.
.
  
.......... 
هالة النور
للإبداع
.
أ. د. عبد الإله الصائغ
.
.
د.علاء الجوادي 
.
.
.
.
.
.
.
ـــــــــــــــ.

.
.
.
.
.

..
....

.

  

ملف مهرجان
النور السابع

 .....................

.

.

.

 ملف

مهرجان
النور السادس

.

 ملف

مهرجان
النور الخامس

.

تغطية قناة آشور
الفضائية

.

تغطية قناة الفيحاء
في
الناصرية
وسوق الشيوخ
والاهوار

.

تغطية قناة الديار
الفضائية
 

تغطية
الفضائية السومرية

تغطية
قناة الفيحاء في بابل 

ملف مهرجان
النور الرابع للابداع

.

صور من
مهرجان النور الرابع 
 

.

تغطية قناة
الرشيد الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

.

تغطية قناة
آشور الفضائية
لمهرجان النور
الرابع للابداع

 

تغطية قناة
الفيحاء
لمهرجان النور
في بابل

 

ملف مهرجان
النور

الثالث للابداع
2008

 

ملف
مهرجان النور
الثاني للابداع
 

            


انه العراق يا اردوغان

حميد قاسم الموسوي

ان امريكا وحلفاءها واغلبهم من المنتصرون في الحرب العالمية الثانية لا زالوا يتعاملون مع العالم تعامل المنتصر الذي غنم كل ما فوق الارض وتحتها وان اختلفت الوسائل فبعد ان تعاملت هذه الدول مع شعوبها بمصطلحات الديمقراطية وحقوق الانسان واحترام الحريات لذا فانها ومن اجل الوصول الى نفس النتيجة من السيطرة السياسية والاستفادة الاقتصادية اصبحت تحافظ على مصالحها التي تعتقد انها مشروعة كنتيجة حتمية لانتصارها وحلفائها في الحرب العالمية الثانية من خلال ايجاد عملاء لها على مستوى حكومات او منظمات هذا مع تضارب المصالح مع بعض حلفائها في الحرب العالمية الثانية مثل روسيا والصين .

ومن الشخصيات التي استخدمتهم امريكا في القرن الماضي للحفاض على مصالحها في منطقة الشرق الاوسط هو صدام والذي ادخلته بحرب نيابة عن مصالحها مع ايران التي قامت يثورة شعبية خلافا لايرادة امريكا ولكنه حين فشل في القضاء على ايران اعتبرته ورقة محروقة واستدرجته للدخول بحرب مع الكويت من اجل ايجاد المبرر امام شعوبها اولا وامام المجتمع الدولي للقضاء على صدام وبعد ان فرضت على الشعب العراقي حصارا شديدا لاكثر من عشر سنوات لم يتاذى منه الا الشعب دخلت امريكا العراق رغم رفض مجلس الامن الدولي (مجلس المنتصرين بالحرب العالمية الثانية ) اعطائها تفويضا بالحرب لكنها اقنعت غالبية شعبها بانها تدافع عن حقوق الانسان ودفع خطر الاسلحة الكيماوية والبيلوجية عن العالم واُسقط صدام ودخلت امريكا ممنية النفس بالبقاء طويلا استنادا الى سياسة حليفتها العجوز (فرق تسد) ولكن ما واجهته من مقاومة من قبل فصائل المقاومة الاسلامية اجبرها على الخروج وظلت تضع العصي بدولاب تقدم العراق من خلال المشاكل الامنية والسياسية التي تربك المشهد في العراق وكان اشدها خطرا هو ادخال مجاميع الارهاب الداعشي من خلال بوابة تركيا وخونة جندتهم امريكا لخدمة خطتها الجديدة مستفيدة من الوضع السياسي المرتبك نتيجة التناحر السياسي ذو الطابع الطائفي وانفراد بالقرار السياسي على المستوى الحكومي وقيادات امنية هزيلة وخلال ايام قليلة تعد على الاصابع سقط ثلث الاراضي العراقية بيد داعش .

