فَلْسَفَتُنا..!
فَلْسَفَتُنا يَكْتَنِفُهَا إبهام كُلّي ..
وُجْهَتُنَا ليستْ مُتجَلِّيةً إلّا بمعنىً جُزْئِيّ..
غَايَتُنَا كَامِنَةُ تَبْحَثُ عنْ مَخْرجٍ غائِي..
فَلْسَفَتُنا لمْ تَعِدْ صَالِحَةً للزّمَنْ الآتِي ..
أَوَانُهَا قد إِنْتهى ولمْ يكفِي وَقُودُهَا الآنِي..
لأنّها مُعَطلّةُ بعطلٍ شائكٍ تقني..
مَنْ يَسْتَطِيعُ إصْلاَحُهَا؟!..
مَنْ يتصدّرُ الطّلِيعَة لِكي يقومُ بفِكّ رمُوزها وغُمُوضِها..
التي أُُقفلت من قبلِ أصَحابِ المشاريع المَغْلُوطَة..
أصحابُ المشاريع مِمَّنْ وَقَعُوا في أخطاءٍ مغلوطة..
فكانُوا ضَحايا لرماد الأفكار المشؤُومَة..
الإصلاحُ يتعذرُ لفكّ رُمُوز تتَجذَّرْ..
تتجذرُ في أوهامِ الفكرِ الخاطئ..
أصْبَحْنَا نفتقدُ صواب الأشياء..
بسببِ قراءاتٍ لم تعدْ صالحةً للتّوظيف..
قراءات من التراثِ يفقدُ بعضها صواباً صحِّياً..
صحيُ من حيثِ المَصْدَرْ..
المصدرُ المَوْجُود في صُحفِ الكُتُب المَوثُوقَة..
فَلْسَفَتُنا تحتاجُ إلى فهمٍ وصواب..
يُصلحُ أحوالَ النّاس ويُقدّمُ لهمُ خَيْر برهان وجواب..
حتىّ يثقُ النّاس في فلسفةٍ مَصْدَرُهَا العَقْلُ والتشريع..
العقلُ الغير المُنحاز للآخر..
العقلُ المُتَحرّر من سلطةِ أطماع الذّات..
نحتاجُ إلى وقتٍ كي نبلورَ أعطال الفكر..
أعطال الفكر المُتَقَهْقِر..
الذي لم نتحرر بعد من رباقه التقليدية..
حلقاتُ جاثمةُ حول الأعناق..
لا نعرف كيفَ المخرجُ منها..
النصُّ المكتوب يحتاجُ إلى تفكيك..
والقول الفصل يحتاجُ إلى تجديد..
والطرح العقلي يتطلبُ تنقيحُ وتصحيح..
حتى تُصْبِح فلسفتنا فلسفةُ غائية ..
لا يشوبها نقصُ أو خلل عابر..
أو يتخللها خدْش جَاذِرْ..
صواب العقل يحتاج إلى إعمال..
إعمال في النصّ الباطن والظاهر..
القائم على النظر والتحليل..
ليس الجاثم في منطقة التعطيل..
التعطيل لا يجدد فكراً متداخل..
أو يفكك قولاً متشابك..
***
إلى هنا إنتهى !؟ 23/02/2018
يونس عاشور
التعليقات