فوضى المناصب في وزارة الثقافة
يبدو انه قدر وزارة الابداع والجمال ان تبلى بمزاجية قيادات اتت بتلك المحاصصة سيئت الصيت لتفرض رؤيتها المحدوده القاصرة على فهم قيمة الفكر والثقافة والفنون في لعب دورالريادة وتوجيه المجتمع فاكتفت هذه القيادات بالزهو لحيازتها كراسي المسؤلية بلا استحقاق
ولسنا مغالين اذا قلنا انها مؤامرة يشترك بها السياسيون للاجهازعلى بوادر الانقاذ من كوابيس التشرذم والتفتت والانقسام باحالتهم حقيبة وزارة الثقافة الى من يجهل حتى تاريخ فنون بلاده
واضائات المفكرين وسجل عطائات رواد المسرح والتشكيل والقصة والشعر
ليكون اداة القمع الموجهة من قبل احزاب ومجاميع تضع لغة التحريم في مقدمة اولوياتها
وقد اغلقت ملف مبدء الحوار كشعار لها لايقبل الرد او التراجع
ربما يتناسى المتخاصمون دوما على حقائب الوزارات انهم في مسؤلية اخلاقية وتاريخية
تدفعهم للتبصر في اختيار من يجند خبرته وطاقته ومواهبه لحماية هذا الارث الحضاري
ويشترك مع عقول البلد المتنورة في مسايرة عجلة التقدم والنهوض والسعي للارتقاء
بوعي مجتمع محاصر بالعصبيات البدوية والتعصب الاعمى
لكن الفاس لا يرغب بمغادرة راس وزارة الثقافة التي تعاضمت فيها كدمات التجارب السابقة
والاختيارات البائسة لتبتلى بوزير جديد اتى بصفقة سياسية او تجارية والنتيجة واحدة
جوع للسفر وتطبيق لاجندات احزاب وكتل سياسية ومصادرة لحقوق السابقين من المعروفين بانتمائهم لمشروعهم التنويري الحضاري واقصاء الساعين لصنع فجر جديد
وعلى طريقة شيوخ العشائر ياتي لعزيمة الوزارة او الوليمة المعطاء المقربون والفائزون
بحب الوزير ليجزل لهم العطايا بكراسي ومناصب دون حساب ورقابة من اي جهة
فهل يعرف مستشاروا رئيس الوزراء من هو الان مدير عام دائرة الفنون التشكيليه
في بلد زاخر بمبدعي هذا الفن الرفيع وهل يتوجهون بالسؤال عن سبب تغير مناصب مدراء وزارة الثقافة وفق اي معيار صار الباحث الموسيقي مديرا لثقافة الاطفال
وربما هو تساؤل مشروع ترى هل ان رئيس الوزراء على علم بانفاق المبالغ على مهرجانات مخجلة في دول متعدده لوزير لا يقرق بين فاضل خليل وفاضل ثامروفاضل عواد ولم يزر بحياته مسرحا
وهذا ليس انتقاصا للوزير بل هو عتب مرير انقله بامانة يشاركني في كل الطامحين برؤية تقافة بلدنا تتعافى من اوبئة المحاصصة
عماد جاسم
التعليقات
|
أخي العزيز عماد ... لاأعتقد بمزاجية الكتل السياسية المتناحرة في العراق الجديد في التعامل بهذا الشكل مع وزارة الثقافة العراقية بل اعتقد بسبق الاصرار والترصد في اهمالها وبالتالي اهمال الشريحة المثقفة التي تعمل على التنوير والتثقيف لابناء بلد مسخت افكارهم وثقافتهم وارثهم الحضاري طوال حكم دكتاتوري بغيض . لقد وقف الكثير من المثقفين العراقيين ابان النظام الساقط السابق بوجه السياسات القهرية التي كانت تمارس بحقهم ولم يكونوا بحاجة الى وزارة لاتمثلهم وبالتالي فأني أؤمن ان المبدع والمثقف لايحتاج الى ان ينضوي تحت راية وزارة او جمعية او حزب او غير ذلك في تصديه للظواهر السلبيه وفي حربه ضد الطغيان والجهل وماعليه الا ان يثق بالشعب الذي يستحق منه كل العطاء والابداع من اجل ان ينهض به الى المستوى اللائق كشعب حضاري عريق يتطلع الى مستقبل واعد . كفانا تباكيا بأنتظار ان تمنحنا الوزارات والتكتلات والجمعيات ... الى اخره من مسميات فعلى المثقف ان يثبت وجوده بعيدا عنهم وان يبدع بعيدا عنهم فلافائدة من مناشدة من تقاذف وزارة الثقافه كما يتقاذف الكرة وكأنها جرثومة وبائية لتستقر في حضن شرطي سابق او مؤذن جامع .. لك كل التقدير والاحترام. |
|
|
