بيان تجمع عقول لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الأنسان
تحتفل الديمقراطيات والبلدان المتقدمة هذا اليوم (10 ديسمبر/كانون أول) باليوم العالمي لحقوق الأنسان،فيما العراق مصنف ضمن أسوأ خمسة بلدان بالعالم في الاساءة لحقوق الانسان التي زادت شراستها بعد تظاهرات شباط 2011 واستخدام الرصاص الحي والقنابل الحارقة ضد متظاهري تشرين/اكتوبر 2019،التي كانت أشبه بحرب مع عدو بعد أن تجاوز عدد الشهداء أكثر من خمسمئة من الشباب الرائعين فكرا والحلوين شكلا،وأكثر من عشرين ألف جريح ومعوق،فيما بلغ عدد المغيبين قسرا من محافظات الوسط والجنوب (417) ناشطا وصحفيا ،اختطفوا من المليشيات وما يزال مصيرهم مجهولا.
ولم تكتفي أحزاب الأسلام السياسي التي استفرد قادتها بالسلطة والثروة بما ارتكبوه من جرائم ما حصلت في تاريخ العراق السياسي،بل اتبعوها بقانون (الجرائم المعلوماتية )الذي يتضمن (21)مادة سالبة للحريات و (63) مادة عقوبة بالسجن تخيف المواطن ان انتقد الحاكم، ليطبقوا مبدءا في عقائدهم ان الحاكم (الخليفة) على حق دائم وعلى الرعية طاعته!
وبرغم ان ثمان منظمات دولية ومحلية ،اصدرت امس بيانات تضامنية تنتصر للمواطن العراقي الا انها ما تزال الى الآن تكتفي ببيانات الأستنكار والأستجان التي لا تنفع شيئا ما لم تقدم للأمم المتحدة أدلة وحوادث موثقة تضعها أمام مسؤوليتها بالتدخل المصحوب بضغط دولي لأرغام الحكومة العراقية على احترام حقوق الأنسان ،ومنع القتل والخطف والتغييب القسري ..وبدونها فان المستبدين سيمضون في تطبيق قانون (الجرائم المعلوماتية) الذي يثير الرعب في المواطن ان انتقد السلطة ولو على حق!
المجد والخلود للشهداء الذين حنّوا بدمائهم ساحات التحرير من اجل أن يعيش الأنسان حرّا كريما.
تحية اكبار للذين اقسموا على مواصلة المشوار من أجل استعادة اجمل وطن.
أ.د. قاسم حسين صالح
التعليقات