زَاهِرَاتٌ بِالْمُنَى
مَنْ كَانَ يَهْوَى الصِّبَا
أهْدَى الصِّبَا أرَجَا
مَاكَانَ مِنْهُ يَرْتَجِيْهِ الْمُرْتَجَى
أيَّامُهُ ذَهَبَتْ وَمَا ذَهَبَتْ
إلاَّ قَلِيْلاً نَحْوَ لَيْلٍ قَدْ سَجَى
وَأتَى وَبِقَلْبِهِ رُوْحُ الْمُنَى
ضَحِكَاتُ أفْرَاحٍ تَرَاءَتْ ..
... مَاتَرَاءَتْ في شَجَى
ضَحِكَاتُ وَرْدٍ زَاهِرَاتٌ بِالْمُنَى
أسَفًا لِوَرْدٍ مِنْ ذُبُوْلٍ مَانَجَا
كَيْفَ اسْتَحَالَ الْوَرْدُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ عَوْسَجَا ؟
مَاشِئْتُمُ ،وَمَاأظُنُّ ، يَاأهْلَ الْوَفَا
كَيْلاَ يَضِيْعَ الْوَرْدُ عِطْرًا يُرْتَجَى
يَاصَدْرِي إنَّكَ في وِفَاقٍ رَائِقٍ مَاأبْهَجَا !
مَاأجْمَلَ الْوَجْهَ الْوَضِيْءَ أثَابَ رُوْحًا تَوَّجَا !
هَلْ مِنْ شُعَاعِ الأمْسِ عَنْ غَايَاتِنَا ؟
أوْ عَنْ خَيَالٍ عَنْ وُجُوْدٍ أفْرَجَا ؟
أحْيَتْ بِهِ الذِّكْرَى، بِهَا رُوْحَ الصِّبَا ،
وَأوْدَعَتْ مِنْهَا الْحَنِيْنَ حَنِيْنَهَا
فَتَوَهَّجَتْ وَتَوَهَّجَا .
أُنْبِيْكِ يَاذِكْرَى بِأنَّ حَقِيْقَتِي وَحَدِيْقَتِي
ثَمَرٌ .. وَكُنْتِ أنْتِ وَمَا رَجَا
هَذِي بِقُرْبِكِ نَشْوَةٌ وَزَمَانُهَا
عَهْدُ الصِّبَا وَتَجَدَّدَتْ كَيْ تَنْسِجَا
هَذِي الْخُيُوْطَ مَتِنَةً بِلاَوَاعِجِي
وَأصُوْنُهَا بِثَبَاتِهَا بِاُصُوْلِهَا
كَيْلاَ تَحُوْلَ أُعيْذُهَا أنْ تُحْرَجَا
أرْعَاكَ يَاعَهْدَ الصِّبَا وَعلى
دَوَامِكَ كُنْتَ وَبِمَا عَهِدْتُكَ مَنْهَجَا
أنْ لاَأَحِيْدَ وَلَن نَحِيْدَ عَنِ السَّلاَمِ مَدَى
مَهْمَا الْعَوَاصِفُ حَاوَلَتْ بِهُبُوْبِهَا
أوْ إنْ دَنَتْ أنْ تُخْرِجَا لَنْ تُخْرِجَا .
اسماعيل حمد
التعليقات