زجاجةٌ واحدةٌ لا تكْفي ...
لا تُلِحّي عَليَّ كَثيراً
اتركيني لرُؤايَ... الآنَ ..
سأقولُهَا، لا تَسْتعجلي
بعدَ كأسينِ من الويسكيّ سَأَشِي لكِ بمَا تَرغبينَ
نَذرْتُ هذا المَساءَ لغَشاوةِ الصَّحوِ
وانْحطامِ الصّدى أمامَ عُوَاءِ التّشظّي ..
سأجَمعُ شَهقتَكِ مع أشْلاءِ ثَرثرتي
ونسيرُ معاً بمحاذاةِ الشَّاطئ المُتعرِّجِ بلا بُوصلة
ونُوزِّعُ النُّجومَ للتَّائهِينَ في ليلِ العاشقين.
لأنَّكِ لا تُشبهينَ غَيرَكِ، ... نعم أُحبّكِ
لكنّني قَررْتُ الصَّمتَ والتَّأمُّلَ في حُسْنِكِ الخُرافيّ
ومَزَّقتُ ثَرثرةَ العاشقين، وحديثَ المقاهي
لأُنشدَ ترنيمةَ الوداعِ في محرابِ نَهدَيكِ
جَميلٌ هذا المساءُ ...
ومُدهِشٌ هذا الكأسُ، أيضاً...
ما رأيُكُ لو تشاركينني في كأسَين آخرَين؟
زُجَاجةٌ واحدةٌ أمامَ عَينيكِ لا تكفي
دَعِينا نَشْربُ ...
ونُحطّمُ الشّهوةَ اللّاهثةَ في داخلِنا
ونَصلُبُ هذا اللّيلَ على سَاريةِ الفجرِ المُستدير .
اصْمتي الآن .. اصمتي
راقبي ولادةَ إلهٍ جديدٍ في السّماء.
***
قصي عطية
التعليقات