نافرٌ نحوكَ.. باتجاهي
- 1-
ياأَيها الجسدُ المعبّأُ
بالقُنوتْ..
أنتَ الذي وزَّعتَ
كُلَّـكَ..
في البيوتْ..
فَتناثَرتْ .. منكَ القصيدةُ
كالشّظايا..
لا تُميتُ ..
ولا تَموتْْ..!
-2-
تَنمو ..
كَما المعنى المُخبّأُ
في الكلامْ..
فَتَضيعُ..
في قَلقِِ احتضارِكَ
بالصّيامْ..
وجهاً أُحاديَّ الصلاةِ
فلا يَؤُمُّ..
ولا إمامْ..!
-3-
جاذبتَ ..
ليلَ الحزنِ
في الفَردوسِ.. تفاحاً
فما ذُقْتَ النهارْ..
ياآدمَ المنسيّ ..
في شَكلِ الغُبار..
حتّى انتهيتَ ..كقِِِبلةٍ عمياءَ
تجهلُ ..
أنْ تَدورَ..
وأنْ تُدارْ..!
-4-
سايَرتَ ظلَّّكَ..
باتّجاهِكَ..
نافراً
فَكَسرتَ ظِلّّكْ..
مُتوزِّعاً
في خُطوَتَيكَ..
أَبَى افتراقُـُكَ ، أَنْ يدُلَّكْ
كُنْ سيفَ روحِكَ..
واسْتَمِلْ كفَّ الحقيقةِ..
كيْ يسُلَّكْ..!
-5-
تَلتَفُّ..حولَكَ
ساكناً..
ورؤى يقينِكَ ، مَنْ يَدورْ
كَلَّتْ تُخاتِلُكَ الحقيقةُ
أنْ تُثيركَ..كي تثورْ..
لكنكَ..
القطبُ المعلّقُ..
بالرَّحى..
فمتى ستشعر ..
بالبذورْ..؟!
-6-
أَعياكَ تَسألُ..
من ْ تكونُ..
فَدَعْ سُؤالَكَ في سؤالِكْ..
ياواحداً.. في الكُلِّ
ألمَسُهُ .. هنا
مِثـْلِي..
وألمَسُهُ هنالِك..
هَلْ أنت .. إلا فِكْرَةُ التَّكوينِ
يَسْمُو الكَوْنُ ، فيها ..
مِـنْ خِلالِك..؟!
علي عطوان الكعبي
التعليقات
|
مثل هذه القصيدة تسنحق الف تعليق واعجاب واعجاااب . |
|
|
ابن الوطن الشاعر المبدع علي عطوان
ياأَيها الجسدُ المعبّأُ
بالقُنوتْ..
أنتَ الذي وزَّعتَ
كُلَّـكَ..
في البيوتْ..
فَتناثَرتْ .. منكَ القصيدةُ
كالشّظايا..
لا تُميتُ ..
ولا تَموتْْ..!
كم رائعة ومعبرة هذه الكلمات
سلمت اناملك على ماكتبت
احترامي وتقديري لشخصكم الكريم
ياسمين الطائي
|
|
|
الصديق الرائع علي.... سررت بحضورك المبهج في تلك الانثيالات الجميلة،زدنا من روائعك.... |
|
|
جميل هذا لحوار الذاتي الذي يفضي اخيرا الى الموضوع الذي تخلقه التناقضات احييك |
|