نشيد الموت
الغِرْبانُ تَنعَقُ في جَوفِ ذَاكرتي
تغطّي شعاعَ الشّمسِ بعباءةٍ من ضباب
وأنا مُمسِكٌ بخيطِ وهمٍ لا نهايةَ لطرفَيه
أحرّكُ رأسي، أحاولُ الصُّراخَ..
يَتخثَّر الصَّوتُ، ويَختنقُ صَهيلُ كلماتي بالصّمت.
عيونُ الغُرباءِ مُسمَّرةٌ على ابتسامتي العَجماء...
أدارَ الوقتُ ظهرَهُ لأحلامي
قَبل أنْ تَمتدَّ يَدُ الغَيبِ لتزرَعَني
عَموداً من الشَّمعِ الأَحمرِ
أَلهُو باحتضانِ الفَضاءاتِ المُكفَّنَة بالمَلاءات السّوداء
أَجمعُ أنقاضي، وأمزّقُ أكفاني
وأُشرّعُ شَهوتي المُشرئبَّةَ نحوَ غَيهبِ الجَحيم
باسِطاً كفّي للّغُرباء، ذَليلاً ...
على ظَهري حملْتُ رَغبتي،
وأَلقيْتُها حَجرَ نَرْدٍ على رَصيفِ الهَمْهَمات.
قصي عطية
التعليقات