قصة للأطفال / الضفدع بق بق
في نهر صغير كان يعيش هناك ضفدع يسمي بقبق، كان الضفدع وحيداً ولا أحد يعيش معه سوى بعض الأزهار التي تنمو بالقرب من بيته ، وكان يعتني بها ويسقيها من النهر كل يوم،
وفي صباح أحد الأيام استيقظ الضفدع وخرج ليشاهد أزهاره وفجأة لم يجدها في مكانها، حزن الضفدع وشعر بالغضب وأخذ يصرخ :أين أزهاري من سرقها؟
فسمع صوتا غريبا، نظر خلفه وإذا بغزالة تمضغ الأزهار، صرخ بقبق: لماذا أكلتي أزهارية فهي كل شيء بالنسبة لي،
قالت الغزالة: أنا آسفة لم أعلم أنها أزهارك المفضلة ولكن من الغريب انك هنا لوحدك
قال الضفدع: ماذا تقصدين؟ أنا هنا منذ أن كنت صغيرا،
قالت الغزالة: أقصد أن تكون وحيداً وهناك آلاف من الضفادع أمثالك في الضفة الثانية.
قال الضفدع بفرح: ماذا مثلي أنا لا أعرف كيف أصل إلى الضفة الأخرى ساعديني أرجوك.
قالت الغزالة: سوف أساعدك لأعبّر لك عن أسفي الشديد من أجل أزهارك. اصعد على ظهري وسوف أخذك إلى هناك
فرح الضفدع وصعد على ظهرها، عبرت الغزالة النهر متجهة إلى الطرف الآخر وهناك كانت فرحة بقبق لا توصف حينما شاهد آلاف الضفادع التي كانت تشبهه من كل مكان كما أخبرته الغزالة
قالت الغزالة: هيا انزل واقضي حياتك مع أصدقائك الجدد، أما الآن سوف أودعك أرجو أن تكون سعيداّ
لوح بقبق بيده ليودع الغزالة وهي تذهب، ثم نظر من حوله وإذا به يرى ضفادع ملونة جميلة تخرج من بين الحشائش استقبلوه وقالوا له مرحبا أيها الضفدع الصديق،
فرح بقبق بأصدقائه الجدد وعاش الجميع بسعادة
منال سلمان كاظم
التعليقات