قصة قصيرة.. اكتشاف ..
تسلل تحت جنح الظلام.. يحمل مِفَكّاً وسكيناً ومسدساً.. يرفع قدم وينزل أخرى بهدوء تام إلى مكانٍ يأوي قادمين جدد من بقعة غادرها الأمان.. حقائبهم المملوءة وأكياسهم المنفوخة سلبت عقله وتعده وتمنيه بالكثير.. بقى يكمن لهم ينتظر اغفاءتهم.. يفكر بطريقة الدخول خلسة.. ساد الصمت ونام الجميع.. تقدم وهو يردد مع نفسه مقولة طالما سمعها: خذ ما خفّ حمله وغلا ثمنه وفكره يجهز خططاً لفتح هذه الحقائب كلّها بسرعة فائقة.. بدأ يحسب الخطوات بين الباب وكنزه المرتقب... تقدم والحيرة تتملكه: من أين يبدأ بالأكياس أم بالحقائب؟.. تحرك بخفة الريشة نحو الحقائب.. فتح الأولى بهدوء وهو يحبس أنفاسه.. صعق لما رأى.. قطع سوداء مخطوط عليها بالأبيض وفي وسط القطعة السوداء تقريبا دائرة بيضاء مكتوب عليها شعار بالأسود.. انطلق للثانية: ياللهول! اخفت لافتات تحمل شعارات مؤيدة وترحيبية بأصحاب الرايات السود عند نجاحهم وتمكنهم من دخول هذه المدينة.. ولّى هارباً من وكرهم قبل أن يفتح الثالثة مصعوقاً..
زينب فخري
التعليقات
|
رائعة توضح المأزق العربي عموما والعراق خصوصا |
|