القلبُ الكسيرُ
لا تعتذرْ ..قالتْ وقلبي يحتضرْ
وكأنهُ يومَ القيامةِ في الحشرْ
.
تلك الذنوبُ لتحصها في دفتري
صدٌّ ونسيانُ الهوى وهلمَ جرْ
.
فبنيتَ لي كخيوط وهنِ العنكبوتِ
وقلتَ لي هيّا ادخلي هو ذا القصرْ
.
ما همّكَ القلبُ الكسيرُ إذ شكا
أدميتهُ وتركتَ شوقي كي تفرْ
.
حانَ الحسابُ لكي أُذيقُك لوعتي
نارٌ أعدّتْ للخيانةِ في سقرْ
.
سافرتُ في الأحلامِ لمّا خلتها
تدنو وقلبي في الهوى لم ينتظرْ
.
يهفو إليك مهاجراً كحمامةٍ
ولفيضِ نهرُكَ قد وصلتُ .. وقُلتَ طرْ
.
فتركتني في لجةِ الشوقِ الأليمِ
وناسياً صرعا غرامُكَ تستعرْ
.
مابين وعدٍ كاذبٍ صوّرتهُ
دنيا النعيمُ وجنّةٌ فيها نُهُرْ
.
أو بين أشواقي التي حمّلتُها
نهرانِ من فيضِ المشاعرِ في الصدرْ
.
يا ويحَ قلبكَ هل يلينُ إذا رأى
تلك الشفاهُ الجمرُ أم هو من صخرْ
علي خريبط الخليفة
التعليقات