حضن الطاقة
يحدثُ كثيراً أن تنجذب الى أشخاص تُسحركَ أبتسامتهم الهادى وروحهم السمحة وكمية الأمل والتفائل المنبعثة من حديثهم ، ويحدث العكس تماما مع ناس أخرين عبوسي الوجه ويحملوا كمية كبيرة من التشائم والاحباط ودائمي الشكوى والتذمر من كلِ شي وعلى أي شي ما أن تراهم من بعيد حتى تتمنى لو تستطيع تغير مسار طريقك كي لا تلتقي بهم وينقلوا أليك شحنات سالبة من الكأبة والاحباط .
النوع الأول هم الناس الأيجابيين ومنهم تكتسب الطاقة الأيجابية التي تشحن نفسك بها فتجعلك تشعر بالأرتياح والقوة والعزم على مواصلة العمل وتخطي الصعاب . هؤلاء الناس هم من يُهون عليك متاعب الحياة ويُصغرون في نظرك المشاكل التي تعتقد أنها كبيرة منهم من يُذكرك برحمة الله التي وسعت كل شي وقدرتهُ العظيمة فتشعر بقلب مطمئن ومتوكل على الله ومنهم من تستمد من روحهم المُحبة للحياة الطاقة التي تجعلك تكتشف مواطن القوة في نفسك فتمضي للأمام دون خوف وقلق .
أنَّ مصاحبة مثل هؤلاء، ألفئة الأيجابية ، من الناس مفيد جداً في تحسين الحالة النفسية وطرد الشحنات السالبة من الجسم .
وهناك أيضا مجموعة من الأشياء التي تزيد من الطاقة الأيجابية المكتسبة من الناس والأماكن التي حولنا منها قوة الأيمان والتوكل على الله ، تبادل التحية والسلام والأبتسامة بين الناس ، اللعب مع الأطفال والحيوانات الأليفة ، الأستماع للموسيقى الهادئة ، ممارسة الرياضة واليوغا ، المشي في المناطق الخضراء بين الأشجار والأزهار او على ساحل البحر ، القراءة بوعي وتدبَّر وتأمل ما حولنا من جمالِ وعظمةِ الكون وايضا النظرة المبسطة للدنيا التي نعيشها وعدم تهويل الصعوبات وأعطائها حجم كبير ، قال الأمام علي عليه السلام حكمة عظيمة فيها نظرة أيجابية ومبسطة للحياة .
لا تشتكي من الأيام فليس لها بديل
ولا تحزن على الدنيا ما دام آخرها الرحيل
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل
وعشها في شكره تجد كل ما فيها جميل
وتبقى طريقة نظرتك للحياة هي التي تحدَّد الطاقة التي تستقبلها ممن حولك تلك الطاقة التي هي قوة كامنة داخل كل أنسان تزداد او تنقص حسب الحالة النفسية والنَّاس الذين تلتقي بهم
سالي المبارك
التعليقات
.jpg)
