمسعودي والبلاذري وابن كثير والطبري وابن الأثير. وهو الظاهر من الشيخ المفيد في إرشاده ومن تبنى رأيه كما سيأتي في النقطة الثانية, حيث قال: «وأقام – يعني ابن سعد – بقية يومه – يعني اليوم العاشر – واليوم الثاني – يعني اليوم الحادي عشر – إلى زوال الشمس، ثم نادى في الناس بالرحيل وتوجه إلى الكوفة ومعه بنات الحسين وأخواته، ومن كان معه من النساء والصبيان، وعلي بن الحسين فيهم وهو مريض بالذرب وقد أشفى» . وكذلك العلامة الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى .»{28}.
* * * * * * « 29 » * * * * * *
29 } ــــ « والمعروف ،... أن بني أسد إنما دفنوا الشهداء يوم رحيل ابن سعد بأهل البيت إلى ابن زياد, أي في اليوم الحادي عشر .»{29}.
* * * * * * « 30 » * * * * * *
30} ــــ « 2 – اليوم الثاني عشر, وهو مختار ابن طاووس .»{30}.
* * * * * * « 20 » * * * * * *
31} ــــ « 3 – اليوم الثالث عشر, وهو مختار السيد المقرم «ت 1391هـ» في كتاب مقتل الحسين, ولم يذكر مصدر ذلك ومن يتبناه .»{31}.
* * * * * * « 32 » * * * * * *
32} ــــ « قال: «وفي اليوم الثالث عشر من المحرم أقبل زين العابدين لدفن أبيه الشهيد, لأن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله .»{32}.
* * * * * * « 33 » * * * * * *
33} ــــ « قال الشيخ عباس القمي في ذلك: «ومن المعروف «!» أن الأجساد الطاهرة بقيت ثلاثة أيام مرمية على الأرض دون دفن، ونقل عن بعض الكتب أنها دفنت بعد عاشوراء بيوم واحد، وهذا مستبعد؛ ذلك أن عمر بن سعد كان لا يزال في اليوم الحادي عشر لدفن القتلى من عسكره؛ وكان أهل الغاضرية قد ارتحلوا من نواحي الفرات خوفاً من ابن سعد، وبهذا الاعتبار فهم لا يجرؤون على العودة بهذه السرعة .»{33}.
* * * * * * « 34 » * * * * * *
34} ــــ « ونفى الشيخ الطبسي في كتاب مع الركب الحسيني أن يكون الدفن في اليوم الحادي عشر لأن المسألة بالنسبة إليه إعجازية في حركة الإمام زين العابدين من الكوفة إلى كربلاء انطلاقاً من محاججة الواقفة مع الإمام الرضا ... وجاء في كلامه: «إذن خروجه إلى كربلاء بالأمر المعجز لم يكن في اليوم الحادي عشر حتماً، ذلك لأنه لم يدخل المجلس إلا في اليوم الثاني عشر، إذ لم يكن عمر بن سعد قد دخل بعسكره وبالسبايا مدينة الكوفة إلا في نهار اليوم الثاني عشر كما قدمنا قبل ذلك في سياق الأحداث.»{34}.
* * * * * * « 35 » * * * * * *
35} ــــ « ولعل الملاحظ والمشهور هذه الأيام هو الرأي الثالث وهو أنه دفن في اليوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام .»{35}.
* * * * * * « 36 » * * * * * *
36} ــــ « ومن هنا قال الطبسي في كتابه مع الركب الحسيني «لكن ظاهر بعض الآثار يدل على أن عملية دفن الأجساد المقدسة حصلت في اليوم الثالث عشر من المحرم .»{36}.
* * * * * * « 37 » * * * * * *
37} ــــ « الخلاصة: إنّ المشهور بين الأعلام -بعد فقد النصوص الدالة على تاريخ يوم دفن الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ} – إنّ يوم الدفن كان في اليوم الثالث عشر من شهر محرم, أي بعد ثلاثة ايام من استشهاده{؏} .»{37}.
* * * * * * « 38 » * * * * * *
38} ــــ « 1- من مقالة {دفن الإمام الحسين... بين شهرة المتقدمين وعقيدة المتأخرين}, للشيخ عباس الموسى, بتصرف .»{38}.
* * * * * * « 39 » * * * * * *
39} ــــ « 2- انظر مناقب آل أبي طالب ج4 – ص 112، أنساب الأشراف للبلاذري ج3 – ص 411، مروج الذهب ج3 – ص 63، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان – ص 97، البداية والنهاية ج8 – ص 191، وتاريخ الطبري ج 3 – ص 335، الكامل في التاريخ – ابن الاثير ج 3 – 433
– الإرشاد – الشيخ المفيد – ج 2 – ص 114 3.»{39}.
* * * * * * « 40 » * * * * * *
40} ــــ « 4- إعلام الورى بأعلام الهدى – ص 290 .»{40}.
* * * * * * « 30 » * * * * * *
30} ــــ « 5- اللهوف في قتلى الطفوف – 85، بحار الأنوار ج45 – ص 107 .»{30}.
