أنا كربلاء
يسعون إليّ من كلّ حدب وصوب، راجلين وركباناً.. يتمسكون بتلابيبي: سادة وصعاليك.. كيف أصف بهجتي وأنا أرى: أعلاماً ترفع من أجلي.. راياتٍ تنصب لذكري.. مواكب تقام لتمجيدي.. ولائم تفرش لإكرامي.. طقوس تؤدى في أيامي.. مراسيم تكتب لزيارتي..
شعور بالفخر والزهو يجتاحني وأنا أرى نساءً بحجابهن يدخلن إليّ بوجلٍ.. أحلق عالياً عندما يردد الرجال اسمي في مجالسهم.. أكاد أسمع نبضات القلوب التي تخفق عند ورود شأني.. أقرأ الأشعار التي سُطرت تخليداً لمأثرتي.. أجزم أنّ الجميع يتوق لزيارتي في العيد.. الأنام تطمح بلقائي.. تطلبني ولو رؤيا في المنام.. غدوْتُ أسطورة بالنسبة إليهم.. لكن أنواري القدسية لن تنسى من سار إليّ رغم التهاب الطرق بالنار وقناصة الظلام ودخان أولاد الزنا.. بذل المهج في حبي بقاء أبدي.. بالتأكيد لم أبلغ هذا الشأو وهذا الصيت إلا باحتضاني بعد الواقعة لجسد ابن سادة العالم!!!
زينب فخري
التعليقات