لحظات في الذاكرة
لازلت أذكر ظهيرة
في صيف بغداد
الحبيبة
لازالت في نفسي
أغنية جميلة
سمعتها في مخزن
في شارع الرشيد
لازالت أصداءها
في أذني
كم كان يوم جميل
رغم أن
حرارة الصيف
يصهرفيه الحديد
في عراقنا الحبيب
كنت معه
أصابعي تشبك
أصابعه
والأرض تحت قدمينا
تحترق
شربنا العصائر
في مشرب قريب
عن حينا
في شارع الرشيد
نز من جبيننا
مياه أجسادنا
وجرح الملح
جفوننا
و أيقظ الدمعة
في عيوننا
والجسد كجمرة
على الرصيف
أنطفأت نيرانها
فامتزج الهواء
بعطرنا
طيفين كنا
نملك أسرار
حبنا
ونغمة الحياة ملكنا
تعانق خطانا
أرصفة الطريق
تنبض في أعماقنا مشاعر الصبا
الغافية في جمرة الحريق
الله ماأروعه
من لحظة
تعانق المشاعر قلوبنا
في أرضنا
الله ماأجمله
شعورنا ونحن
في أحضان بلادنا
فوقتها لم تنطق شفاهنا
الكثير
ويومها كم أحببت
حرارة الظهيرة
في وطني الحبيب
أحسستها أمي
حين تمنحني حرارة
نابعة من قلبها
أحيا بها
كانت بغداد مثلها
تمنحنا الحرارة
في ظهيرها
ونسمة رقيقة في مسائها
والندى في صباحها
رأيتني اليوم
أعانق عبيرها
وأذكر أيامها
ولحظة السعادة في ربوعها
الله
كم أحبها
الله لو أرجع لها
الله
لو ترجع لها بهاءها
لأحضن أرضها
وسمائها
لازلت أعيش
لحظة لقائي بالحبيب
في ظهيرة
لفنا حرارة الصيف
تشابكت أصابعي
أصابعه
وشربنا العصائر
في مشرب قريب
عن حينا
في شارع الرشيد
فضيلة مرتضى
التعليقات