الركب الحزين...
الركب الحزين...
تترنح الإبل في مشيها...
على سفوح نهار كئيب
متعثرة باكية ...
ورما ل عاصفة تسيل من ذراتها
دمعة خرساء ...
ومنادي الركب ...
حاملا أمانة العترة الطاهرة
ويتهجد بالقران الكريم
بحشرجة مغتصة وصوت خافت سقيم
وحمرة السماء ...
وصوت البكاء ...
ودموع النوق في البيداء ...
وخجلت الشمس ...وانسحبت مولعة بالبكاء
وحل سليلها القمر ...
بضوئه الخافت الحزين
وخيم الظلام ...
وتعثرت النوق في المسير...
وصدحت العيال بالعويل
وصرخت الأطفال ...
فزمجرت السماء...
وعصف الرعد والبريق ...
وضربات حوافر الإبل ...
أصوات مرعبة في ليلها المخيف ...
سائرة من كربلاء
وهاتف من بعيد
يحمل النداء ...
نداء العاشق الحزين ...
ويقترب الركب من البيداء ......
ومعجزة البطولة
بطولة زينب ...
وبصوتها تهاوى عرش يزيد
دمر الرياء
وصهيل الخيول
وزمجرة السيوف
وعويل نهر الفرات
وشعاع من القبور
وحاكية الزمان ...ورمال كربلاء
تودع الركب الحزين
الحزين ...الحزين ...
خالد مطلك العبودي
التعليقات