أمسينا غيرنا !
كيف أمسينا غيرنا !
واكتشفنا مؤخرا .....
أن كل تلك العفوية والشفافية والطفولة التي نحملها بداخلنا ما هي إلا خسارات فادحة لنا
لا تليق ببيئة غارقة بالأحقاد بها الوحوش على هيئة بشر منهم من أخذ من الثعلب مكره ومن الضبع افتراسه ومن الأفاعي والعقارب سمّها لتغرزه بأرواحنا
ليست الحكاية هنا أننا بتنا أفضل أو أسوأ من ذي قبل
لكن هذه الأحداث المتسارعة بوتيرتها التي أغرقتنا بالتحديات
أكلت أعمارنا واستهلكتنا وهي تنهش بنا حتى نفذت قدرتنا على مقاومتها أو دحضها لأجل ضوابط وقناعات كنا نغذيها بأمل التغيير للأفضل إلا أن كل تلك العناوين البراقة والخطابات النارية عن انتصار الخير على الشر والحب على الكره والوطن على الأعداء كانت هلامية التطبيق
حتى شغفنا بخوض معركة جديدة بات بحاجة لترميم من نوع أخر
ترميم يكون ممزوج بقواعد تخضع ركائزها على إعادة الثقة بكل ما يدور حولنا وصدقناه وحاربنا لأجله
وكأن جهدنا لم يك كافيًا لإحياء الفرح بداخلنا ومن حولنا
فباتت العزلة ملاذنا كي نوقف هذا النزف وهذا السفك الذي استباح أرواحنا
وحدها تجاربنا القاسية هي من جعلت الحذر والبُعد لهما قيمة إنسانية تصقلنا
وجعلت من البوح له طقوس لا تليق إلا بالدعاء وعناق الطرقات واستنشاق المساء على مهل وارتشاف الصبح مع القهوة
وكل ما تمرد علينا الواقع بكوارثه
نرتدي الثبات والقوة ونحتفظ بملامح الابتسام في الكرّ والفرّ
ونشحن طاقتنا بالرغبة الجامحة بالتغيير
ونلعب أدوارنا في الحياة متسلحين بالارادة واليقين
ونُخذل من جديد
ونعود مرة أخرى مسرعين لطقوسنا كي نشحن ما سُلب منا في دهاليز تلك الكذبة التي أطلق عليها إسم الحياة
مسيناكم
رانيه حاتم
التعليقات
|
يا ست.. غصتُ في تأملاتك ووصفك الحال ولكنني ضعت في متاهاته لأنك لم تشفعي حكمك بمصاديق وأمثلة من الواقع.. فنورينا بأحداث هي مادة حكمك هذا.. مع الشكر. وهذا فيسي للرد أيضاً: https://www.facebook.com/profile.php?id=100038488632821
|
|
|
السلالام عليكم إخوة الأفاضل، أن ما كتبته الدكتورة رانيية يستحق التأمل والإهتمام به لأنها ويالأسف الحقائق الممرة التيي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية ليس في العراق فحسب بل في كل الدول العربية والإسلاميية، لقد ماتت ضمائر الناس وأصبحوا كالصراب يريك أثر الماء لكن الحقيقة غير ذلك ان اعتمدت عليه مت ظمئا، كما لايمكن إعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم لقد انقطعت تماما ولم يعد الشعب يثق في حكامه إطلالاقا. |
|