خيانةٌ غير قابلةٍ للتجنيس
قررتُ يوماً ما ،
أن أسميكَ بكلِّ الأسماءْ
فسميتكَ ملاكي
رُغمَ أني لا أؤمنُ بوجودِ ملاكْ
قلتُ ملاذي ..،
فكنتَ هنا ...، وكنتُ هناك
تسألني :ـ كم عددُ رجالِ الكونْ ؟
قلتُ :ـ واحدْ
وليسَ في الكونِ أحدٌ سواكْ
سميتكَ روحي ..
فكانت فِداك .
أضرمتُ على نفسي
أن لا أرى شيئاً أبداً حينَ أراكْ
وأن لا أرى أحداً حينَ لا أراكْ
( هذهِ المقطوعةُ ..دونتها أيامَ كنتُ أحبكَ لحدِ الجلال ، أعيش عمري في محرابِ عينيك ، ولا أتنفسُ إلا ظلَ هواك )
يا من كنتَ يوماً حبيبي
قبل أن أسمعَ زفراتكَ المخذولةَ الرعشاتِ على جسدٍ مهانْ
وأنا التي أؤمن بأن الهوى لا يخونْ
البعضُ يرى
أن المزابلَ لا تقدرُ أن تعيشَ إلا على الفتاتْ
عُذراً ...
ربما سأغضِبُ الشِعرَ بانفعالٍ مريرْ
ربما سأزعل الشعراءْ
الخيانةُ غيرُ قابلةٍ للتجنيسْ
لهذا سأشجبُ الحنينَ كلما اشتاقُ إليكْ
واستنكرُ ... ضدَ كلِ شيءٍ يمدُ يدَ الشوقِ إليكْ
سأكفكفُ الدمعَ بإصرارْ
والملمُ بعيداً عنكَ أشلاءَ الأنينْ
وعلى سبيلِ المثالِ ـ (لا سامح الله) ـ
ماذا لو كنتَ أنتَ المطعون بجرحي
هل كنتُ أستحقُ أن أكونَ جديرةً بهواكْ ؟
لهذا..عليكَ أن تدركَ محنتي
وتعرف جيداً
إنكَ لستَ جديراً بقلبي
زينب محمد رضا الخفاجي
التعليقات