رواية-الخروج الى الدوامة
الخروج الى الدوامة---.............. رواية تتحدث عن وقائع معلنة لتدمير الاهوار في زمن الطغاة
العام (1999) رواية عراقية تخترق الخط الاحمر لتصور لنا ان ثمة ذباب يمتص الماء وينبىء بخطر تدمير البيئة الجنوبية للعراق - ويقول مؤلفها الروائي سلام نوري
إن هذه الطبيعة الساحرة التي حباها الخالق (سبحانه وتعالى) لهذا المكان وأطلقت عليه الكتب السماوية (جنات عدن) لابد أن تستعيد جمالها ومفاتنها وتسترد عافيتها .بعدما دمرها الطغاة حينما بنوا سدودهم وماكناتهم الضخمة والتي صورتها بهيئة ذباب يمتص الماء ويجفف الاهوار
كادت اهوار جنوب العراق تختفي من خارطة البلد، بسبب ما اقدم مهندسو صدام حسين على تنفيذه من جريمة بحق اقدم الانظمة البيئية في العالم، فتلك الجريمة التي تم تنفيذها ببرود اعصاب و لا مبالاة كبيرة كانت تجري بشكل متواصل على الرغم من الحظر الجوي الذي فرضته قوات التحالف لحماية المنطقة الجنوب
وشرد اهلها وحرموا من ابسط ضرورات العيش الآمن وتعرضوا لأبشع صور الاضطهاد والتشريد والتنكيل المبرمج التي قامت بها الحكومات السابقة وأمعنت في إذلال وقهر هؤلاء الناس البسطاء وتمادت
في تدمير بيئتهم الجميلة التي كانت تزخر بالثروات والخيرات والتي كانت وما تزال تعتبر من أهم مصادر العطاء الدائم
يعود تاريخ العرب من سكان الاهوار إلى عصر السومريين قبل حوالي خمسة آلاف عام . وبدأت كمأوى للهاربين والفارين والمعارضين للانزواء بعيدا عن البطش والمطاردة .
ومنذ عهد سرجون الملك الآشوري العظيم، والى الثائرين على الخلافة الأموية،و الخلافة العباسية وصولاً إلى العصر الحديث فان كثيرا من الحكومات اعتادت النظر إلى سكان الاهوار وظروف معيشتهم باستخفاف وعدم اهتمام، وتطلق عليهم تسمية (مُعادين) ومفردها (مُعادي) التي تحولت فيما بعد إلى (معيدي) وكانوا يضطرون إلى الاعتماد على أنفسهم وتدبير شؤون حياتهم في هذه البيئة الفريدة حيث تمتلئ المستنقعات بغابات القصب والبردي، فيقوم السكان بإنشاء جزر صغيرة في الماء مستخدمين خامات البيئة مثل الطمى وجذوع الأشجار من اجل إقامة منزل من أعواد الغابات يصلح مأوى لهم .
الرواية ولغة الترميز والتي تصور تداعيات الدكتور محمد ابن البيئة المائية حينما اكتشف الخطر المحدق ببيئته الجنوبية وعدم احترام السلطة لدرجات العلم معتمدة التقسيم الطائفي للمناطق والمذاهب
ماحدى بالدكتور محمد الهجرة الى بيئته الام في ابعد نقطة من الماء وتركه حضارة القهر الصدامي وسجون المدن الاسمنتية هناك ليعيش سنة كاملة على يشن خاله الغائب؟
لم احسس الاخرين من ازلام رقابة المطبوع باعتمادي لغة شعرية مرمزة وخطاب مؤدلج بمستويات السرد التي حددت انتقالات سريعة متلاحقة تتداخل فيها شخصيات الرواية الاخرى من سكان الهور حتى يتصور القاريء انها ازمة ثقافة وحضارة؟
واسطرة من خلال التعكز على المثولوجيا واساطير الاهوار؟
الخروج الى الدوامة-الرواية البكر للروائي العراقي سلام نوري صدرت عام 1999
كتب عنها الكثير من المقالات في الصحف العراقية
وزعت بطبعتها الاولى والثانية وفي انتظار توزيعها في طبعة ثالثة
سلام نوري
التعليقات