الحلقة المُفْرَغة
يتسرَّبُ صوتُ الأجراسِ إلى الأرصفةِ خيطاً من حزنٍ عميق
اهترأَ الانتظارُ على بابِ الحاناتِ
وجوهٌ رسمَهَا اللّيلُ المُطوَّقُ بقناديلِهِ المطفَأةِ
وصلواتٌ أضاعتْ طريقَها إلى السَّماءْ.
أشرعةٌ تنامُ صامتةً، بلا أهدابٍ
حالمةً بالتَّسكُّع على شرفاتِ النّوافذِ المُشرَعةِ للأنينِ
تتثاءَبُ على موائدِ القيلولةِ
تستحمُّ بماءٍ فاترٍ ،
وتُرضِعُ شهوتَها للّيلِ تحتَ عجلاتِ القطارِ
والكنائسُ التي تُهلِّلُ للفوضى في الغُرفِ السريَّة
تيبَّسَ صوتُها على جدارِ وجعٍ يدسُّ أنفَهُ في التّراب.
***
3/ 6/ 2010
قصي عطية
التعليقات