الراعي الطيب
قصة قصيرة للأطفال بعنوان : الراعي الطيب
.jpg)
يحكى أن هناك راعي طيب القلب وحسن الأخلاق يرعى الخراف كل يوم على سفاح الجبال الخضراء، وكان يأخذ خراف جيرانه وأهل قريته ليرعى بها لأنه يحب مساعده الناس كثيراً، وفي يوم كان يمشي في طريق جبلي زلت قدمه ووقع في حفرة كبيرة فجرحت قدمه ولم يستطع الخروج منها، وبدأ يصرخ طالباً النجدة.
اجتمعت الخراف حول الحفرة، لايعرفون ماذا يفعلو لصديقهم الطيب، قال أحد الخراف مارأيكم أن نذهب للقرية لطلب النجدة، فصرخ خروف آخر قائلا لا.... سوف نرمي له شجرة ليتسلقها، فقال ثالث لا.. أنتظر، انه مصاب بقدمه ولايستطيع التسلق، علينا أن نبقى هنا معاً لحمايته من أي خطر، وسوف يشعرون أهل القرية بأننا لم نعد الى البيت فيأتون للبحث عنا.
فرح الخراف بهذه الفكرة، وانتظروا مع صديقهم الراعي ولم يتركوه أبداً، وفي المساء لاحظ أهل القرية تأخر الراعي عن إحضار خرافهم، اجتمعوا في ساحة القرية، وقال كبيرهم اعتقد بأن هناك شيئ خطير حدث للراعي منعه من العودة الينا، ووسط صمت وذهول الجميع أردف قائلا: علينا الذهاب الى الجبل والبحث عنه.
وافق رجال القرية على اقتراح كبيرهم فذهبوا جميها للبحث عن الراعي، وعند منتصف الطريق سمعوا أصوت الخراف وهي تصرخ، فأسرعوا بأتجاه الصوت فوجدوا الراعي وسط الحفرة وحوله الخراف، فقام أهل القرية بمساعدته على الخروج من الحفرة ومعالجته.
وبعد أيام جاء أهل القريه ليطمأنوا على صحة الراعي فقال كبيرهم الحمد لله أنك أصبحت أفضل حالاً يابني، فشكر الراعي الناس على مساعدتهم له وشكر أيضا خرافه لأنهم لم يتركوه وحده ابداً، وقال: الذي يزرع خيراً يحصد خيراً.
منال سلمان كاظم
التعليقات
الاسم: |
Shoshana |
التاريخ: |
2018-12-17 23:53:11 |
|
العمائم هي من اهلكت العراق! قرأت المقال الذي كتب الاستاذ الكاتب زكي رضا وتعلمت الكثير منه وبودي ان اشكرك علي هذا المقال وتعلمت الكثير منكم ومع انه ولدت في العراق لكن كنت طفله صغيره لمن تركنا ولكن ان اعيش مع عائلتي في نيو ورك وشكرا لكم يا احبائي في العراق اين ما كنتم في السويد او غيرها واعتذر لان مستوي لغتي العربيه بسيط جدا مع فائق الاحترام والتقدير لكم |
|
|
ما أحوجنا في هذه المرحلة التي يمر بها محتمعنا الى أدبٍ هادف للأطفال .. بارك الله بجهودك .. ولتبقى قريحتك تهدي قطوفها لجيلنا الذي سيكون نسج مجتممعنا الأتي الجديد |
|