تهويمات حالمة
قصة قصيرة..
على سفح تجاويف تلك الهضبة المطلة على النهر .. كانا يتجاذبان أطراف حديث ممتع، عصر ذات يوم نيساني بهي.. فضاء أخضر تزينه ازهار برية بكل الألوان.. نوارس الشاطئ تشدو للربيع بنغم شجي.. وهي تحلق قبالتهم بزهو في حلقة نصف دائرية .. فجأة اشاح صاحبه بوجهه عنها ليستغرق في صمت مطبق.. بم تفكر.. سأله بلطف دون أن يلتفت إليه.. فهو حريص على ان لا تفوته لقطة من ذلك المشهد الخلاب..ثم أردف قبل أن يتلقى منه جوابا.. هل تتذكر كيف كنا نستغرق في تهويمات حالمة يوم كان زميلنا يؤدي النايل على اغنام هذه النوارس.. قبل أن يرحل ...ترقرقت دموعه في عينيه ليتمتم بألم.. أجل.. وذلك هو ما اطرقت من أجله بأسى صامت يغور في وجداني.. ياعزيزي...
نايف عبوش
التعليقات