حيا على التقسيم
خير وسيلة للدفاع هي الهجوم فلم لا نذهب الى تطبيق ذلك التكتيك والتكنيك الرياضي خاصة وان الفارق ليس ببعيد فكلا الامرين لهما نفس الغايات والاهداف سواء كانت على الصعيد الرياضي او السياسي حيث يوجب ذلك الاسلوبخيارات احترام الخصم والاعتماد على القدرات الذاتية الكامنة شريطة ان تحرز تلك الصفتان المتلازمتان حالة الانتقال السليم والموفق من الدفاع الى الهجوم من دون ان تترك مساحات فارغة ينفذ من خلالها الفريق الخصم ولاجل استنطاق ذلك المعنى كان لابد على المكون الاكبر في الخارطة السياسية العراقية ان يستوعب الدرس وان يصحح مساراته المرسومة ايا كانت وجهتها وان يخفف من شعاراته الوطنية الداعية الى وحدة التراب العراقي من الشمال الى الجنوب وحفظ موارد ذلك البلد الاقتصادية والبشرية الا ان ذلك ورغم كل المحالات المتكررة لم يرق للفرقاء السياسيين في العراقالذين راهنوا وبصلابة عالية على موضوعة القومية والمذهبية وعلى الانتماءات العقائدية والاقليمية بل الانكى من كلهذا وذاك انهم لا يخفون تطلعتاهم المشؤمة في كيفيةقتلنا وتهجيرنا من ديارنا والتامر علينا وسرقة اموالنا المنقولة وغير المنقولة والشىء الاهم في تلك المعادلة هي ضرورةالحفاظ على ماء وجوهنا كي لا نذل او نهان مرات ومرات عده بسبب مواقنا الوطنية الداعية الى رفض التقسيم او اقلمة الاقاليم وحتى لا تكرر ماساة الامس واليوم وغدا يجب على التحالف الوطني ان يكون بمستوى الحدث وان يفهم اللعبة السياسية بشكل دقيق ويفرض كلمته واسلوب الخاص في اللعب بمناطق الوسط والدفاع والهجوم وهو بالتاكيد لن يخسر اي شيىء بل على العكس من ذلك فهو في مقام يؤهله ان يكون لكل تلك رفض السيناريوهات ليطرح حينذاك سيناريو جديد ولا يقبل بديلا عنه فلا حاجة لنا بالكرد او من يسمون انفسهم جزافا السنة العربوالمتخندقين معهم من الشياشيين والافغانيين والتونسيين والسوريين والمصريين والباكستانيين والجنسيات الاخرى التي تربض على الارض ما دامت المكونات السياسية والعرقية التي تعتاش على ثرواتنا ومواردنا الاقتصادية والبشرية لا تحبذ وجودنا على الارض العراقية وتعدنا كيان غريب فعليه يجب ان نكون في محل الداعم والمؤيد وبقوة لفكرة اقامة دولة وليس اقليم وسط وجنوب العراق على غرار ما يدعو اليه الفرقاء غير السياسيين بل العقائديين في العراق والغاية كي نتحرر من ربق العبودية والاستعلاء القومي والمذهبي ناهيك عن ذلك فاننا في مثل تلك الخطوة نترك للطرف الاخر فرصة تنفس الصعداء وان يملك زمام امره بيديه الثنتين وان يكون كما يدعون هم رهن اتباع المذهب الفارسي والله ما وراء القصد.
عصام حاكم
التعليقات