صحيح ماور في موضوعك يا أخ عماد .. ولكن أنت الأن جزء من هذا التكوين تعرفة وتعريفا ..وسائر في ركابه على احسن وجه.. بعد أن كنت عماد الذي يحبه الجميع. |
|
|
ما الصعوبة في أن تقيم وزارة الثقافة دعوة تقويمية مفتوحة تعد فيها برنامجا نقديا لسير العملية الثقافية تستضيف اليه مريدي الأدب والفن وأن يكون هذا بمثابة تقليد سنوي يرافق نهاية كل موسم من مواسم اللقاءات الأدبية شرط ان تستضيف ادباء وكتاب وفنانين من مختلف المحافظات بما فيها الأقضية والنواحي وبمختلف مللهم وانتماءاتهم وصعلكاتهم بما فيهم اللامنتمين ان وجدوا ودون تمييز. وأن لا تستثني من ذلك دعوة ادباء عراقيين من خارج العراق بخاصة اولئك الذين لم يحالفهم الحظ في زيارة بلدهم. ولو قدرنا هذا الجهد الذي ستتكفل به وزارة الثقافة بحساب - جسبات العبد لله - هل نتوقع خسارة ام فائدة حقيقية ستجني من ورائها الوزارة ولو من باب وضع النقاط على الحروف وبذلك تكسر طوق عزلتها وبالمثل ستجد من يساندها ويدعم مطالبها الخدمية في استنهاض الواقع الثقافي في البلاد بدلا من سياسة التسليم بالأمر الواقع على حساب العملية الثقافية ككل.. وأنا واثق سيكون لها دورا رياديا وتتخلص من ( مظلومية) عهود الخروف الأبيض والأسود.. و ..(لا باجه بعد اليوم!)
|
|
|
أن الحاله المزريه التي تعاني منها كل الوزارات في الدوله ومنها وزارة الثقافه والمفروض بها أن تعبر خير تعبير عن أعرق بلد في الحضاره عرفته الدنياهي نتيجه طبيعيه للمحاصصات الطائفيه البغيضه والتي تعبر خير تعبير عن الغزوات الجاهليه التي كانت تحدث ويتم فيها سلب أكبر عدد ممكن من الغنائم ووزير الثقافه السابق كان المثل الصارخ لهذا الأمر ومادام العراق يعيش تحت هذا المفهوم القبلي المتخلف فلن تقوم له قائمه وستكون كل الوزارات عباره عن كانتونات وعشائر ومحسوبين على هذه الوزارات حيث يتشرذم مفهوم الدوله وتستبعد كل الكفاءات ويتسلط الجهله على مقدرات الأمه وهذا الذي يحدث في العراق اليوم. جعفر المهاجر. |
|
|
الاخ عماد جاسم..مشكلة وزارة الثقافة مستديمة منذ اربعة عقود، الرجل الكفوء..الرجل المخلص..الرجل الوطني ..المثقف العضوي ..مقصيا عنها،تبعا لثقافة الادلجة سابقا والان تبعا لثقافة المحاصصة..شكرا لتسليطك الضوء على وزارة ينبغي أن تكون سيادية لترميم إنكسارات النفس العراقية وخيباتها بسبب الحروب والموت الذي أدمن في حياة شعبنا النبيل... |
|
الاسم: |
حسين العزي |
التاريخ: |
2008-10-29 09:28:40 |
|
الزميل عماد جاسم.. لانعلم لمصلحةمن يحدث هذا فهل هو فعلا لبناء الثقافة العراقية ام التعمد في خرابها على مبدأالمحاصصة.. واين دور الحكومة من تلك التغيرات؟؟ |
|
|
أحييك أخي المبدع عماد جاسم , وأوافقك الرأي في كل ماذهبت إليه , فالمحاصصة , وعدم الكفاءة , وغياب الحوار الثقافي الحقيقي النظيف , آفات فتكت بنا وجعلتنا نعاني الأمرين .. دمت مبدعا جميلاً |
|
|
اهلا عماد والله اضحكتني ااخي متى كان لنا ارجل الماسب في المكان المناسب نحن دائما في ازمة تجاه هذه النظرية التي تفشلها مصالح الكرسي اللعين وهذه المرة المحاصصة العذبة جدا لك مودتي اخ عماد ومبارك في فكرك الجميل وارائك الحرة .. |
|
الاسم: |
مازن لطيف |
التاريخ: |
2008-10-29 06:52:35 |
|
صديقي العزيز عماد لقد مَللنا الحديث عن وزارة الثقافة التي تعاني العديد من الأزمات فقد تم تغير عشرات المدراء منذ سقوط النظام وإلى الان دون جدوى.. وزارة الثقافة فيها إرضة مستعصية تتمثل بعدد من رجالاتها. |
|
|
حبيبي المبدع الجميل عماد احييك.. اتمنى ان يبلغ المثقفين العراقيين كل هذه الجرأة في فضح وتعرية المؤسسة وان نفض بكارة صمتنا المخزي والمذل |
|