بعد محنة داعش التي اجتاحت الموصل وصلاح الدين وجزء كبير من ديالى وكذلك الرمادي استطاع العراق وخلال اشهر قليلة وبعد الفتوى الكبيرة بالجهاد الكفائي للامام علي السستاني استطاع ان يحتوي الفاجعة ويعيد تجميع قواته وبناء الجيش والشرطة وبناء هيئة الحشد الشعبي التي كان لها الدور الاساس في امتصاص الصدمة والمبادرة بالهجوم والتحرير يقابل هذا وصول حكومة الدكتور حيدر العبادي التي اتسمت بالتوافق الكبير مع البرلمان الذي انعكس بالايجاب على احتواء الازمة وادامت زخم الانتصارات كما ان تعامل الدكتور حيدر العبادي مع الاوضاع بحكمة وعقل بعيدا عن التشنج والانفراد بالقرارات ساعدت كثيرا على احتواء الازمات خاصة التي صاحبت تحرير الاراضي المحتلة والتي كانت تثار قبيل كل معركة مثلما حصل في معركة تكريت والفلوجة وكذلك الرمادي والتي لم تكن اثارتها بعيدة عن المخابرات الامريكية وعملائها والآن وبعد ان وصلت مرحلة التحرير الى معقل راس الافعى الداعشية حركت امريكا الحاوي اردوغان بصورة مباشرة ، وقد حاول اردوغان وقبل بدء العمليات ان يستخدم عنتريات صدام التي استخدمها ضد دول الجوار بتحريض من امريكا واراد من خلال تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة ان يغير اتجاه المواجهة الى هذه القوات المحتلة حتى يستطيع التدخل المباشر بحجة حماية قواته لكن تعامل الحكومة العراقية بمستوى عالي من الحكمة وضبط النفس استطاعت ان تفوت الفرصة على اردوغان وبالتالي على امريكا ، كما انها تعاملت مع بعض من كان لهم دورا في دخول داعش والاستفادة من دخول داعش ببسط سيطرتهم على مناطق لم تكن تحت سيطرتهم قبل داعش تعاملت معهم بمنتهى الحكمة .

كما ان ما حصل في كركوك خلال يوم 21 /10 /2016 وما بعده من دخول عناصر داعش الى بعض احياء كركوك وقصف لطائرة  التحالف لموكب عزاء ما هو الا الخطة ب التي كان يلوح بها اردوغان التي كان يحاول من خلالها ان يلعب على الوتر الطائفي والتي افشلتها حكمة القيادة العراقية والتي فهمت ما ورائها واللاعبين بهذه الورقة من الداخل اللذين تعاونوا مع اردوغان ومن وراءه وهنا علينا كشعب ومسئولين وقوات امنية ان نكون على اعلى درجات الحذر لان هزيمة داعش يعني هزيمة مشروع قوى الاستكبار وعملائهم الذي كان يقضي بتغييرات واسعة ليس على مستوى العراق بل على مستوى الشرق الاوسط .

اما اردوغان هذا المريض الذي يمني النفس بامراطورية التخلف العثماني سوف لن يتراجع عن غيه فالذي قتل وعذب الالاف من ابناء المؤسسة العسكرية التركية كما طرد عشرات الالاف من موظفي الدولة والصحفيين واعتقل اخرين وحول تركيا الى دكتاتورية اردوغانية سوف لن يدخر جهدا لكي يثير المشاكل للعراق والتي سوف يكون مصيرها الفشل بعون الله وتكاتف العراقيين اللذين اثبتت لهم محنة داعش ان قوتهم وعزتهم وكرامتهم انما هي بتكاتفهم وتعاضدهم ووقوفهم بوجه التحديات وقولهم بكلمة واحدة تعبر عن وحدتهم لاردوغان ولكل طامع قف انه العراق مقبرة لكل طامع مها كان ومهما كانت قوته فلا تختبر صبرنا .

 

 

حميد قاسم الموسوي


التعليقات




5000