رؤية بعين قارئ لمجموعة الباب الخلفي للنهار للشاعرة آمال ابراهيم
أبدأ من العنوان ما أن تغادر العينان الحرف الأخير منه حتى يطبع بصمة في الذاكرة وعلامة استفهام وعدة إيحاءات اني اسجل هنا مهارة الشاعرة امال ابراهيم في ( صناعة العنوان )
في نص أساوري والليل نلاحظ الشاعرة وظفت النخلة والشمس توظيفا رسم صورة جمالية مكثفة
كان أبي نخلة الجيران
يخطف بهجة الشمس
موضوعه قصائد مجموعة الباب الخلفي للنهار بحسب رأيي تتمثل في النظرة إلى الطاقة المتفجرة في الكلام وما فيه من انزياح فهو يجد شعرية النص في العلاقات التي تتجسد داخل النص .
من قصيدة ورقة
القلب يقبض على جمرة الغناء
أوراقٌ تتساقط قبل َ أوان الاصفرار
البراعم تحترق والرحيق
أيها الصدفة الأولاد دائما يكبرون والحب لن ينتهي
في هذا النص نلمح جمال الجمل اللفظية الموجزة المكثفة التي رسمت نصاً فنيا جماليا.
وهنالك قصائد يحصل فيها حوار مع النفس والذكريات ، و توظف لتعميق الإحساس والصراع والحزن وكذلك المجانية وتعني اللازمنية وتجلى ذلك في قصيدة (أساوري والليل)
ليلاً أساوري تضع أوزارها
تراكم على كفي دوائر مفرغة
للان ما التأمت أجنحتي
كم من السنين في هذا الليل
وتقاويم تعتنق الخلود ؟
وأبي كما كان دائما ً
لا قبر له
لم يبقَ شئ
إلا أساوري وصور الرازقي
وفي قصيدة الباب الخلفي للنهار تبلورت شخصية القصيدة النثرية من خلال الإنزياحات وما يحصل فيها من استعارات واثارة للدهشة والجمال.
أن تكون هدفاً متحركاً
خارج اللعبة
خارج المعركة الها أعزل
أن تخفي وجهك في مقدسٍ ما
أن يكون فمك الصندوق الأسود
وهو يطبق على ركام الثورات .
جعفر صادق المكصوصي
التعليقات