هل ذنب أن نحب ..العراق
أية مشكلة ومعضلة لا بد لها حل وطبيعة الحل تأتي من أساسيات خلق الإنسان وانتصار عوامل روح الخير على الشر لديه ..ولكن الصعوبة تكمن بإغماض العين وغض الطرف عنها أحيانا أو عدم الاعتراف بها .. وخاصة في الجوانب الكبيرة التي تتعلق بقضايا الوطن وأبناءه وسلامة أراضيه تصبح مشكلة المشاكل واليوم نعاني من هم لا حدود له أضر بأمن البلاد والعباد وترك آثاره النفسية والاقتصادية على مجمل الحياة على الرغم ما حصل من ازدهار وانفتاح واقتراب كبير من تحقيق أمنيات العراقيين تمثل في رفع المستوى ألمعاشي والحصول على أشياء كانت بمثابة الحلم مثل سهولة شراء السيارة والأجهزة المنزلية وإبداء حرية الرأي والحصول على جواز السفر والتعويضات الكبيرة للسجناء السياسين وإنصاف المهمشين وغيرها من المعطيات الكثيرة من مقومات وعناصر ديمومة ألإنسان ..والهم الذي يشغل المواطن هو هم { الناصبة } ومجتمعهم المتبلد الذي احتضن الإرهاب وتمرس في الجريمة وتحنت يداه ورجلاه في دم الأبرياء !! الإسلام دين الفطرة فهل وضعهم طبيعي وينسجم مع الفطرة والدين ..وهل كونهم ناصبة أنتجوا كل هذا الحقد من اقتناع ..أم اختلاف بينهم .. أم ليس لديهم ضوابط تنظم العلاقة بين ما يرتبط بعقيدتهم الاجتماعية والدينية ..فالفكر الوهابي طبع بصماته {وهو دين الناصبة } عليهم في التطبيق لقرب الطبيعة الصحراوية الممتدة تاريخيا وجغرافيا أو ذاتيا وأصبحت رسالتهم عكس فكر التطرف والخراب وأن لا يتحقق الوئام والانسجام مع الطوائف الأخرى التي لا تدين لهم بالولاء .. بل كوارثهم تحل بينهم وعليهم ولينظر المرء منا الى ليبيا هل الصراع سني شيعي هناك ؟ أم قتال دموي سني سني !! ما درج عليه الناصبة في العراق من تشكيل حواضن مرتبطة مصلحيا مع فكر جاهلي لا يعبأ بالحياة والإنسان الذي كرمه الله بإكمال النشأة والخلقة .. ليقوم بهيمة بتفجير نفسه وإطفاء شعلة الحياة لأنفس زكية تصلي وتتعبد في مساجد يذكر فيها اسم الله ..صور لهم هذا المعتقد المتحجر من ورثة الكهوف واللحى الكثة والسراويل الرثة التهميش والمظلومية وحجة الدفاع عنهم والخوف من النظام الجديد الذي هو جزء من تاريخ العراق المشرف الذي يمهد لإقامة دولة مدنية بنظام ديمقراطي برلماني ..ما ذنب الدولة عندما تواجه توحش داعش وسطوت الحاضنة الناصبة على مقدرات أهلنا في المناطق التي تستغيث ودخلتها داعش بالمعونة والدليل لتتأمر عليكم ..لتواجه من السن هاربة تدعي لنفسها معارضة وترفض دخول الحشد الشعبي لانجاز تحرير الأرض من هيمنة داعش !! وما ذنبنا نحن نسير في شوارع ونجلس في معابد ونتجول في أسواق وأطفالنا تلهو وتلعب والموت يدور حولنا حيث ندور في وطن عشقناه واصطفيناه بالحب اسمه العراق .. وهذه ضريبة الحب وصدق من قال ومن الحب ما قتل !! ولكن أي قتل بشع تتبناه هذه العصابات المجرمة بحق الإنسانية والبشرية من دمار وصل حتى إلى الحجر..!!
خالد القيسي
التعليقات
الاسم: |
رياض الشمري |
التاريخ: |
2015-06-23 02:35:03 |
|
الأستاذ الفاضل خالد القيسي مع التحية . كل الشكر والتقدير لك على مقالتك هذه الجيدة الهادفة والواعية. نعم انه ذنب كبير ان نحب العراق قبل ان نعرف نوعية هذه المحبة فصدام حسين أحب العراق فقتل شعبه وامريكا أحبت العراق فأحتلته لنهب ثرواته والسياسيين العراقيين الحاليون من الشيعة والسنة والأكراد أحبوا العراق فدمروه بجهلهم وفسادهم والفكر الوهابي أحب العراق فسهل مهمة الأجنبي والأقليمي لتفتيت شعب العراق بينما هناك حب واحد للعراق يحمله الغيارى من أبناء شعبنا العراقي الذين إنتمائهم وولائهم للشعب والوطن فقط ولكن تبقى محبتهم هذه للعراق ذنب كبير عليهم اذا لم يعملوا جميعا وبتلاحم كافة مكونات الشعب من أجل التغيير نحو الأفضل في حياة الشعب العراقي ومن أجل عراق مزدهر . مع كل احترامي |
|