من القلب
سيصلح الله كل شيء بطريقة مبهرة، فقط اسشعر بالامتنان لله وثق ان كل ما تريده أت ان شاء الله! اشعر بالامتنان لكل الاحداث الكونية المربكة التي نمر بها الان لانه كلما زاد تقلبك زاد ما بوسعك التحكم بها. فقط توكل على الله. عليك ان تؤمن بالسبب والنتيجة كل هذه الامور الكونية المزعجة هي نتيجة لخلل داخلي في نظامنا الغذائي والصحي وطريقة ونمط الحياة السابقة تجعلنا نفتش عن الاسباب الكامنة وراء الرجوع للطبيعة ونتيجة اصلاحنا لنظامنا الداخلي كون سببا لاصلاح وازالة المنغصات الخارجية بكل سهولة، وان عملية تصحيح المفاهيم والمسار والواقع اسهل بكثير من القاء اللوم ولانك لن تطلق الاحكام المعرقلة ببساطة لانك تعرف ببساطة كيفية التحكم بالاسباب ولانك انت من صنعها لان تغير الاسباب يعني تغير النتائج، وممارسة دور الضحية يعرقل ويصعب عملية التكيف والسيطرة على الاسباب والنتائج الحقيقية تعتبر مخرجا امنا للنجاة وللبدء برحلة من نوع اخر في الحياة.
كن ممتن وقل الحمدالله لان" ان مع العسر يسرا" كل التحديات التي نمر بها الان تحمل في طياتها عسر ويسر! اطمئن انها حتما ستزول وسيجعل ربك مخرجا لها، ولكن انت من يقرر ويختار الطريق الصحيح الذي تسلكه لان الانسان منذ الازل كان حرا مخيرا ومسؤولا عن الحماقات التي اصبحنا عليها اليوم، فقد سخر لنا رب العباد سبحانه وتعالى السموات والارض وترك لنا حرية التصرف وكل ما على الارض مسخر لخدمة الانسان ان يحمل هذه التركة الثقيلة التي ابت ان تتحملها الجبال. "انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان مظلوما جهولا" (الاحزاب:72) اذن هل نحن مدركين لحجم الحرية التي منحنا الله تعالى في الارض؟! وحجم المسؤولية تجاهها؟! لان مصطلح الحرية مرادف لمصطلح المسؤولية.
ولا ننسى نحن نفخة من روح الله هذه النفخة الالهية العظيمة المليئة بالطاقات والقدرات الجميلة قادرة على تجاوز الصعوبات والازمات لذا عليك ان تحرر كل شكوكك وظنك وكرر حمدك وشكرك لله واطرد كل الاوهام والافكار المتشائمةوحينها ستشعر بذاتك الحقيقية فعّل قدرة الخالق عز وجل في داخلك، وتذكر هنالك قانون في الطبيعة اسمه "قانون الجذب" ينص هذا القانون على ان شبيه الشيئ منجذب اليهو اي فكرة تراودنا نجذب بها الافكار المشابهة لها! لان للافكار قوة مغناطيسية كما لو ان لها جهاز تردد وعندما نفكر نرسل الافكار الى الكون وكأن مغناطيسا جذب تلك الافكار الشبيهة لها وكأنها تردد لان كل ما يرسل للخارج يعود لمصدره في الداخل بمعنى يعود اليك!!!
الانسان في الحقيقة يشبه برج بث التردد,لذا عليك ان تغير تردد افكارك لتتغير حياتك، افكارك تصبح حقائق. لأن القلق الدائم يعني القرار والتحكم للعقل, حاول ان تصمت صوت العقل وراقب افكارك دون التفاعل معها, ستغادرك تلك الافكار الصاخبة والمزعجة وغير المريحة هذه الافكار راحلة باذن الله لانها غير مصممة للبقاء وظيفتها المرور من امامك والرحيل بنفس اللحظة، انت من تمسك بها وتفاعلت معها بمجرد مقاومتك لتلك الافكار السيئة ستنصت لعمق نفسك وستتوقف عن تغذية هذه الافكار" وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون". وتذكر خلقك الله لتكون سعيدا لأ لتشقى, الحزن باب من ابواب الشيطان يغذيه العقل ويتفاعل معه ليغرق صاحبها فانتبه لافكارك، كل ما عليك هو تقبل الوضع الحالي ومحاولة قدر الامكان التحلي بالشجاعة والعزم لمواجهة اللحظات الصعبة وما هي الا جسور للعبور الى الصفة الاخرى من لعبة الحياة.
زينب الشمري
التعليقات