* * * * * * « 41 » * * * * * *
41} ــــ « 6 – مقتل الحسين – المقرم – ص 319 طبعة الخامسة طبع بيروت ونشر دار الكتاب الإسلامي 1399 هـ وقد ذكر هامش «إثبات الوصية للمسعودي» ولم أعرف مقصده هل يريد التاريخ أم ما جاء بعد التاريخ لأن المسعودي يتبنى الرأي الأول .» {41}.
* * * * * * « 42 » * * * * * *
42} ــــ « 7- منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل – ج1 – ص 565 .»{42}.
* * * * * * « 43 » * * * * * *
43} ــــ « 8 – مع الركب الحسيني «وقائع الطريق من كربلاء إلى الشام» محمد جعفر الطبسي ج5 – ص 143.»{43}.
* * * * * * « 45 » * * * * * *
45} ــــ « 9 – مع الركب الحسيني «وقائع الطريق من كربلاء إلى الشام» محمد جعفر الطبسي ج5 – ص 144 .»{45}.
* * * * * * « 46 » * * * * * *
46} ــــ « وبعدما فرغ الإمام {عَلَيْهِ السَّلامُ} من دفن الأجساد الطاهرة، ركب جواده ليرحل، تعلق به بنو أسد وقالوا له: بحق من واريتهم بيدك, من أنت؟ فقال لهم: أنا حجة الله عليكم, أنا علي بن الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، ثم عاد إلى الكوفة والتحق بركب السبايا .»{46}.
* * * * * * « 47 » * * * * * *
47} ــــ « وإحياء لهذه الذكرى؛ ستشهد مدينة كربلاء المقدسة بعد ظهر اليوم الثلاثاء {13محرم 1443هـ الموافق 13أيلول تشرين الأول 2021م} خروج الآلاف في عزاء كبير لقبيلة بني أسد, من أبناء هذه العشيرة, والعشائر الأخر من محافظة كربلاء المقدسة والمدن المحيطة بها, تخليداً لما فعله أجدادهم من مراسيم دفن الأجساد الطاهرة, بعد بقائها في العراء لثلاثة أيام, تصهرها حرارة الشمس المحرقة, بعد قطع رؤوسهم الشريفة، وأخذها مع السبايا إلى الشام, وترك الأجساد الزاكية من غير دفن .»{47}.
* * * * * * « 48 » * * * * * *
48} ــــ « اَلسَّلامُ عَلى الإمام الْحُسَيْنِ {؏}، الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ، اَلسَّلامُ على اَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ، اَللّـهُمَّ! اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ .»{48}.
* * * * * * « 49 » * * * * * *
49} ــــ « نعيش اليوم ذكرى عاشوراء التي تجاوزت في معانيها ومدلولاتها الألم والحزن على هذه الفاجعة الأليمة التي ألمَّتْ بنا ولمست كل فردٍ منا نحن الموالين نهج الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، وما علينا إلا أن نعمل بجد ونحذو حذو من سبقونا إلى الأيمان و الجهاد مع الإمام الحسين وأصحابه الميامين{عَلَيْهِم السَّلامُ}، وأن نستوعب العبر والدروس من عاشوراء ونطبقها في حياتنا اليومية،.. وعلينا أن نعلِّم أبناءنا هذه الدروس التي تشكل خير ضمانة لأجيالنا في الحفاظ على هويتهم وأصالتهم في مواجهة التحديات الثقافية المرعبة التي نواجهها اليوم .»{49}.
* * * * * * « 39 » * * * * * *
39} ــــ « يجب أن نتخذ من ثورة الإمام الحسين {عَلَيْهِ السَّلامُ}، دروس عاشوراء تؤكد على قيم التوحيد، قال سبحانه وتعالى::{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} النساء. فلا عبودية إلاَّ بطاعةٍ لله ورسوله محمد وطاعة أئمة أهل البيت الهدى {عَلَيْهِم السَّلامُ}، إطاعتهم واجبة على كل أحد من المسلمين، والمطلوب منّا أن نفعله، الصبر والإستقامة والسير الدائم على
الصراط المستقيم ولاية الإمام علي أمير المؤمنين وذريته والسير على نهج { عَلَيْهِم أفضَلَ الصَّلاةِ و أَزكى السَّلامِ،}، جعلنا الله وإياكم من العاشورائيين .»{39}.
* * * * * * « 40 » * * * * * *
50} ــــ « لا يسعني إلاً أن أقدم خالص عزاءنا لكم جميعاً بذكرى استشهاد الإمام الحسين ابن علي وآهل بيته واصحابه الميامين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} يوم العاشر من محرم الحرام { عاشوراء } ... .» {50}.
ـــــــــــــــــــ
المصـــــادر: هذه الأحاديث مأخوذة من الكتب العربية والفارسية الشيعية والسنية ومن المكاتب العامة من الكتب المتوفرة على موقع الأنترنيت،
ـــــــــــــــــ
قوله تعالى: { "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" { الحج، الآية 32}.
{ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا{البقرة: 286}.
ـــــــــــــــــــــ
محمد الكوفي
التعليقات