أنا و زُليخةَ
أنا لستُ يوسفَ يا زُليخةَ فعلمي
وليس لي من أخوةٍ هدروا دمي
.
لا القلبُ ضجَّ بصرختي في جبهِ
ولا أبي يعقوبَ كان معلّمي
.
لا لاحَ في الآفاقِ من سيارةٍ
تُدلي بدلوٍ للغريقِ المغرمِ
.
قدّيتِ قلبي يا غويَّ بهمسةٍ
فتلعثمتْ لغةُ الحروفِ مِن الفمِ
.
أشرعتِ باباً للهوى في غفلةٍ
إذ قلتِ هيتَ وها أنا لكَ أقدِمِ
.
ما كنتُ أصمدُ والنداءُ كأنّهُ
قيدٌ مكبّلُ للأسيرِ المُعدمِ
.
فلا عنانُ الروحِ يكبحُ شوقها
ولا غدا برهانُ ربّيَ عاصمي
.
ذا قلبي الضليل أوهمهُ الهوى
فدنا تدلّى للهوى كمُتيّمِ
.
فنسجتُ للدفءِ الحريرِ ملاءةً
وَشَرَعْتُ أبني للّقاءِ تخيّمي
.
يا أيّها العشقُ المسافرِ هل ترى
حبلُ الهوى في قلبها من مخرمِ
.
القلبُ يصبو للظعونِ أذا أتت
فالربَّما تُلقي القَميْصَ لِمَنْ عَمِي
.
تاللهِ قالوا ما فتأتَ فتذكرُ
عشقٌ لها وحضنَ غيرُّك منعمِ
علي خريبط الخليفة
التعليقات